إعلان في جريدة
14-08-2017

 

(1)

وها أنا ذا أُعاتبُ الحياةَ من جديد؛

لا أطلبُ منها شيئًا

فتأبى إلّا أن تُعطيَني ظهرَها.

 

(2)

جرّبتُ الحبَّ من طرفٍ واحد
وجرّبتهُ من طرفين،
ووجدتُ أنَّ الأوّلَ
يصبُّ في مصلحة الشِّعر
أكثرَ من الثاني.
ولذلك؛
فإنّني الآن
في أمسِّ الحاجة
إلى امرأةٍ تُحبُّني وتستجدي اهتمامي
بينما أنا مُنصرفٌ عنها تمامًا
إلى شؤونيَ الخاصّة
وأكاد لا ألحظُ وجودَها.

 

(3)

وضعتُ إعلانًا في الجريدة،

عبّرتُ فيه عن حاجتي إلى شخصٍ

يستطيعُ مُتابعةَ حياتي عنّي.

إلا أنَّ أحدًا لم يتّصل بي باستثناء حسناء،

أرادت متابعتها معي،

لكنّها اشترطتْ ألّا أضعَ إعلانًا مُماثلًا فيما بعد.

(4)

إحدى الشخصيّات الأساسيّة في روايتي
تمرّدتْ عليّ،

فلم تكتفِ ببطل الرواية حبيبًا لها.
وقبلَ النّهاية بسطرين فقط،

ضبطتُ معها رقمَ هاتفٍ

غيرَ الذي أعطيتُها إيّاه

في أوّلِ صفحة.

سورية

نجد القصير

شاعر من السلميّة، سوريا. نشر في العديد من الصحف العربيّة، وفي مجموعات شعريّة مشتركة.