على رَفِّ الوجعِ تغْـفُو الخزانةُ
25-11-2015

 

ـ 1 ـ

لا يَخْطرُ الموتُ

ببالِ القَصيدة.

البابُ،

بلا فاتِحٍ للشهيّة،

يَنتظِرُ للورْدِ

وَجباتٍ

لا تُحرِقُ

كلَّ القَلب.

 

ـ 2 ـ

تسْتوي

على أَرْففِ

الذّاكِرة

ملابسُ جديدةٌ

للوجعِ القَديم.

المِقَصُّ العنيدُ

أَخطَأَ، ثانيةً،

المقَاساتِ.

وسمُّ الخَيّاط

لا يَنْزعُ نظّارتيْه

ليَرى اتّساعَ

العُرْوَةِ

لأَكْثرَ مِن زِرّ.

 

ـ 3 ـ

زرْقةُ البحْرِ

لم تَخْذُلِ السَّفِين.

البحّارُ اسْتعارَ

أفكارًا لا تَقْبلُ الصّنَارات.

الطُّعْمُ بلا طَعْمٍ

يُغْري

النارَ الساذجة.

وللحريقِ اشتهاءاتٌ

أُخَر

أكْثرُ

مِنْ حُمْرةِ الوَرَم .

 

ـ 4 ـ

في مزرعة الحُلْمِ

لا يُسْتنبتُ

الورْدُ.

والبنفسجُ

انكَسرَ خاطرُه

لمّا ارتَدَتِ البراري

خساراتِ اللهَب.

 

ـ 5 ـ

لِرفْعةٍ لا تُحلِّقُ

دُون انحناء،

تَتُوقُ الأَسرابُ المهاجِرة.

الرِّيحُ تداعِبُ

العُلا،

والأرضُ تَلْثُمُ

على الثَّرى

أحلامًا قَـد ترفْرِفُ

حينَ يُزَرِّرُ

التّوْقُ

معاطِفَ الفرح.

المغرب

 

 

سعيدة تاقي

روائيّة وأستاذة وباحثة جامعيّة من المغرب. ـ صدر لها: إنِّي وضعْتُها أنثى (رواية - 2015) ـ  إيلافـ (هم) (رواية - 2014) - تحوّلات الرواية بين بنى التحديث وأنساق التراث (دراسة نقدية).