قصيدتان
27-03-2017

وانغ جوه چن*

ترجمتْهما عن الصينيّة: ميّ عاشور

 

 

 

لا يُعتَمد على الحظّ

لا يُعتَمد على الحظّ؛

فهو كأسطوانةِ أغانٍ عفّى عليها الزمنُ:

لا تدري متى يمكن أن تَنْشُز.

أو هو كثلجٍ مُتكدّسٍ تحت شعاعِ الشمس:

ذوبانُه يسيرٌ جدًّا.

ما يُعتمد عليه فقط هو ذاتُك!

إنّ مجهودَكَ

أشبهُ بصخورٍ على جزيرة.

وإنّ تنميةَ قوّتكَ

هي كجسدٍ عَفيٍّ.

وعلى هذا النحو، فإنّك لن تصابَ

بالإنفلونزا بسهولةٍ حين يتقلّب الطقس.

 

شبابٌ لا يُكبح

اعتدتُ الكثيرَ من الأحزان،  

استدعاءُ الماضي يمزِّق الإنسان. 

لا أدري

أين دربي ومسعاي!

سألتُ الرياحَ، والمطرَ، والأرض
فلم أتلقَّ جوابًا!

تتدفّق السنون في سكون،

لكنْ، مَن يرضى أن تتملّكه الحيرةُ  باستمرار،

ويكونَ، دومًا، كسيرَ الفؤاد هكذا؟

أريد  أن أحلّق، ولو لم يكن لديّ جناحان صلبان

أودّ أن أغنّي، ولو لم يصفّق لي أحد.

أُمهّد الطريقَ بالحماسة والحياة.

لا يقوى أيُّ فصل من الفصول على كبح جماح الشباب.

 

 

وانغ جوه چن: شاعر صينيّ معاصر، وخطّاط، ورسّام.

تركتْ أشعارُه بصمةً قويّةً على عالم الشعر الصينيّ، وهي تتميّز بنشر الأمل وحبّ الحياة. وُلد سنة 1956 في بكّين وتخرّج من قسم اللغة الصينيّة، في جامعة تـچي نان، سنة 1982. نشر ديوانَه الشعري الأوّل عام 1984، السير مبتسمًا نحو الحياة. توفّي عام 2015 بعد صراع مع السرطان.

مي عاشور
مترجمة وكاتبة متخصّصة في الشؤون الصينيّة. ترجمت العديد من القصص القصيرة، والنصوص النثريّة المعاصرة والكلاسيكيّة. لها العديد من المقالات المتنوّعة عن الثقافة الصينيّة، ونشرت مجموعة مقالات عن الترجمة وغيرها. صدر لها أوّل كتاب مترجم عن الصينيّة تحت عنوان كيف تجعل أبناءك يحبّون الدراسة؟