قليلٌ من الورد.. كثيرٌ من الشوك
31-07-2016

 

               ــــــــ 1 ــــــــ

رسمَتْ قَـبل الهوى

شـفـتـيْها بِكَرزٍ،

وأفـلـتَت الخصلات.

لم تُعِرْ غـبـارَ الطلْـعِ

ابـتسامتَها،

وما انـتـقَـتِ الحلمَ

بكـاملِ الوعي.

               ـــــــــ 2 ـــــــــ

ذاك القُرمزُ لم يكن لكِ؛

فلا تشتهي دفـقـاتِ سرّه.

سيـقـفزُ على الشوكِ

حافـيًا...

ويـئنّ.

للألـوانِ خطايـاها،

وللأسرارِ كلُّ الوميض.

               ـــــــــ 3 ــــــــ

ويـلُها الحكايات

تقـف عـند منـحدرِ الفـساتـين

ولا تـخـجـل...

تـوقظُ جمراتِ اللـيـلِ،

توقد في جَوى الصبحِ

غافيَ الأحلام.

ولا تصرفُ فـائـضَ الشكّ

عن بـواطن الدهـشة.

               ــــــــ 4 ــــــــ

عاشقَـيـْن كانـا

في عُـرفِ الحـكـاية،

مثـلَ كلّ بـداية.

ناقصَيْن كانـا

في عُـرفِ الماءِ،

دونَ أجـنحة،

أو سماء.

أُرجوحةُ الحـبّ

كانت،

لا تكفُّ

عن اللهـو بالقـلـوب.

               ـــــــــ 5 ـــــــــ

تـنـاثرتْ سرًّا،

مثلَ أوراق الجوري

على الرصيفِ،

بـعضَ عطـرٍ

وبعضَ دمِ.

الوشمُ على الجـدارِ

كان يصرخُ:

صمتُ العـبورِ

خاصرةُ الجـرح.

               ــــــــ 5 ـــــــــ

وذاك اليـاقوتُ

ابـتـلع الصدى

وما انـفـرطتْ سنونهُ.

لا لـومَ يمحو الوهمَ،

ولا مدى يشدُّ البريق.

ويلُها الحكايات،

تقف عند مُنحدر الفساتين

ولا تخجل...

تُرخي للعـنان كلَّ الفـتـنة،

وتتـرك الدهـشةَ

تجرّ أذيالَ الحروف.

المغرب

سعيدة تاقي

روائيّة وأستاذة وباحثة جامعيّة من المغرب. ـ صدر لها: إنِّي وضعْتُها أنثى (رواية - 2015) ـ  إيلافـ (هم) (رواية - 2014) - تحوّلات الرواية بين بنى التحديث وأنساق التراث (دراسة نقدية).