هذا العدد (تمّوز - أيلول2020) مكرّسٌ في قسمٍ كبيرٍ منه لبيروت، بعد الكارثة التي ضربتْها في مينائها ومحيطِه في 4 آب جرّاء التفجير الأمونيوميّ. لقد أدّى هذا التفجيرُ الى استشهاد أكثر من 200 شخص من جنسيّاتٍ مختلفة، وإلى دمارٍ عميمٍ، وإلى تهجيرِ مئات الآلاف من المواطنين، وإلى جروحٍ لن تندمل في الروح. ولأنّ الأحداثَ في بيروت تتوالى تباعًا، فإن الموادَّ المنشورةَ في الآداب ستتوالى تباعًا أيضًا، في أعداد تالية. وهي تشمل شهاداتٍ ومقابلاتٍ وأبحاثًا وخواطر وموادّ إبداعيّة.
ومن البديهيّ القولُ إنّ أيَّ ملفّ لن يفيَ بيروتَ المنكوبةَ حقَّها، ولن يبلسمَ جراحَها، ولن يعيدَ الشهداءَ إلى الحياة، ولا المفقودين إلى عائلاتهم وأحبّائهم، ولن يزجَّ الفاسدين والمهمِلين والمجرمين في السجن. لكنْ حسْبُ هذا الملفّ، المتدحرج، أن يكون سجلًّا لبعض آرائنا، وتحليلاتنا، وقصصنا، وقصائدنا، وأن يكون - أوّلًا وأساسًا - شهادةً صارخةً على رفضنا الدائم ونهوضِنا الدائم.
المشاركون (ألفبائيًّا): أثير محمد علي، أدهم الدمشقي، إسماعيل سكّرية، أمين قمورية، سيف دعنا، شوقي عطيّه، ليلى شمس الدين، محمّد الحيّاوي، نادر سراج، نصري الصايغ، وداد طه.