المشاركون (ألفبائيًّا): إسراء المفتاح، خليل يعقوب بوهزّاع، مريم الهجري وهاني الخراز.
سبعون عامًا مرّت على نكبة فلسطين.
سبعون عامًا من التخاذل العربيّ والدوليّ تجاه شعبٍ أعزل مسالم، تعرّض لشتّى أنواع الانتهاكات والجرائم.
سبعون عامًا فشل فيها الكيانُ الصهيونيّ المحتلّ في كسر إرادة الشعب الفلسطينيّ ونضاله.
سبعون عامًا فشلتْ فيها الأنظمةُ العربيّة في أن تقْنع شعوبَها بأنّ "إسرائيل" واقعٌ يجب التعاملُ معه.
وسبعون عامًا لم تكن فيها القضيّةُ الفلسطينيّة يومًا بعيدةً عن وجدان شعوب منطقة الخليج العربيّ.
وعلى الرغم من محاولات بعض الأنظمة الانخراطَ في علاقة تطبيعٍ كاملةٍ مع الكيان الصهيونيّ، فإنّ موقفَ شعوب المنطقة وبعض القوى السياسيّة شكّل حاجزًا منيعًا أمام محاولات التطبيع تلك.
***
تمرّ منطقةُ الخليج العربيّ اليوم بتحدّياتٍ كبيرة، وبمشاريعِ تفتيتٍ وتقسيم تصبّ في خدمة الكيان الصهيونيّ؛ فهو يستغلّ ما يجري في المنطقة لدفع أنظمتها إلى الهرولة نحو تطبيع العلاقات معه على الصعد كافّة. وقد شهدنا في الفترة الأخيرة محاولاتٍ حثيثةً غيرَ مسبوقة نحو التطبيع: وفودٌ إسرائيليّة تتوافد على دول المنطقة للمشاركة في فعّاليّاتٍ رياضيّة وسياسيّة واقتصاديّة، وزيارات لوفود وشخصيّات رسميّة وقريبة من الأنظمة الرسميّة الخليجيّة إلى الكيان الصهيونيّ.
وثمّة محاولاتٌ متزايدةٌ لتصوير وجود "خطرٍ أكبر" على المنطقة من "إسرائيل،" تروّجها بعضُ الأنظمة وبعضُ مثقّفيها ووسائل إعلامها. وثمّة تعمّدٌ أيضًا لتغييب الحديث عن كلّ شأن فلسطينيّ.
كلُّ هذه الأمور استدعت أن تقوم مجموعةٌ من النشطاء في منطقة الخليج العربيّ بعقد مؤتمر لحركات مقاومة التطبيع في المنطقة بهدف توحيد الجهود لمواجهة التطبيع ونشر الوعي بالقضيّة الفلسطينيّة لدى الأجيال الناشئة.
***
يستعرض ملفّ هذا العدد من مجلة الآداب عددًا من أوراق العمل التي قُدّمتْ في مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج العربيّ الذي عُقد في الكويت قبل شهور.
لقراءتها انقر هنا
الآداب