... وأمّا لماذا جورج حبش اليوم؟
فالسؤال ينبغي أن يكون: لماذا ليس جورج حبش كلّ يوم؟!
ما الوضع الجديد الذي تحياه هذه الأمّةُ الكريمةُ ولا يستدعي حضورَ جورج حبش، وحضورَ أترابِه من شرفاء هذه الأمّة وقادتِها وفدائيّيها وحالميها... الذين كانت رؤاهم أشبهَ باليوتوبيا التي نفتقدها اليوم حتّى حدود اليأس؟
في ذكرى رحيله التاسعة، نعود إليه متخفّفين من "الواقعيّة" المنبطحة التي يجرجروننا إليها. نعود إليه لنحاول أن نكون واقعيّين علميّين، نرى الأرضَ التي ندوسُ عليها. ونعود إليه لنقرأه من جديد، محترِمين ماضيَه وماضيَ حفنةٍ من رجالٍ تمرّدوا مثلَه وخاضوا تجاربَهم. لكنّنا لا نعود إلىيهم لنقدّسهم؛ فعقلُ الحكيم وعقولُ أترابه المتمرّدين تربأ بنا أن نفعل ذلك.
"الثوريّون لا يموتون أبدًا." واسترجاعُ ذكراهم، وقراءةُ تاريخهم، والإضاءةُ على مواقفهم وتضحياتهم، كما على هناتهم: ذلك هو طريقُ خلودهم الحقيقيّ، وإلّا تحوّلوا أيقونات؛ والأيقوناتُ مكانُها الرفوفُ المغبرّة!
لأجل ذلك عمدت الآداب إلى إحياء ذكرى الحكيم بدراسة صوره المختلفة: القائد، الإنسان، الزوج، الخال، الأب الروحيّ، المثقف المجتهد.
مقالات وشهادات ووثائق، نأمل أن تثير النقاشَ والتعليقاتِ على ما نجحنا فيه أو أخفقنا.
شارك في الملفّ (ألفبائيًّا): أسعد أبو خليل، أسماء عوّاد، جوليا الراهب، حسين البدري، خالد بركات، خالد الراهب، سعيد ذياب، سماح إدريس، سيف دعنا، سيف العائدي، فيصل درّاج، صمود سعدات، ليليان العائدي، ماهر اليماني، محمود قرني، وسام الرفيدي، وليد أبو بكر، هيلدا حبش.
ي.أ.
لقراءة الملفّ كاملًا هنا