الكنائسُ مسكونةٌ بأشباحٍ تردِّد الوصايا،
وفي الرأس خطواتُ المرأةِ الشهيّة
موسيقى للعبث والمجون.
للنساء ممالكُ لا تدوم،
على خصورهنّ معابدُ لأصنامٍ من الوهم،
ومخابئُ لشهوةِ الولادة،
لرجالٍ هاربين من الموت إلى البداية،
إلى عسل المرارةِ الأولى.
عنهنّ، عنكَ، وعنّي،
أكتبُ عن صديقاتٍ خُذلنَ في أجسادهنّ
رغم رُقى الأمّهاتِ السحريّة،
رغم المعجزات، رغم الآيات.
عن أجسادٍ كانت مؤجّلة
بتعرّقِ الانتظار،
بالخوفِ، بالحربِ، بالسحرِ الأسود،
باسم الحبّ.
عنكَ وأنتَ تكتب أنّني امرأةٌ شهيّة
من بلادٍ بعيدة،
بيديْن عاجزتين ووطنٍ أعزل؛
عنك وأنت خلف البنادقِ عاشقٌ مؤجّل،
شاعرٌ مع وقف التنفيذ، مع وقف العمر والكتابة.
عنّي وأنا لا أسرق ولا أزني ولا أشتهي ولا أشهد بالزور،
عن أشباحي وهي تردِّد الوصايا...
جونية
فيوليت أبو الجلد
شاعرة لبنانيّة. صدر لها : بنفسج أخير- صيّاد النوم- أوان النصّ... أوان الجسد- أرافق المجانين إلى عقولهم