لسقفِ غرفتِنا جناحانِ أبيضان،
جناحانِ أزرقان،
ثلاثةُ أجنحةٍ حمرٍ،
وجسمُ فراشة.
***
لسقفِ غرفتِنا
جسمُ سنونوةٍ مالحةِ اللونِ،
خضراءِ المَذاق.
ولوجهي ملامحُ أفعى
تحتضنُ عصفورتَها المعشوقةَ
وتبكي.
***
لوجهي منقارٌ صغيرٌ يضحك
وهوَ ينقرُ في الرّوحِ
ليصنعَ ثقبًا صغيرًا
يتّسعُ لولادةِ سفينة.
لوجهي ملامحُ سفينةٍ،
ورُبّانٍ سكرانٍ يغنّي لشراعَيْه
وهما يزقزقانِ على مداعبةِ الرّيحِ المجنونة.
***
نعم،
لوجهي شراعان،
وبشرةٌ بلونِ اللازَوَرد
تشحذُ الدّمعَ
ليضيء كخنجرِ المعنى.
ولدمعي لمعةُ خنجرٍ
يَنحرُ الطّريقَ،
مِن أقصى شرايينه إلى أقصاها،
ويضحكُ كلّما ولدتْ قصيدة،
كلّما نزفتْ قصيدة.
***
نعم،
لقصائدي لزوجةُ الحُبِّ في جسدِ عاشقة،
كلّما لاح النّومُ أفاقَت
وهطلتْ فوقَ وِحدتها لهبًا لهبًا لهب.
***
ولأنّ السّقفَ طار،
وأخذَ معهُ الجدرانَ والأرضيّةَ وبابَ غرفةِ الأرقِ اليتيمة،
فقد صرتُ حرّةً كجنينٍ قطعَ حبلَ يُتمهِ
وانهالَ صراخًا وسخطًا وشتيمةً وعضًّا في العالَم.
***
نعم،
لسقفِ غرفتِنا جناحٌ واحدٌ بلا ريش،
وبلا هواءٍ ليرفعه.
لسقفِ غرفتِنا فرادةٌ توحي بالذّنْب وبالخطيئة،
ولي غرفةٌ من خيالٍ واسعٍ
واسعٍ
واسعْ.
جرمانا