حوار أجراه: عبد الحقّ لبيض
خلق الإعلانُ عن مضامين "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس ترامب مؤخّرًا حالةً من الغضب الشعبيّ العربيّ. كما أفرز مواقفَ متذبذبةً، وأخرى مهرولةً نحو الاقتراح الأميركيّ - الصهيونيّ. للاطّلاع على خلفيّات هذه الصفقة وسُبلِ مقاومتها، كان لها هذا الحوار مع الأستاذ أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربيّ لمناهضة التطبيع، وعضو المؤتمر القوميّ الإسلاميّ.
* بعد إعلان ترامب عن مضامين "صفقة القرن،" عاد الحديثُ عن علاقة هذه الصفقة بمسلسل مفاوضات السلام التي انبثقتْ عن اتفاقات أوسلو قبل 27 سنةً. فهل نحن أمام صفقةٍ من نوعٍ جديد، أمْ نحن أمام المسلسل نفسه تحت عناوين مختلفة؟ ألا يمكن القول إنّ "الصفقة" ما كانت لتولدَ لولا الأجواءُ التي خلقتْها اتفاقاتُ أوسلو؟
- أجزم بأنّ "صفقة القرن" هي انقلابٌ جذريٌّ على اتفاقات أوسلو! وخلافًا لِما يروَّج له من أنّ هذه الصفقة هي من إنتاج "عبقريّة" ترامب، فإنّ الوقائعَ تشير إلى نسبتها إلى مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ السابق، اللواء احتياط غيورا آيلاند، لفائدة مركز "بيغن - السادات للدراسات الإستراتيجيّة،" وذلك قبل سنوات.[1]
إنّها، إذن، ليست "صفقةَ القرن،" ولا "صفقةَ ترامب" الذي نراهن أنه لا يعرف تفاصيلَها وإنّما أُمليتْ عليه إملاءً. وتُعدّ مضامينُ هذه الدراسة البحثيّة انقلابًا على اتفاقات أوسلو، التي كنّا قد عارضناها في حينها لأنّها لا تستجيب لانتظارات الشعب الفلسطينيّ، ومن خلاله الشعب العربيّ من المحيط إلى الخليج. لكنّ أوسلو، على الأقلّ، كانت مؤطَّرةً داخل ما سُمّي "مقتضيات الشرعيّة الدوليّة،" و"خطّ الرابع من حزيران 1967،" كما قامت على أساس "دولتيْن لشعبيْن،" وإنْ كنّا نعتبر ذلك مجرَّدَ بيعٍ للأوهام واستغلالٍ للوقت من أجل مزيدٍ من قضم الأراضي الفلسطينيّة ووضع الفلسطينيين أمام الأمر الواقع.
ركّزت الدراسة على مبدأ "تبادل الأرض مقابل السلام،" وذلك باقتطاع حوالي 720 كيلومترًا مربّعًا من مدينة العريش المصريّة وإلحاقها بمدينة غزّة، في مقابل تعويض مصر بمساحةٍ من صحراء النقب. أمّا القدس فتكون عاصمةً لدولة "إسرائيل" اليهوديّة، على أن تُبنى "قدسٌ" جديدةٌ قد تروي نهمَ الفلسطينيين والعرب والمسلمين وتعوِّضهم من فقدان القدس التاريخيّة، وتكون على أراضي أبي ديس وشعفاط، وتصبح عاصمةً لدولة "فلسطين الجديدة."
إننا، إذًا، أمام مخطَّطٍ صهيونيّ. وما صفقةُ القرن إلّا ترجمةٌ لرؤية الكيان الإسرائيليّ لـ "حلّ" مسألة "الصراع الفلسطينيّ - الإسرائيليّ."
* لكنْ لا يمكن نفيُ دور ترامب في التأسيس لخريطة "الصفقة" من خلال مبادراتٍ كثيرةٍ قام بها لصالح الكيان الصهيونيّ منذ ولوجه البيتَ الأبيض. فما هي أهدافُ الإدارة الأميركيّة من هذه الصفقة؟ ولماذا يتبنّاها ترامب أساسًا، وإنْ صاغتها إدارةٌ صهيونيّةٌ في السابق؟
- يُعتبر ترامب أحدَ رجالات الإنجيليين المحافظين في الولايات المتحدة. والإنجيليون المحافظون هم القوّة الضاربة للصهيونيّة العالميّة منذ فترات طويلة من تاريخ الإدارة الأميركيّة، لا سيّما في عهد جورج بوش الابن. وقبل سنوات قليلة توفّي المؤرِّخ الأميركيّ ذو الأصول الإنجليزيّة، برنارد لويس، الذي يُعتبر المنظِّرَ الأكبرَ للمحافظين الجدد، وعُرف بنظريّة "الاحتواء المزدوج" التي جاءت بديلًا لنظريّة "قضم الأطراف" التي كان قد طرحها بن غوريون باعتبارها نتيجةً حتميّةً لتوصيات مؤتمر كامبل بنرمان (1905 - 1907) في لندن، نسبةً إلى اسم رئيس وزراء بريطانيا حينها. وكان المؤتمر، بحسب هذه الوثيقة،[2] قد ضمّ رؤساءَ الدول الاستعماريّة آنذاك (فرنسا، بريطانيا، بلجيكا، هولندا، إسبانيا، إيطاليا، البرتغال)، وقسّم العالمَ إلى ثلاث مناطق جيو - حضاريّة، وسمّى المنطقةَ العربيّة - الإسلاميّة خطرًا وجوديًّا على الحضارة الغربيّة. ومن خلال توصيات ذلك المؤتمر يمكن أن نفهم الأصولَ الفكريّة والإيديولوجيّة لـ"صفقة القرن."
* هناك مَن يَربط بين إعلان صفقة القرن وواقع التشرذم والوهن العربيّ، خصوصًا بعد انهيار حلم "الربيع العربيّ." فهل يمكن أن يكون هذا الواقع هو سبب طرح "الصفقة" ومحاولة فرضها على الشعب الفلسطينيّ؟
- ما يجري ليس معزولًا عن تاريخ تصوّر الإمبرياليّة للمنطقة العربيّة منذ زمنٍ طويل. لا يمكن الادّعاءُ أنّ مضمون "صفقة القرن" هو نتاجُ فكر ترامب مهما أوتي من خبث. فترامب هو تلميذٌ في مدرسة المحافظين الإنجيليين الجدد، وهو من ثمّ وريثُ ثقافة "الاحتواء المزدوج،" ومطبِّقٌ نبيهٌ لمخطّطاتٍ إمبرياليّةٍ قديمةٍ لا غير، ولا بصمة لترامب عليها سوى الإعلان عنها والترويج لها.
* سبق الإعلانَ عن "الصفقة" سيناريو حَبَكَ تفاصيلَه ترامب من خلال ضرب "محور المقاومة" في الصميم باغتيال الجنرال قاسم سليماني، ومحاصرةِ إيران وحزبِ الله، وترويضِ بعض الأنظمة العربيّة، ودفعِ أنظمةٍ أخرى إلى الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيونيّ (وكان آخر محطّات هذه الهرولة ما قام به رئيسُ مجلس السيادة الانتقاليّ السودانيّ عبد الفتّاح البرهان في أوغندا). فهل نحن أمام تحوّلٍ في أولويّات السياسات العربيّة، وتبدّلٍ في الثوابث القوميّة الكبرى؟
- لا شكّ في أنّ الإدارتيْن الأميركيّة والصهيونيّة قامتا بعملٍ دؤوبٍ لخلق حالةٍ من الاستعداد النفسيّ والسياسيّ لتقبّل "صفقة القرن" واعتبارها الحلَّ الأمثلَ للقضيّة الفلسطينيّة. وقد اعتمدت الإدارتان على مجموعةٍ من العوامل السياسيّة والاقتصاديّة التي تمرّ بها العديدُ من الدول العربيّة بهدف تغيير أولويّاتها ومعتقداتها السياسيّة وفصلِها عن الحسّ القوميّ المشترك الذي دام عقودًا طويلة. ولا ننكر أنّ الإدارتين قد نجحتا في جرّ العديد من الأنظمة العربيّة إلى أوحال التعامل المباشر مع نتنياهو وحلقةِ النافذين في الإدارة الأميركيّة - الصهيونيّة؛ إذ إنّ الوضع العربيّ العامّ بات من الوهن بحيث يَسْهل على صنّاع القرار في الغرب إملاءُ شروطهم وخلقُ توجّهات وقناعاتٍ جديدةٍ في العالم. ألم تصبح إيران هي "العدوَّ الأوّلَ" لعددٍ من الأنظمة العربيّة، واستحال الكيانُ الصهيونيُّ حليفًا موثوقًا لها في مواجهة "الشرّ الإيرانيّ"؟ أليس هذا انقلابًا فكريًّا وإيديولوجيًّا خطيرًا؟
غير أنّ السؤال الجدّيّ هو: إلى أيّ حدٍّ سيدوم هذا الودّ؟ وهذا يجرّنا إلى جانب التفاؤل أكثرَ من الارتكان إلى جانب التشاؤم الذي لا تؤمن به السيرورةُ التاريخيّةُ للشعوب.
* لكنّ "السيرورة التاريخيّة" تكشف اليوم مدى نجاح النظام العالميّ الإمبرياليّ في مخطّطاته! ألم يتحوّلْ حلمُ تحرير فلسطين من النهر إلى البحر إلى مجرّد مفاوضاتٍ موبوءةٍ حول قِطَع أرضيّةٍ متناثرةٍ وهجينةٍ تسمّى "فلسطينَ الجديدة"؟ أثمّة سخريةٌ أكبر من أن يُطلبَ إلى الفلسطينيين بناءُ "قدسٍ جديدة" تحلّ محلّ الحلم باستعادة القدس التاريخيّة؟
- ولكنْ هناك انعطافاتٌ تاريخيّةٌ يمكن أن تخلقَ حدثًا غيرَ متوقّع! إنّ الرهان اليوم ليس على المفاوضات، بل على المقاومة بكافّة أشكالها. وهذه المقاومة يجب أن تشاركَ فيها كلُّ فعّاليّات المجتمع العربيّ؛ ذلك لأنّ ما يجري في فلسطين من مسخٍ تاريخيٍّ وحضاريٍّ ما هو إلّا مقدّمةٌ لمشروعٍ أكبر سيطول جميعَ الدول العربيّة. إنّ سياسة التجزيء والتقسيم ستمسّ الجميعَ، وعلى رأسهم السعوديّة التي وُضعتْ في مقدّمة أولويّات السياسات الإمبرياليّة الصهيو - أمريكيّة. وما يبعث على الأمل هو مجاهرةُ العديد اليوم - - من داخل المجتمع السياسيّ الأميركيّ والأوروبيّ وروسيا والصين والأمم المتّحدة - - بفشل "الصفقة" في إمكانيّة التحقّق. وهذه فرصةٌ لنا جميعًا من أجل مخاطبة المجتمع الدوليّ بلغة المنطق والمصالح والدفاع عن مبادئ الشرعيّة الدوليّة. فهذه الشرعيّة، وإنْ كانت مجافيةً لحقوقنا، تحافظ على فكرة قيام دولة فلسطينيّة على حدود الرابع من حزيران، وتضْمن حقَّ عودة اللاجئين، وحقَّ استعادة الجزء الشرقيّ للقدس.
الرهان اليوم على المقاومة بكافّة أشكالها
* نلاحظ أنّ موقف الجامعة العربيّة، في بيانها الأخير الصادر عن اجتماع وزراء الخارجيّة العرب، لا يعكس "الارتجافَ" الذي أصاب الموقفَ العربيَّ الرسميّ من الصفقة، وهو ارتجافٌ يصبّ في صالح الموافقة على مضامينها. فهل هو موقفٌ لإرضاء الشارع العربيّ لا غير؟
- لقد حاولت السعوديّة والإمارات لعبَ دور سفير النوايا الإسرائيليّة والأميركيّة قبل الإعلان عن الصفقة من أجل إبراز "محاسنها" لفائدة "بناء الدولة الفلسطينيّة" و"الحدّ من معاناة الشعب الفلسطينيّ." لكنّ الهدف، في الواقع، هو طيُّ صفحة القضيّة الفلسطينيّة، في أفق بداية مرحلة جديدة تتبوّأ فيها "إسرائيلُ" مركزَ القيادة الإقليميّة في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثمّ القضاء النهائيّ على محور المقاومة.
غير أنّ هذا الحلم أُجهِض قبل أن يرى النورَ بفعل الحسّ المقاوم للشعوب العربيّة منذ "ورشة البحرين" التي كانت المدخلَ الاقتصاديّ إلى صفقة القرن وخلق حالة "مزاد علنيّ" لبيع القضيّة الفلسطينيّة. وكما لا يخفى على أحد، فإنّ هذه الورشة وُلدتْ ميتةً، ولم يعد لها أيُّ أثرٍ يُذكر اليوم. وهذا ما سيقع لفقّاعات "صفقة القرن" التي ستتلاشى أمام إصرار الشعب الفلسطينيّ على رفض المشروع ومقاومته.
لقد حاول ترامب استغلالَ بعض أذناب النظام العالميّ الجديد في المنطقة العربيّة لإيجاد أرضيّةٍ صالحةٍ لتمرير "الصفقة" ولفرضها عبر استثمار عائدات النفط - - التي كان يجب أن تُصرَفَ في مشاريعَ إنمائيّةٍ عربيّةٍ تقضي على الجهل والمرض، وتشجّع البحثَ العلميّ للرفع من مستوى حياة المواطن العربيّ. نأسف كثيرًا أنّنا ابتُلينا بهذه الأنظمة العميلة التي تعمل على تخريب الأمّة وتمزيقِ أوصالها خدمةً للمشروع الصهيو - أميركيّ. غير أنّ التحوّلات المقبلة ستُحْدث التغييرَ اللازم لأن الوهن ليس قدرَ هذه الأمة، ولأنّ المَذَلّة ليست صفتَها الحضاريّة.
* البعض يقول إنّ زمن المقاومة ولّى إلى غير رجعة، وإنّ الشعوب اليوم تبحث عن التنمية وتحسين أوضاعها. واللافت أنّ التحرّكات الشعبيّة بعد الإعلان عن "الصفقة" كانت محدودةً ومحتشمةً ومناسباتيّة. لقد اختنق النفَسُ القوميّ بفعل أسئلة المعيش اليوميّ. كيف تروْن مستقبل محور المقاومة في ظلّ هذه الشروط؟
- أعتقد أنّ مبادرة ترامب قدّمت اليوم شحنةً جديدةً لهذا المحور، بعد أن عانى لسنوات - خصوصًا بعد "الربيع العربيّ" - ضغوطًا أثّرتْ في برنامجه النضاليّ وأدخلتْه في أزماتٍ افتعلها النظامُ الإمبرياليّ العالميّ. إنّ "صفقة القرن" هديّةُ القرن إلى محور المقاومة! يكفي أن نسمع تصريحات رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس السيّد إسماعيل هنية، وهو في قلب طهران يشارك في حفل تأبين الشهيد قاسم سليماني، إذ اعتبرَه "شهيدَ القدس" (وكرّر ذلك أكثر من ثلاث مرّات). أضف إلى ذلك بروزَ نيّةٍ لتجاوز الانقسام الفلسطينيّ عشية الإعلان عن "صفقة القرن،" وذلك من خلال الرسائل المتبادلة بين عبّاس وهنيّة، وإمكانيّة عقد لقاء في غزّة.
* وهذا يعني تغييرًا في وظيفة السلطة الفلسطينيّة، ومن ثمّ الخروج عن اتفاقات أوسلو التي سمحتْ بتأسيس السلطة؟
- وهذا ما عبّر عنه صراحةً رئيسُ السلطة الفلسطينيّة حين أكّد ضرورةَ وقف ما كان يسمّى في أدبيّات أوسلو "التنسيق الأمنيّ" مع الكيان الصهيونيّ، وووقف الاتصال بالإدارة الأميركيّة.
* هذا يعني نهايةَ السلطة الفلسطينيّة وبدايةَ مرحلةٍ جديدة. فما هي سمات هذه المرحلة؟ وما مصير أقطاب السلطة الفلسطينيّة في الضفّة الغربيّة؟
- أجل، ذلك يعني نهايةَ السلطة الفلسطينيّة كما ترتَّب على اتفاقات أوسلو. لكنّ السلطة الفلسطينيّة، بمعنى دولة فلسطين، ستظلّ قائمةً ولو تحت الاحتلال الصهيونيّ. وهذا، في اعتقادي، مكسبٌ سياسيّ ونضاليّ لا نرى غضاضةً في تفهّم دواعيه وأهدافه،على اعتبار أن ذلك مكّن وسيمكّن فلسطينَ من الحفاظ على صفة "عضو مراقب" في الأمم المتحدة، وعضويّة في أزيد من منظمة دوليّة - - وهذه منابرُ يمكن أن يناضل من خلالها الفاعلُ السياسيّ المقاوم في فلسطين من أجل استعادة الحقوق المسلوبة تاريخيًّا. ولا نستغرب، غدًا، إذا ما تداولتْ قصاصاتُ الأخبار محاولةَ اغتيال الرئيس الفلسطينيّ من أجل قلب الأوراق وخلق حالةٍ من الفوضى داخل الأراضي الفلسطينيّة. وهذا، لعمري، ديْدنُ "إسرائيل" التي سبق أن مارست الفعلَ نفسَه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات.
* أيّ برنامج نضاليّ للقوى المغربيّة المساندة لنضالات الشعب الفلسطينيّ في مستقبل الأيّام؟
- لقد شرعنا، حتى قبل الإعلان الرسميّ عن "الصفقة،" بالكشف عن مضامينها، وذلك من خلال محاضراتنا وفعّاليّاتنا النضاليّة، ومن خلال المسيرة الكبرى التي نظّمناها في 23/6/2019. وقد عبّرتْ كلُّ القوى الحيّة في البلاد، من إسلاميين ويساريين وقوميين، عن رفضهم القاطع لهذه الصفقة. كما حمّلوا الجانبَ الرسميَّ المغربيَّ مسؤوليّةَ التردّد في إبداء الموقف الصريح تجاه هذه الصفقة، لجهة اعتبار القضيّة الفلسطينيّة قضيّة وطنيّة، خلافًا لقول السيّد بوريطة، وزير الخارجية المغربيّ: "يجب ألّا نكونَ فلسطينيين أكثرَ من الفلسطينيين أنفسهم!" وقبل يومين نظّمنا وقفةً احتجاجيّةً أمام القنصليّة الأميركيّة في الدار البيضاء للتنديد بالصفقة وبتصريح الوزير، وطالبناه بالاعتذار، وإلّا فينبغي أن يُقالَ من منصبه. وبعد دقائق من الآن سنعقد اجتماعًا تنسيقيًّا يحضره ممثّلو كلّ الهيئات السياسيّة والمنظّمات النقابيّة وهيئات المجتمع المدنيّ لترتيب فعّاليّات المسيرة المليونيّة المزمع انطلاقُها في أهمّ شوارع العاصمة، الرباط.
الرباط
[1] تعليق الآداب: ورد ملخّصٌ عن هذه الدراسة المذكورة في الموقع الآتي: https://www.wattan.net/ar/news/140125.html