النهر الذي
غازل "الجمّيزة" طوال الشتاء
هَجَرَها
ما إن تفتّحتْ "بربهانة".
***
في حديقة الأندلس اشتباكٌ صبيانيٌّ بين الأغصان:
المشمشُ يصفّي حسابًا مع الخوخ،
والكرزُ يفرُّ بأسراره.
***
قرب دوَار الأزهري حاجزٌ طيّار:
زهرُ الليمون يصادر قلوبَ العابرين .
***
جوريّتي حبلى بتسعة عشر زرًّا؛
زرٌّ آخر بعدُ لنملأ دفترَ العائلة!
***
"أبوك الوردُ والبنفسجُ أمُّك
والفلّ خالُك والقرنفلُ عمّك"؛
سلالةٌ كهذه لن يطالبها أحدٌ بتحديد النسل.
***
أمشي بين الحقول،
آكلُ وأرمي بذور الإكدنيا في بساتين الآخرين،
يومًا ما سأطالبهم بحقّي:
الأرضُ لكم
وأشجار الإكدنيا لي.
***
عاد السنونو إلى الشقّة الملاصقة لبيتي؛
دفع مالًا طائلًا لتجديد عقد الإيجار.
مرّة سألتُه:
لماذا لا تسكن بيتًا أرخص؟
غمزني وقال:
الجار قبل الدار!
***
غبارُ الطلع على زغب النحل
سفيرُ الشهوة بين الورود.
***
راقصةُ تانغو على سياج الحديقة،
راقصةُ باليه على شقائق النعمان،
راقصةٌ شرقيّةٌ تثني جناحيها وتغفو
على كتف نيسان.
***
تغيبُ
فيما ربيعُ "فيفالدي"
يسيل من حضن الكمان؛
صوتي سليل هذا الكونشيرتو،
قلبي رسول ذاك الوتر،
ووجهكَ أوْلى بالموسيقى
مذ أعلنتْ عيناك
أنّ "العبير" صحا!
اللاذقيّة