حين يغفو الصبيُّ على زاملٍ*
مُترَعٍ بالموات،
ثمّ يصحو بلا عائلة؛
حين يكبُر قبل أوانِ شبيبته،
قبل أن يستعيد عصافيرَ أحلامهِ
وابتساماتهِ الآفلة؛
هل سيُجديك ــ حينئذٍ ـــ
أن تحدّثَه عن جمالِ الحياة،
وعن أملٍ في عيون البعيد؟!
هل ستخبرهُ عن بريقِ النجوم،
وهو لا يرتئي في النجوم سوى طائراتٍ عدائيّةٍ قاتلة!؟
***
قل هي الحربُ
تثقبُ أضفارُها رئةَ الحالمينَ
بعمرٍ رحيبٍ،
ونيرانُها في الدِما ماثلة!
لا شرعية للخراب.
لا حرب عادلة.
لا مبرّر للحرب .
كلّ حربٍ ـــ وإنْ نجحتْ ـــ فاشلة.
***
إنْ دنا هاجسُ الحرب
أصبح العيشُ في خاطرٍ يائسٍ فكرةً ذابلة
حين يغفو الصبيُّ على "زاملٍ"
مُترَعٍ بالموات،
ثم يصحو بلا عائلة!
اليمن
*الزامل: بيتٌ من الشعر المغنّى أو المرتجز، وهو فنّ مشهورٌ في جنوب الجزيرة العربيّة. ويقال في الفخر والهجاء والصلح بين القبائل... وحتى في الأعراس.