قصائد
17-03-2016

 

ـ 1 ـ

تتساقطُ الأوراقُ

ورقةً... ورقة،

لتعْـلو

فوق الظُّنون

أغصانُ الغابة.

 

 ـ 2 ـ

كي تعانقَ

تلكَ الشجرةُ

ظلَّها

دونَ شمسٍ أو قَمَر،

تمدُّ جذعَها

قليلًا

على ضفاف البحـيْرَة

وتخْتَـلي بسَرير

الماء.

 

ـ 3 ـ

لأوَّلِ مرَّة،

لم يهتِف النسيمُ

بالسَّفر.

لأوَّلِ مرَّة،

لم يدْعُ الطِّـيبَ

للَثْمِ وجناتِ الورْد.

لأوَّلِ مرَّة،

داعبَ السيقانَ

وتركها ترقصُ

على وقْعِ احتِـمالات.

المطرُ قريبًا

سيأتي.

 

ـ 4 ـ

لم يغْـفُ

ذاك البرعمُ

أسفلَ الشجرة.

عيناه المذهولتان

تشذِّبان صمتَ الحكاية،

وتنصُبانِ للغَـيْمِ

شراكَ الوقيعة.

البُرعُمُ  يحْـبُـو،

إلى وشكِ الظَـنّ،

على رُباع

على ثُلاث...

ثم يمشي مَثْـنى...

ليكْـبُـرَ مُفرَدًا.

 

ـ 5 ـ

ظلَّـت

هناك،

تداعياتُ المَغارة

الحزينة...

قُـرْبَ الأوراق،

وهي تسقُط

سَهْـوَ الخطيئة...

قُرْبَ الأغصان،

وهي تعلو

خلْفَ الحقيقة...

قُرْبَ الماء،

وهو يخونُ

ركودَ البحيرة.

ظلّت

هناك،

تداعياتُ المغارة

تخبِّئ للبرعم

الشمسَ حين تغفو.

وتستدعي القمَرَ

حين تستفيق.

المغرب

سعيدة تاقي

روائيّة وأستاذة وباحثة جامعيّة من المغرب. ـ صدر لها: إنِّي وضعْتُها أنثى (رواية - 2015) ـ  إيلافـ (هم) (رواية - 2014) - تحوّلات الرواية بين بنى التحديث وأنساق التراث (دراسة نقدية).