فمهما تعدّدتْ أوجهُ الاحتلال، أو تلوّنتْ أسماؤه، يبقى الفعلُ مقرونًا برَدٍّ، ويبقى الردّ مشرعَ الأبواب.
كيف ومتى ومَن وبماذا، لا يهمّ. فالكاتب المغربيّ محمّد شكري الذي أثار في قصّته "بائع الكلاب" (التي نُشرتْ في العدد العاشر من العام 1969 في الآداب)، جدلَ المقارنة بين قيمة الإنسان إبّان الاحتلال وقيمةِ الكلاب، كان موقنًا أنّ البعيد عن الميدان ينبغي أن يخلق ميدانَه أينما كان.
هو الذي، في سرده قصّة الحاخام الذي طعنه الراوي في رقبته بعد أن أقبل عليه طالبًا منه قبلة، كان يؤكّد أنّ من يٌقدم على عمل جادّ سيظفر بنشوة النّصر وقيمة الوجود.
نذكر أنّ للكاتب عدة إصدارات، أشهرها رواية الخبز الحافي التي نُشرتْ بالعربية بعد 10 سنوات على إصدارها بالفرنسيّة. وله أيضًا زمن الأخطاء، ومجنون الورد، وغيرها، بالإضافة إلى مذكّراته مع جان جينيه وبول بولز وتينيسي ويليامز.