(1)

هذه لم تعد حياتي؛

خيطانٌ كثيرةٌ أفلتتْ من يدي
ما إنْ مددتُها إليك.

(2)

هكذا نحن:

قُساةٌ مع مَن يحبّوننا بصدق،

وليّنونَ مع مَن يُضمرونَ لنا الشّر.

قصائدُنا:

فيها من الحكمةِ

ما يجعلُ قارئها يُقهقهُ وهو يضربُ كفًّا بكفّ.

(3)

لا أحدَ يقرأُ شيئًا

إلّا ويضعهُ على أقربِ رفٍّ

ما إنْ ينهيه.

فكنْ غامضًا ما استطعتَ

ولا تكشفْ كلَّ أوراقك

... ولو لنفسك.

(4)

الطائرُ النائمُ في القفص

يدفنُ رأسَهُ تحتَ جناحيه،

حالمًا بالطّيران،

وبتصفيةِ حسابٍ قديمٍ مع العاصفة.

(5)

تمّتْ مُبادلةُ حقيبتي في المطار

بحقيبةِ قاتلٍ مأجور.

عندما فتحتُها،

وجدتُ فيها صورًا كثيرة،

من بينها صورةٌ لي.

(6)

من حينٍ إلى آخر،

أطرقُ أبوابًا
أعرفُ مُسبّقًا أنّها لن تُفتحَ لي،
وأتلذّذُ بما يأتيني من ورائها
من كلامٍ مُغمغم.

سوريا