1
في أرضكِ المأهولةِ بالبعيد
يلتفت الآن اسمي واسمُك
وأنزلُ سالمًا مثل القصائد
لأدافعَ عن طيشِ جسدك.
هيلين،
لا توقظي حلمكِ ممّا أراه فيكِ وحولك
واتركي لقافلة السماءِ شكلَها
لتعبري كوكبًا آخرَ قرب نخيل يديكِ ونهرك.
هيلين،
لكِ غربةُ الإيقاع بين فرسيْن
لا حرب فيكِ ولا سلام
وأنا الغريب هنا بين بينكِ.
2
كانت الساعاتُ تعيد نبضَ سيرتها وتمضي،
وهيلين تنشر السنونو في نومِها
ولا وقتَ فينا لرصد الوقت
لا وقت لنتأمّلَ طيشَ حبّنا بين الممرات.
وهي هي حين تركض بين أسطورتين،
حافيةً مثلَ الضوء من بقع الطين،
وتقول:
"تعال منّي إنْ أردت،
وابحثْ فيكَ عنّي
وكن مطرًا إن أردتَ،
وانهمر حولي."
3
هيلين تتعرّى في حديقةِ نفسِها
وتحذّر نفسَها من البكاء
وتقول كلامًا كثيرًاعن البعيد
لنزداد اقترابًا،
وتنقل نبتة الريحان من شرق أغنيتي نحو صدرها
لتكون سالمةً من خوف حارسِها عليها،
وكاملةً في قبو نفسِها من قافلةٍ ضلّت سماءها
وعادت إليها.
4
أعدّي لي قهوتي بملحِ خوفك، هيلين
واتركي لي شهوتي لأولدَ كما انتظرتكِ،
ونادي باسمي واسمك
لأولدَ عاشقًا كما انتظرتكِ
وسأقول إنّي مسافر
لأعيدَكِ إليّ وأصرخ أنّي أحبّك.