المُدلّاة (أو علبة القلادة)
12-10-2017

 

في ليلة خريف، اجتمع عددٌ من الرجال حول نارٍ موقدةٍ عند منحدرِ تلّة. كانوا ينتمون إلى كتيبةٍ صغيرةٍ تابعةٍ للقوى المتحالفة،[1] وينتظرون صدورَ الأوامر بالتقدّم. كانت بِزّاتُهم العسكريّة الرماديّة مهترئةً بما يتعدّى الرثاثةَ. وكان أحدُهم يقوم بتسخين شيءٍ ما في كوبٍ معدنيّ فوق الجمر، بينما تمدّد آخران على مسافةٍ بعيدةٍ قليلًا، وحاول رابعٌ فكَّ رموز رسالةٍ قرّبها إلى الضوء بعد أن حَلّ ياقتَه وجزءًا كبيرًا من مقدّمة قميصه القطنيّ.

"ما الذي تعلّقه حول عنُقِكَ، يا نَدْ؟"، سأل أحدُ الرجليْن المتمدّديْن في الزاوية المظلمة.

بصورة عفويّة، قام نيد ــــ أو إدمون ــــ بعقد زرٍّ آخر من قميصه القطنيّ. لم يجب، وتابع قراءة رسالته.

"أهي صورةُ حبيبتِك؟"

"ليست بصورة فتاة،" تطوّع الرجلُ الجالسُ قرب النار بالإجابة. وكان قد أزاح كوبَه المعدنيّ وبدأ بتحريك محتوياته المسخَّمة بعودٍ صغير. "إنّها تعويذة؛ شيءٌ ذو علاقة بالسحر، أعطاه إيّاها أحدُ الكهنة كي يجنّبَه المشاكل. أعرفُ هؤلاء الكاثوليكيين. وهذا سببُ حصول هذا الفرنسيّ على الترقية من دون أن يصاب بخدشٍ واحدٍ منذ أن انضمّ إلى الجيش. ألستُ على حقٍّ، يا فرنسيّ؟"

رفع إدمون بصرَه عن الرسالة وهو شارد الفكر.

"عمّ تتحدّث؟"

"تلك التي تعلّقها حول عنقِك – أليست تعويذة؟"

أجاب إدمون متبسّمًا:

-"لا بدّ من أنّها كذلك يا نِكْ، فلستُ أدري كيف كنتُ لأجتازَ كلَّ ما مرّ بي طوال هذا العام ونصفِ العام من دونها."

كانت الرسالة قد أعيتْ قلبَ إدمون وملأتْه حنينًا إلى الوطن. تمدّد على  ظهره ونظر إلى النجوم المتلألئة. بيْد أنّه لم يكن يفكّر فيها، ولا في أيّ شيءٍ، سوى أحدِ أيّام الربيع، عندما كان النحلُ يهمهِمُ حائمًا حول ياسمين البرّ، وفتاةٌ تودِّعُه. استعاد إدمون منظرَها وهي تفكّ العلبةَ الصغيرة المتدلّية من قلادة عنقِها، لتشدَّها حول عنقِه. كانت علبةً ذهبيةً قديمةَ الطراز، تضمّ منمنمتيْن عن والديْها، مع اسميْهما وتاريخِ قرانهما. كانت تلك العلبة أغلى ما تملكُه من متاع الدنيا. واستطاع إدمون أن يشعرَ الآن، مجدّدًا، بثنايا ثوبها الأبيضِ الناعم، وأن يرى تدلّيَ كمّيْها الملائكييْن وهي تطوِّق عنقَه بذراعيْها الجميلتيْن. أمّا وجهُها الجميلُ، الجذّابُ، المثيرُ للشجَن، الذي أضناه ألمُ الفراق، فقد تجلّى أمامه حيًّا كالحياة نفسِها. انثنى إدمون دافنًا وجهَه في ذراعه، وها هو ذي يستلقى ساكنًا بلا حراك.

أسدلَ الليلُ البهيمُ الغادِرُ ستارَه، بصمتِه وسلامِه الظاهر، على المخيّم. وحلمَ إدمون أنّ أوكتافي الجميلة حملتْ إليه رسالةً. لم يكن لديه كرسيٌّ كي يدعوَها إلى الجلوس؛ كما أنه شعر بالضيق والحَرَج بسبب ثيابه، وبالخجلِ بسبب العشاء الفقير الذي سيتوسّل إليها كي تقاسمَهم إيّاه.

وحلم كذلك بأنّ ثعبانًا كان يلتفُّ حول حلقومه. وعندما حاول جاهدًا أن يقبض عليه، انزلق هذا المخلوقُ اللزجُ من بين يديه. ثمّ تحّول حلمُه إلى جلَبَة.

"قُمْ لملِمْ كلاكيشَك يا فرنسي!"

قال نِكْ ذلك وهو يجأر في وجه إدمون. وكان ثمّة ما بدا وكأنّه أقربُ إلى التدافع والعجلةِ منه إلى التحرّك المنظَّم. كان جانبُ التلّ يعجّ بالفوضى والحركة، وبأنوارٍ سطعتْ فجأةً من بين أشجار الصنوبر. ومن الشرق بدأت خيوط ُ الفجرِ تبزغ من بين الظلمات، وكان ضياؤها لمّا يزلْ خافتًا عند السهل أدناه.

"ما الخطبُ ياترى؟"، تساءل طيرٌ أسودُ كبيرٌ جاثمٌ على قمّةِ أعلى شجرة.

كان طائرًا مُسنًّا ومنزويًا، ولكنّه لم يكن يملك من الحكمة ما يكفي لتخمينِ ما يجرى. ولهذا بقي طوال اليوم يقلّبُ طرْفَه ويتساءل.

تعالى الصوتُ حتى تجاوز السهلَ والتلالَ، فأيقظ الأطفالَ في مهودِهم. وتصاعدتْ سُحُبُ الدخان  الملتوية باتجاه الشمس، وحجَبتْها عن السهل، فظنّت الطيورُ الحمقاءُ أنّ السماء ستمطِر؛ أمّا الطيور الحكيمة ففطِنتْ للأمر.

"إنّهم صغارٌ يلعبون لعبة،" قال الطائرُ في نفسه. "سأعرفُ المزيدَ عن ذلك إنْ راقبتُ أكثر."

 

مع اقتراب المساء كان جميعُ الجنود قد اختفوْا بعيدًا، بصخبِهم ودخانِهم. حينها أخذ الطيرُ المسنُّ يسوّي ريشَه. لقد أدركَ الأمرَ أخيرًا! وبخفقةٍ من جناحيْه الأسوديْن الكبيرين، هبط سريعًا، وهو يستديرُ باتجاه السهل.

كان ثمّة رجلٌ يشقّ طريقَه بحذرٍ عبر السهل. كان يرتدي لباسَ الكُهّان، ومهمّتُه تقديمُ المواساة الدينيّة إلى أيّ شخص مطروح أرضًا وما تزالُ فيه بقيّةُ حياة. وكان يرافقُ الكاهنَ زنجيٌّ يحمل دلوَ ماءٍ، وزجاجةَ نبيذ.

لم يكن ثمّة جرحى؛ فقد نُقلوا بعيدًا. لكنّ الانسحاب تمّ بسرعة، فكان لزامًا على النسور وذوي النفوس الطيّبة الاهتمامُ بأمر الجثث.

وكان هنالك جنديٌّ ــــ  محضُ صبيٍّ ــــ مطروحًا، ووجهُه إلى السماء. كانت يداه ممسكتيْن، من على الجهتين، بالأرض المعشوشِبة، وأظافرُه محشوّةً بالتراب، وبشيءٍ من العشب الذي كان قد قبض عليه في محاولتِه اليائسةِ للتشبُّثِ بالحياة. وكانت بندقيّتُه قد اختفت؛ وكان بلا قبّعةٍ، ووجهُه وثيابُه ملوّثةً. ومن عنقه تدلّت قلادةٌ ذهبيةٌ ذاتُ مدلّاة (أو علبةٍ صغيرة). انحنى الكاهنُ على جسدِ الجنديّ القتيل، ففكَّ القلادةَ، وأزالها من عنقه.

كان الكاهنُ قد اعتادَ أهوالَ الحرب، فكان في مقدوره مواجهتُها بثبات. إلّا أن مآسيها كانت دائمًا ما تعيد، بطريقةٍ أو أخرى، الدمعَ إلى عينيه المعتمتيْن العجوزيْن.

وكان جرسُ الصلاةِ يدقّ من على بُعد ميلٍ ونصفِ الميل. فركع الكاهنُ والزنجيُّ، ثم همْهَمَا بصلاة المساء، وصلّيا للقتلى.

***

كانت سكينةُ ذلك اليوم الربيعيّ وجمالُه، اللذان نزلا على وجهِ البسيطة، كالبرَكة. وعلى طولِ الطريق المورق، الذي يجري عند حافّته جدولٌ ضيـّقٌ متعرّجٌ في وسط لويزيانا، قعقعتْ عربةٌ قديمةُ الطرازِ، وزاد من قعقعتها فرطُ استخدامها الخشنِ والقاسي على طرُق البلدة وأزقّتِها. خبّتِ الجيادُ السوداءُ المطهَّمة في خُطًى متباطئةٍ موزونة، على الرغم من حثّ سائقِها الأسودِ البدين.

داخلَ العربة، جلستْ أوكتافي الجميلة مع جارِها وصديقِها القديم، القاضي بيليَر، الذي جاء لاصطحابِها في نزهةٍ صباحيّة.

كانت أوكتافي ترتدي ثوبًا أسودَ غايةً في البساطة، يشدّه عند خصرها حزامٌ ضيّق، وجُمع كُمّاه داخل عصبتيْن مشدودتيْن. كانت قد تخلّت عن تنـّورتها المطوَّقة، فلم تبدُ بعيدةً عن مظهر الراهبات. تحت ثنايا صِدارِها استقرّت المدلّاةُ القديمة، التي لم تعدْ تُظهرها الآن للناظرين؛ فلقد عادت في عينها شيئًا مقدّسًا، نفيسًا شأنَ الأشياء المادّيّة حين تُقرنُ إلى الأبد بلحظةٍ مهمّةٍ من وجود الإنسان.

كانت أوكتافي قد قرأت الرسالةً التي أُعيدتْ مع المُدلّاة عشراتِ المرّات. بل أعادت التمعّنَ فيها ذلك الصباح بالذات.

وإذ جلستْ بمحاذاة النافذة، وملّست الرسالة على ركبتِها، تسلّلتْ إلى أنفِها روائحُ عطريّةٌ نفّاذة، وداعَبتْ سمعَها أناشيدُ الطيورِ وهمهمةُ الحشراتِ في الهواء.

كانت أوكتافي من الصبا، وكانت الدنيا عندها من الجمال، بحيث تملّكها إحساسُ الوهم وهي تقرأ رسالةَ الكاهن مرارًا وتكرارًا. فلقد حكى عن ذلك اليومِ الخريفيّ وهو يوشك على الانتهاء، [بلونيْه] الذهبيِّ والأحمرِ وهما يتلاشيان إلى الغرب، وبالليل إذ يجمّع أطيافَه ليغطّيَ وجوهَ القتلى. آهٍ، لم تستطع أن تصدّقَ أنّ لها فقيدًا بين أولئك القتلى، يَرفع وجهَه إلى السماءِ الرماديّة متضرّعًا في ألم. وتملّكتْ أوكتافي نوبةٌ من المقاومة والتمرّد واكتسحتْها؛ إذ لماذا يأتي الربيعُ الآن، بزهْره ونسيمِهِ المُغوي، إنْ كان حبيبُها قد مات؟ ولماذا هي هنا؟ وما علاقتُها بالحياة والأحياء بعد ذلك كلّه؟

كانت أوكتافي قد مرّتْ بالعديد من لحظاتِ اليأسِ المشابهة. غير أنّ الشعورَ بالتسليم المبارَك كان يتبعها دومًا، فيهبط عليها ويغمرُها كأنّه عباءة.

"سأكبر وأغدو هادئةً وحزينةً مثل عمّتي تافي المسكينة،" تمتـَمتْ في نفسها، فيما كانت تطوي الرسالةَ وتعيدها إلى طاولتها. وكانت قد كست نفسَها بشيء من مظاهر الاحتشامِ والرزانة شأن عمّتها تافي، فمشت في خطًى بطيئةٍ، مقلّدةً ــــ عن غير شعور ــــ الآنسة تافي، التي سلبتها بعضُ الرزايا أيّامَ شبابها شيئًا من مَتاع الدنيا، وتركتْها في قبضةِ أوهامِ الصبا.

وإذ جلستْ أوكتافي في العربة القديمة إلى جانب والدِ حبيبِها الميّت، عاوَدها إحساسٌ رهيبٌ بالضياع، طالما باغتها من قبلُ. كانت روحُ الشباب في داخلها تطالبها بحقوقها، بنصيبها من مجد الدنيا وبهجتها.

انحنتْ إلى الوراء، وقرّبتْ وشاحَها من وجهها قليلًا. كان وشاحًا أسودَ قديمًا يعودُ إلى عمّتها تافي. هبـّتْ نفخةٌ من غبارِ الطريقِ إلى داخل العربة، فمسحتْ أوكتافي خدّيْها وعينيْها بمنديلها الأبيض الناعم، المنزليّ الصنع، من قطعةِ شاشٍ رقيقةٍ أُخذتْ من إحدى تنـّوراتها التحتيّة القديمة.

"أتُسْدينَ إليَّ معروفًا يا أوكتافي؟"، سألها القاضي بنبرةٍ دمثةٍ لم تفارقْه أبدًا. "هلّا خلعتِ ذلك الوشاحَ الذي ترتدينه؟ يبدو غيرَ متناغم، بعضَ الشيء، مع جمال هذا اليوم ووعودِه."

نزلت الفتاةُ عند رغبةِ رفيقها العجوز، فأزالت عن قبّعتها ذلك الستارَ القاتمَ الثقيل، ثم طوَتْه بعنايةٍ ووضعتهُ فوقَ الكرسيّ أمامها. 

"آه! هذا أفضل، أفضلُ بكثير!"، قال القاضي بنبرةٍ تعبّر عن ارتياح غيرِ متناهٍ، "لا تضعيهِ مرّةً أخرى يا عزيزتي."

شعرتْ أوكتافي بالأذى قليلًا؛ كأنّ القاضي أرادَ أن يحرمَها نصيبَها من عبء المصيبة التي نزلتْ بهم جميعًا. فقرّبت المنديلَ القديمِ إلى وجهها من جديد.

كانا قد غادرا الطريقَ الكبير، واتّجها صوب سهلٍ منبسطٍ قد كان مرجًا قديمًا. وكانت مجموعةٌ من أشجارالشوكِ مبعثرةً هنا وهناك، وقد بدتْ رائعةً وهي تزهو بأَلقها الربيعيّ. وكان قطيعٌ من الماشية يرعى على مقربة، في البقاع التي طال عشبُها وطابت رائحتُه. وعند أقصى حدود المرج ارتفع سياجٌ من شجيْراتِ النيلَج، يحفُّ بالدرب المؤدّية إلى منزل القاضي بيليـَر، حيث استقبلهما عبقُ أزهارِها النفـّاذُ بما يشبه عناقًا رقيقًا لطيفًا.

حين اقتربا من المنزل لفَّ العجوزُ إحدى ذراعيْه حول كتفَي الفتاة، ثم قال لها وهو يرفعُ رأسَها ناحيته: "ألا تظنّينَ أنّ المعجزات قد تحدث في يومٍ كهذا؟ حين تنبضُ الأرضُ كلُّها بالحياة – ألا  يتراءى لكِ يا أوكتافي أنّ السماءَ قد ترقّ لحالِنا ولو لمرةٍ واحدةٍ وتـُعيدُ لنا موتانا؟"

كان العجوزُ يتحدّث بصوتٍ منخفضٍ جدًّا، وبتروٍّ، وتأثير. وكان في صوته تهدّجٌ قديمٌ غيرُ معتاد، وجَيَشانٌ على كلّ خطٍّ من خطوط وجهه. حدّقتْ أوكتافي فيه، بعينيْن ملؤُهما الاِستعطافُ، وبخوفٍ محفوفٍ بالفرح. 

 

كانا حينها يسلكان الدربَ التي يحفّها السياجُ المرتفعُ من جهة، والمرجُ الواسعُ من جهةٍ أخرى. وكانت الجيادُ قد عجّلتْ، إلى حدٍّ ما، من خطوها الكسول. وحين انعطفت العربةُ ناحية الطريق المؤدّي إلى المنزل، بدأتْ جوقةٌ من المغنّين المتزيّنين بالريش بالنفخ في المزامير، ترحيبًا بهما، من بين الأشجارِ حيث يختبئون.

شعرتْ أوكتافي أنّها تمرّ في مرحلةٍ من الوجود أشبهُ ما تكون بالحُلم، وأشدُّ حدّةً وحقيقةً من الحياة. فها قد تراءى لها البيتُ الرماديُّ القديمُ بأفاريزه المنحدرة؛ ومن بين ضبابيّة [الشجر] الأخضر المعتم رأت وجوهًا مألوفةً، وسمعتْ أصواتًا تأتي من البعيد عبر الحقول. وأحسّت أنّ إدمون مُمسكًا بها؛ إدمونَـ"ـها" الميّت؛ إدمونَـ"ـها" الحيّ. وشعرتْ بخفقِ قلبِه قربها، وبنشوةِ قبلاته المعذِّبة وهي تَجْهد في أن توقظها. وبدا كأنّ روحَ الحياةِ والربيعَ الصاحي قد أعادا إليها عنفوانَ شبابـِها وزادا من بهجتها.

مرّت عدةُ ساعاتٍ قبل أن تنزع أوكتافي العلبةَ (المدلاّة) من صدرِها وتنظرَ إلى إدمون نظرةَ تساؤلٍ ورجاء.

"كان ذلك قبل الاِشتباكِ بليلةٍ واحدة،" سمعتْه يقول. "أثناء اندفاعـِنا إلى المواجهة، وتراجُعِنا في اليوم التالي، لم أفقدْها إلّا بعد انتهاء الحرب. كنتُ أعتقد طبعًا أنني أضعتُها في خضمّ الصراع، ولكنّها كانت قد سُرقتْ."

"سُرقتْ؟"

ارتجفتْ أوكتافي، وتذكّرت الجنديَّ الميتَ ووجهَه المرتفعَ إلى السماء متضرِّعًا في ألم.

لم يقلْ إدمون شيئًا؛ لكنّه تذكّرَ رفيقَه، الذي كان قد استلقى في الظلِّ بعيدًا، رفيقَه الذي لم يكن قد قال شيئًا.

[1] المقصود: القوات الأميركيّة التابعة للولايات المنفصلة عن الحكومة الاتحاديّة خلال الحرب الأهليّة الأميركيّة (1861 ــــ 1865). الآداب

***

كيت شوبان

.كاتبة قصص قصيرة وروائية أمريكية، كانت من رواد الأدب الأنثوي في القرن العشرين

 

نوال الشكر