مدير مركز أبحاث الأمراض الجرثوميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وهو بروفيسور في قسم الكيمياء البيولوجيّة والعلوم الوراثيّة، ورئيس قسم الأمراض الجرثوميّة، وطبيب أطفال وناشئة، في المركز الطبّيّ التابع للجامعة المذكورة (AUBMC).
(أجرت الحوار: عبادة كسر)
هذا الحوار استكمالٌ وتحديثٌ للحوار الذي أجرته الآداب مع البروفيسور غسّان دبيْبو قبل أسابيع،[1] ويتناول آخرَ المستجدّات بشأن وباء COVID – 19 . وللتذكير، فإنّ د. دبيْبو هو مديرُ مركز أبحاث الأمراض الجرثوميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وهو بروفيسور في قسم الكيمياء البيولوجيّة والعلوم الوراثيّة، ورئيسُ قسم الأمراض الجرثوميّة، وطبيبُ أطفال وناشئة، في المركز الطبّيّ التابع للجامعة المذكورة (AUBMC) .
* على مستوى العلاج، أين وصلْنا دكتور؟ هل ما جرى الحديثُ عنه بخصوص بعض العلاجات صحيح؟
- ما زلنا في المراحل الأوّليّة من العلاج. هناك أكثرُ من نوع علاجٍ قيْد الدرس في العالم، لكنّ اثنيْن أظهرا نتائجَ واعدة، Remdesivir وFavipiravir، وهما دواءان مضادّان للفيروسات (Anti-virus).
كان العمل على Remdesivir يهدف إلى أن يكون مضادًّا لفايروس "إيبولا." لكنّه لم يثمرْ نتائجَ جيّدةً لعلاج هذا الفايروس. ثمّ جرى اختبارُه على عددٍ من مرضى Covid – 19. هذا الدواء يُحقن بالمصل، وما زالت الدراساتُ قائمةً حوله. ومع أنّ الشركة التي تصنعه (Gilead Sciences, Inc) لم تَكشفْ عن كلّ النتائج التي لديها، فإنّها أوحت أنّه أعطى نتائجَ جيّدةً جدًّا. أمّا Favipiravir، فهو دواءٌ يابانيٌّ مضادٌّ للانفلونزا، صُنع منذ أكثر من عشرين سنةً. وقد قَدّم، هو الآخر، نتائجَ جيّدةً على مرضى Covid – 19. ويبقى أن تكشف لنا الأيّامُ المقبلة عن إمكانيّة تصنيع هذين الدواءيْن وتوزيعهما في العالم.
وأمّا الحديث عن باقي الأدوية المتوافرة لدينا بشكلٍ أكبر، كدواء الملاريا Hydroxychloroquine والمضادّ الحيويّ Azithromycin، وقد استعملهما أحدُ الزملاء وتحدّث عنهما في مقابلةٍ تلفزيونيّةٍ في أحد المستشفيات، فذلك ما ينبغي إدراجُه ضمن "الدراسات المبنيّة على سرديّات متفرّقة" (anecdotal data). وهذا يعني أنّه عندما يُقدَّم الدواءُ إلى عددٍ قليلٍ من المرضى من دون إجراء ضبطٍ أو تحكّم، على ما سنشرح عمّا قريب، فسنصل إلى نتيجةٍ لا يمكن الاعتمادُ عليها.
ما يُعتمد عليه فعلًا هو الذهابُ إلى عددٍ كبيرٍ من الناس: فيُعطى نصفُهم علاجًا محدَّدًا، بينما لا يُعطى النصفُ الآخرُ أيَّ علاج (أو يُعطى placebo، أيْ دواءً يوهِمُ بالعلاج وليس بعلاج)، ثم تجري المقارنةُ بين المجموعتيْن، وبناءً على النتائج تُحدَّد فعّاليّةُ الدواءُ في العلاج.
حتى الآن، للأسف، ما حدث هو دراساتٌ أجريتْ على مجموعةٍ صغيرةٍ من المرضى: فتعافى 80% منهم بلا أيّ علاج؛ أمّا الـ 20% الباقون الذين يحتاجون إلى مستشفًى، فقد تعافى 15% منهم بلا أيّ علاجٍ باستثناء الرعاية الداعمة (supportive care) المؤلّفة من الأوكسجين والسوائل عبر الأمصال، ودخل الـ 5% الباقون قسمَ العناية الفائقة بسبب حاجتهم إلى علاجٍ أدقّ (باعتماد أجهزة تنفّس مع مضادّات حيويّة). إذًا، نحن لسنا، في هذه الحالة، أمام مجموعةٍ واحدةٍ من المرضى متجانسةٍ في تفاعلها مع الفايروس.
وبالعودة إلى Hydroxychloroquine، فلقد مارس دونالد ترامب ضغوطًا كبيرةً لتُوافقَ "وكالةُ الأدوية الفيديراليّة" (FDA) على استعماله، ولتوصي "مراكزُ السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (CDC) باستخدامه. وكان هدفُه من ذلك أن يخفّفَ عن نفسه، ولو جزئيًّا، مسؤوليّةَ تجاهله للمرض واستهزائه بوقْعه على أميركا في الأسابيع التي سبقتْ تفشّيَه بشكلٍ كارثيٍّ في بلاده. غير أنّ ضغوط ترامب جاءت بناءً على دراساتٍ تناولتْه كعلاجٍ في فرنسا، وهي نتائجُ مشكوكٌ في جودتها علميًّا لأنّها تفتقر إلى "مجموعة تحكُّم" (control group) كالّتي ذكرناها سابقًا. أمّا عالميًّا، فقد تراجع الحماسُ لاستخدام هذا العلاج أيضًا.
*ما هي مخاطرُ تجربة بعض العلاجات على المرضى؟
- لأيّ دواءٍ عوارضُ جانبيّةٌ محتملة. ما يحصل حتى اللحظة أنّ أغلبَ الأدوية المستعملة كانت موجودةً سابقًا وخضعتْ للاختبار، وأنّ العوارضَ الجانبيّة التي سبّبتْها كانت معلومةً مسبّقًا. مثلًا، نحن نعرف أنّ لـ Hydroxychloroquine و Azithromycin القدرةَ، إذا استُعمِلا سويًّا، على أن يُحْدِثا خللًا في كهرباء القلب، وأن يعرِِّضا المريضَ لدقّات قلبٍ غيرِ منتظمة، بل إلى توقّف القلب أحيانًا. لذلك، لا بدّ من التشديد على عدم استخدامهما إلّا بمتابعة طبيب، لأنّ ذلك قد يعرِّض حياةَ المريض للخطر.
بالنسبة إلى الأدوية الأخرى، فإنّ على كلّ دواءٍ يقدَّم إلى المريض أن يخضع للتجربة، ولمتابعةٍ غايةٍ في الدقّة، من أجل الكشف عن أيّ عوارضَ جانبيّةٍ قد ترافق العلاجَ.
سقط سهوًا أن أتحدّث عن دواء Ivermectin. ففي أستراليا، جرى تعريضُ خلايا (أقول خلايا، لا إنسان أو حيوان) تحتوي فايروس Covid – 19 لهذا الدواء، فأظهرت النتائجُ تراجعَ نموّ الفايروس خلال 48 ساعة. أنبِّه إلى أنّ هذا الدواء يُستعمل، هو ذاتُه، لعلاج الإنسان من بعض أنواع الطفيليّات مثل القمل والجرب والدود. وقبل ذلك، استُعمِل هذا الدواء على فايروس آخر يسبِِّب حُمّى الضنك (Dengue virus)، وأظهرت التجاربُ في المختبرات أنه يحدُّ من تكاثره أيضًا. لكنْ عندما استُعمل على أناسٍ مصابين بهذه الحُمّى لم يؤدِّ إلى أيّ نتيجة.
يجب عدم استخدام أيّ دواء إلّا بمتابعة طبيب لأنّ ذلك قد يعرِّض حياةَ المريض للخطر
* يتصاعد الحديثُ اليوم عن إمكانيّة انتقال الفايروس بالهواء، وذلك ما كنتَ قد نفيتَه في مقابلتك السابقة مع الآداب. هل صدرتْ نتائجُ دراساتٍ جديدة في هذا الشأن؟
- في هذا الموضوع تحديدًا يتصاعد النقاشُ بين الخبراء أنفسهم. لكنْ ما أؤكّدُه هو أنّه لا يمكن الحديثُ حتى اللحظة عن نتائج دراسة حاسمة في هذا الموضوع. أغلبُ الدراسات والتوجيهات من منظمة الصحّة العالميّة ومن CDC ما زالت تقول إنّ هذا الفايروس لا ينتقل بالهواء (أو يطير)، ولكنّه يحتاج إلى عواملَ تحمله على الطيران، مثلًا: سعلة أو عطسة قويّة جدًّا من شخصٍ مكشوفِ الفم، أو أثناء العلاج في المستشفى حين يعمد أحدُ أعضاء الفريق الطبّيّ إلى تنظيف أنف المريض أو حلقِه أو قصبتِه الهوائيّة بالشفّاطات (suction material) لإزالة المخاط والرواسب في جهازه التنفّسيّ، أو عندما يَزرع أنبوبًا لمساعدة المريض على التنفّس. وباستثناء هذه المعطيات، فليس ثمّة توجيهاتٌ تفيد بأنّ الفايروس ينتقل بالهواء.
نكرِّر ما قلناه في المقابلة السابقة في الآداب: هذا الفايروس ينتقل بالرذاذ، ومداه الهندسيُّ يتراوح بين مترٍ ونصف المتر. من الممكن أن يتكلّمَ أحدُ المصابين بالفايروس من دون أن تكون العوارضُ ظاهرةً عليه، فيُطلقَ رذاذًا حاملًا للفايروس، فينقلَ الوباءَ إلى مَن حوله؛ ولذلك تتصاعد التوجيهاتُ بضرورة "التباعد الاجتماعيّ." في الأماكن التي تحتِّم على الناس الاكتظاظَ، مثل المستشفيات، فإنّ من الضروريّ استخدامَ الكمّامات لعدم تعريض الطواقم الطبّيّة أو غيرِها للخطر. خلاصةُ الأمر: هذا الفايروس لا يطير بالهواء. ولو كان الأمرُ خلافَ ذلك، لكانت نسبةُ الإصابات أعلى بكثيرٍ ممّا هي عليه في كلّ الدول الموبوءة.
* كيف تقوِّم تجربةَ الدول، وتجربةَ لبنان تحديدًا، مع هذا الفايروس؟
- أعتقد أنّ الإجابة على هذا السؤال صعبة. ذلك لأنّ كلَّ دولة اتّبعتْ أسلوبًا معيّنًا، وأغلب الدول كان يتعلّم بعضُها من بعض لمعرفة الطريقة الفُضلى للسيطرة على الوباء.
ففي الصين، إنْ صَدَقَت الأرقامُ الرسميّةُ في الفترة الأخيرة التي تلت السيطرةَ على الوباء، جاءت تجربةُ الحَجْر الصحّيّ مشجِّعةً. لكنّ هناك بعضَ علامات الاستفهام التي تثيرها جهاتٌ عدّة حيال دقّة الأرقام وصدقيّتها.
أمّا الولايات المتحدة فقد أوضح لنا التباطؤُ في اتّباع الفحص والحَجْر ما يمكن أن يحدثَ من ضرر.
غير أنّ الفرقَ واضحٌ بين الصين والولايات المتحدة في خصوص المعدَّل العُمريّ: فهو أكبرُ في الولايات المتحدة منه في الصين. أمّا المعدل العمريّ في إيطاليا وإسبانيا، فأكبرُ من الاثنتيْن. وفي هذه الدول جميعِها، فإنّ نسبةَ كبار السنّ أعلى من نظيرتها في لبنان. هنا المقاربة مهمّة: إذ كلّما انخفض المعدّلُ العمريّ، انخفضت المشاكلُ والاشتراكاتُ الصحّيّة. ولهذه الأسباب فإنّ نِسَبَ الإصابات في لبنان، وفي أغلب الدول "النامية،" أقلُّ من الدول المتقدّمة.
التجربة لا بأس بها في لبنان؛ فأعدادُ الإصابات انحسرتْ فعلًا، لكنّ الأعداد ليست دقيقة
تجربة لبنان، تحديدًا، يمكن أن تكون أفضل. منذ البداية كان يمكن أن نحتويَ أو نحاصرَ الفايروس بطريقةٍ أفضل، خصوصًا في الأسابيع الأولى، عندما كانت تأتينا طائراتٌ من دولٍ ينتشر فيها الوباء، مثل إيطاليا وإيران وفرنسا. وهذا للأسف لم يحدثْ. حاليًّا، التجربة لا بأس بها في لبنان؛ فأعدادُ الإصابات انحسرتْ فعلًا. لكنّ الأعداد ليست دقيقة، لأنّ التقصير واضح في الفحوصات في المحافظات البعيدة عن محافظتيْ بيروت وجبل لبنان. إذًا، ثمّة فجوةٌ في المعلومات على صعيد لبنان، وهذه الفجوة تجعلنا في حال ترقّبٍ دائمةٍ تخوّفًا من حصول كارثةٍ كبيرة. ومن الضروريّ أن تُجرى الفحوصاتُ في تلك المحافظات بطريقةٍ مجّانيّةٍ بسبب وجود أعداد كبيرة من الفقراء المعدمين فيها.
* هل تعتقد أنّ الأرقام الرسميّة لأعداد المصابين في لبنان سليمة؟
- هي سليمة بالنسبة إلى الأشخاص الذين يخضعون للفحوص في المستشفيات المعتمَدة من قِبل وزارة الصحّة. لكنْ ثمّة مختبراتٌ غير معتمَدة، تجري فيها الفحوص، ولا تتواصلْ مع وزارة الصحّة إلّا في حال تبيُّنِ الإصابة بالفايروس. بصراحة، لا أدري ما هي الآليّة هنا: هل يقوم المختبر بإخبار الوزارة المذكورة، أمْ يقوم المصابُ بذلك، أمْ يجري تجاهلُ التبليغ بالكامل؟
أضيفي إلى ذلك تأثيرَ الـ stigma (الوصمة) المخيِّبة التي تسِم المصابَ بالفايروس. فهو يُخفي النتيجةَ كي لا يوصَمَ بـ"الموبوء." وهذا ما يقلِّل من التواصل مع وزارة الصحّة.
* هل نستطيع أن نثقَ بنتائج المختبرات؟ ماذا عن جودة الفحوص؟
- يجب أن يجري الفحصُ في مختبرٍ ذي خبرةٍ بإجراء فحص الـ PCR (تفاعُل البلمرة المتسلسل). لا يستطيع أيُّ مختبرٍ أن يتعلّمَ بسرعة البرق كيف يُجْري الفحصَ إنْ لم تكن لديه تجربةٌ سابقةٌ في ذلك. هنا تقع المجازفة؛ فمن الناحية التقنيّة، هذا الفحص ليس سهلًا، بل لديه شروط تتعلّق بالتدريب والدقّة والمهارة.
فحصَ الـ PCR، في الأساس، لا يلتقط كلَّ ما يكفي من الأدلّة
أستطيع القول إنّ لدى المختبرات المعتمَدة من قِبل وزارة الصحّة الخبرةَ في ذلك الإجراء، ويمكنها أن تعطي نتائجَ جيّدة. غير أنّ فحصَ الـPCR، في الأساس، لا يلتقط كلَّ ما يكفي من الأدلّة. فمن الدراسات التي نُشرتْ في الصين، وتلك التي بدأتْ في الصدور في الولايات المتحدة وأوروبا، تبيّن أنّ هذا الفحص يُثبت إصابةَ 70 - 80% من المرضى المصابين بالفيروس؛ ما يعني أنّ لدينا 20 - 30% من المصابين لا يكشفهم هذا الفحصُ. وذلك يعود إلى أسبابٍ متعدّدة. مثلًا: يمكن أن تكون طريقةُ أخذ العيّنة غيرَ سليمة؛ أو قد يكون الفايروس موجودًا بأعداد قليلة لا يكشفها الـPCR.
في هذه الحال، يتوجّب التوجّهُ نحو تقنيّةٍ ثانية، هي New Generation Sequencing (دراسة التسلسل الجينيّ بالطرق الحديثة). لكنّها للأسف مكلفة.
* هل يؤدّي جلبُ المغتربين حاليًّا إلى لبنان إلى أيّ مخاطر؟ هل تَعتبر هذا الإجراءَ صائبًا؟
- هذا السؤال صعب. المخاطر موجودة، وأحدُها ارتفاعُ عدد الإصابات بمقدار 12 إصابةً بسبب الحالات الوافدة من إسبانيا وفرنسا. بل إنّ المصابين الاثنيْ عشر الذين جاءوا في طائرتيْن من هناك يمكن أن يكونوا قد نقلوا العدوى إلى كلّ الركّاب الموجودين معهم، خصوصًا أنّ الطائرتيْن مقفلتان، وأنّ الرحلتيْن تستغرقان وقتًا طويلًا.
طبّيًّا، إذًا، كلُّ مَن كانوا موجودين على متن هاتيْن الطائرتيْن هم بحكم المصابين المحتملين، وإنْ مارسوا أعلى درجات الوقاية. هؤلاء يجب أن يُحْجَروا صحّيًّا، وأن يَخضعوا لفحوصٍ بعد أسبوعٍ أو أسبوعيْن من خروجهم من الحَجْر. وهذا ينطبق على الرحلات اللاحقة التي ظهرتْ فيها إصابات.
كلُّ مَن كانوا على متن الطائرتيْن الوافدتين هم بحكم المصابين المحتملين
غير أنّ القرار صائب إذا تعلّق بأناسٍ لا يستطيعون أن يواصلوا العيشَ في الخارج لأسبابٍ ماليّة؛ فبعضُ الطلّاب مثلًا نفدتْ أموالُهم، خصوصًا أنّ أهلهم لم يتمكّنوا من إرسال النقود إليهم. وهناك مَن يعيشون قلقًا من عجز النظام الصحّيّ في البلد الذي يعيشون فيه عن استيعابهم. لهؤلاء جميعًا، طبعًا، الحقُّ في أن يعودوا إلى لبنان.
* هل لديك هواجسُ من انتشار الفايروس في لبنان بعد محاولاتٍ كثيرةٍ للحدّ منه؟
- نعم، لديّ مثلُ هذه الهواجس! ذلك لأنّ الإجراءات المتَّبعة (حجْر منزليّ إلّا للضرورة،...) كان ينبغي أن تترافقَ مع تأمين المعيشة اليوميّة للمياومين، أيْ للعمال الذين يعيشون من نتاج عملهم اليوميّ. ومن الأفضل أن يأتي هذا الدعمُ من الدولة، لا من الأحزاب؛ فهذه ستحوِّل الدعمَ إلى تجارةٍ وزبائنيّة.
الهاجس عندي أن لا يلتزمَ عدد كبير من الناس بالحَجْر، فيَخرجوا من أجل لقمة العيش. وهنا سيعود الفايروس إلى الانتشار.
نحن أمام أشهرٍ قادمةٍ من الانتشار والانحسار، إلى أن نصلَ إلى وقتٍ تكتسب نسبةٌ عاليةٌ من الناس المناعةَ لمقاومة الفايروس، وإلى أن يعلَنَ عن اللقاح الذي يحمي الناسَ منه.
بيروت
[1]http://al-adab.com/article/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%81%D8%B3%D9%88%D8%B1-%D8%BA%D8%B3%D9%91%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D9%92%D8%A8%D9%88-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8%C2%A0%D9%83%D9%84%D9%91-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%BA%D9%8A-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%88%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7
مدير مركز أبحاث الأمراض الجرثوميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وهو بروفيسور في قسم الكيمياء البيولوجيّة والعلوم الوراثيّة، ورئيس قسم الأمراض الجرثوميّة، وطبيب أطفال وناشئة، في المركز الطبّيّ التابع للجامعة المذكورة (AUBMC).