جسري نعاسٌ... والخطى متثائبَهْ
كيف العبورُ إلى
رؤاه الهاربَه؟
بَصمَتْه حوريةُ المجاز!
وفجّرتْ في صمته لغةً
تظلّ مُوارِبَهْ.
من معجم
يكتظّ بالإسقاط ــــ إذْ فتلَ الكلامَ ــــ غدا
يخيط متاعبَهْ.
ربّى على كتفيه، منذ
تناصتا، طفلَ السؤال
وأغنياتٍ شائبهْ.
يتوكّأ المعنى على
كلماته، مشيًا
على إبَر الشكوك الثاقبَه.
ويرى القصيدة كالمسدّس:
روحُها نصٌّ يخون،
لدى القراءة، كاتبَه.
متسامح الفرشاة
يرسم جنّةً للآثمين على الضفاف التائبَه
شيخوخةُ الماء التي انتبذت
على صحرائه
عطشٌ يُخايل شاربَه.
متفاقمٌ في فكرة المرآة...
يعكس ليلُه شجرًا من الأضواء
يفضح حاطبَه.
عكّازُه صبرُ الجياع؛ فقلبُه خبزٌ...
ونورٌ للقلوب الشاحبهْ!
هل صوتُه المثقوبُ إلّا
بحّةٌ تذرو، لحنجرة الرياح، تجاربَه!
كم بات يخصفُه احتمالٌ أخضر
كشفًا على عري المرايا الكاذبَه!
كم فتّشوا في النصّ عنه
ولم يعوا أنّ الدلالة
في النصوص الغائبَه!
نواكشوط
شاعر وكاتب موريتانيّ (1982)، له عدّة دوواين شعريّة، منها: عراجين القلق الأولى، وأرغفة السماء.