... على مرّ السنوات، شهدنا ــــ بحزنٍ ــــ اختفاءَ الكثير من معالم المدينة. اللاذقيّة اليوم مجرّدُ نسخةٍ مشوَّهةٍ عن تلك التي عشتُ فيها طفولتي ومراهقتي. ولمّا كان التصويرُ الفوتوغرافيُّ شغفي الخاصَّ، فقد أردتُ على الدوام ــــ شأن العديد من أبناء هذه المدينة المنهَكة ــــ أن أوثّقَ ما تيسّرَ لي من جوانب الحياة والنشاطِ البشريّ فيها، وأن أبحثَ في عمق وجودها وعمرِها قدر المستطاع...*