1 ـ
ما مِن قلبٍ يُرفرفُ عاليًا
مُتّكئًا ــــ هكذا ــــ
على ظهرِ طائرةٍ ورقيّة،
تميلُ وترتفِع،
تحتَ سماءِ الله رائقةً
بين السحُب،
إلّا وكان طرفُ خيطِهِ ينتهي
ـــــ مُتعرّقًا ــــ
في قبضةِ
صَبيّ
جائع.
2 ـ
ما من قلبٍ يُحلّقُ
ــــ عنيدًا هكذا ــــ
مثلَ الخرائب،
إلّا إذا كانَ قادرًا على الحماقة.
أنا صانعُ "الطائرات الورقيَّة" الفاشل،
حينما تدهور الحالُ بي،
كنتُ أرسمُ قلوبَ الأصدقاءِ الحمراء،
على طائراتٍ ورقيّة،
تشمخُ في السماء،
مثل نسرٍ
احمرّ منقارُه المعقُوفُ،
من دماءِ الأبرياء.
3 ـ
حين يئستُ من قلبي تمامًا،
جعلتُ يدي طائرةً
وأطلقتُها في الريح.
ليس سهلًا،
أن ترى السماء مزروعةً
بقلوبِ رسمَتْها يداك،
وأنتَ عاجزُ عن إطلاق روحِك.
لا شيء في هذه الدنيا
يُمكن أن يساوي:
إطلاقَ طائرةٍ في السماء،
وعلى متنها
....
أروعُ القصائد.
القاهرة
شاعر مصريّ. نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الأسبوعيّة. صدر له: فانتازيا الرجولة (1998)، ولعنة سقطتْ من النافذة، وظلّ شجرة في المقابر، وكلّ ما صنع الحداد (2010)، بارات مصر ــــ قيام وانهيار دولة الأنس (سرد، 2016).