المصلوبة
04-05-2016

 

وأُصلبُ في سريري مرّةً بالوردِ... بالعلّيقِ...

 

بالكبّادِ.

أُصلبُ

كالفراشةِ حينَ يهطلُ نورُها موتًا شحيحَ الرّائحه.

هي ذي "صباحُ الخيرِ،"

قبلتُكَ الجميلةُ فوقَ حزني.
هي ذي "بَحِبِّكْ،"

لكنةُ الوجعِ المهجَّرِ بين شهقاتِ الفؤادْ

تحيي نهارًا كدتُ أذروهُ...

رمادْ.

            ***

هي ذي شرايينُ تكافحُ نشوةَ الصلصالِ بالنّصرِ الموقّت،

ترفعُ الرّايات...

تصرخُ...

تلفظُ البارودَ والنّارَ الضروس...

تهزّني

وأكادُ ألمسها...

أشمُّ بلاغةَ النّسغِ المقاتل.

            ***

كاد يقتلني، وكنتُ

غريبةً ترعى الأغاني عند وادي الشّوقِ

عندَ مزارعِ الأرقِ الشّهيّة
كادَ يقتلني أنا...

وأكادُ أرشفُهُ نبيذًا منذرًا بالعشقِ...

ألبسهُ

قميصًا هائلَ الإغراءِ

يغريني... يعرّيني

فأعشقهُ... أذوبُ بهِ

 ليصلبَني على صدرٍ مريرِ الطّعمِ
مكتملِ البهاءِ...

كدفقةِ الكبّاد.

            ***

أُصلبُ

كالموسيقى...

فوقَ رقصِ النّار.

طرطوس

علا ص. ن. حسامو

 شاعرة سوريّة وكاتبة أدب أطفال. مدرّبة وناشطة في التنمية والمسرح التفاعليّ وثقافة الطفل. عضو هيئة تحرير في مجلّة أسامة للأطفال. صدر لها: حيث لا أحد (شعر- 2013)، ريشة حلم زرقا (مجموعة شعريّة إلكترونيّة باللهجة المحكيّة ـ 2014)، الأخطبوط الرّاقص (قصّة للأطفال ـ 2013 )، رحلة الضّفدعة وذبابة الحظّ (رواية لليافعين – 2013)، حينَ غرقَ جدِّي (قصّة للأطفال ـ 2014).