سِلْم أهلي
28-12-2019

 

تشينوا اتشيبي*

ترجمها من الإنكليزية: لينا ابراهيم

اعتبر جوناثان أويغبو نفسه محظوظًا بشكلٍ استثنانيّ. فتحيّةُ "نجاة سعيدة!" (Happy Survival!) عنت له أكثرَ بكثيرٍ من مجرّد موضةٍ رائجةٍ لتحيّة الأصدقاء القدامى في أيّام السِّلْم الضبابيّة الأولى، وتغلغلتْ عميقًا في قلبه. فلقد خرج من الحرب بخمس نِعَمٍ لا تقدّرُ بثمن، هي: رأسُه، ورأسُ زوجته ماريّا، ورؤوسُ ثلاثة من أولادهما الأربعة؛ فضلًا عن درّاجته القديمة - - وسلامةُ هذه الأخيرة يمكن عدُّها معجزةً أيضًا، لكنّها لا تقارَن بسلامة خمسة رؤوس بشريّة.

كان للدرّاجة تاريخُها الصغيرُ أيضًا. فقد صودرتْ ذات يومٍ حين كانت الحربُ في أوْجها و[خُصِّصتْ] "لعملٍ عسكريٍّ عاجل." ومع أنّ فقدانَها كان ليكون قاسيًا عليه، فقد كان مستعدًّا للتخلّي عنها بلا أدنى تردّد لو لم تساورْه شكوكٌ في صدقيّة الضابط. لم يكن مبعثَ قلق جوناثان خرقُ الضابط المزريةُ، ولا أصابعُ قدميْه الناتئة من حذائه القماشيّ، الذي كانت إحدى فردتيْه زرقاءَ والأخرى بنّيّةً؛ ولا حتى النجمتان اللتان تشيران إلى رتبته العسكريّة وقد رُسمتا بقلمٍ جافّ؛ فالعديد من الجنود الأخيار الأبطال كانوا على المظهر عينه، بل أسوأ. ما أثار قلقَه كان افتقارَ أسلوب الضابط إلى الحزم والصرامة. ولهذا حين اشتبه جوناثان في إمكانيّة التأثير عليه، بحثَ في حقيبته المصنوعة من شجر الرافية،[1] فأخرج منها جنيهيْن كان سيُنفقهما على شراء الحطب الذي كانت زوجتُه ماريا تبيعه إلى ضبّاط المعسكر مقابلَ المزيد من حساءِ السمك ووجباتِ الذرة، واستعاد درّاجتَه.

في تلك الليلة، طمر جوناثان الدرّاجةَ في بقعة الدَّغَل الصغيرة الخالية، حيث دُفِنَ موتى المعسكر، بمن فيهم ابنُه الأصغر. وعندما أخرجها بعد عامٍ من استسلام الجنود، كان كلُّ ما تحتاجُه تزييتًا بشيء من زيت النخيل. " لا شيء يستعصي على الله،" قالها جوناثان بتعجّب.

وعلى الفور وضع جوناثان الدرّاجة في الخدمة لتكون سيّارةَ ، فجمع مبلغًا ضئيلًا من أموال البيافرا[2] مقابل نقل مسؤولي المعسكر وعائلاتهم عبر الأميال الأربعة التي تفصل المعسكرَ عن أقرب طريقٍ معبَّد. كانت التعرفة التي فرضها لقاءَ كلّ رحلة ستّةَ جنيهات، وكان مَن يملكون المالَ سعداءَ بصرف جزءٍ منه بهذه الطريقة. بعد مرور أسبوعين، كان جوناثان قد جمع ثروةً صغيرةً بلغتْ مئةً وخمسة عشر جنيهًا.

بعد ذلك، قام برحلة إلى إينوغو. هناك، وجد معجزةً أخرى في انتظاره. كان شيئًا لا يصدَّق. فرك عينيْه ونظر ثانيةً: ما يزال الشيءُ منتصبًا هناك أمامه. لكنْ من نافل القول إنّ تلك البركة العظيمة نفسَها ينبغي اعتبارُها أقلَّ بكثير من معجزة رؤوس عائلته الخمسة. وهذه المعجزة الأحدث لم تكن سوى منزله الصغير في أغوي أوفرسايد. فعلًا، لا شيء يستعصي على الله! فعلى بعد منزليْن فقط من بيته، تحوّل مبنًى اسمنتيّ هائل كان قد بناه أحدُ المتعهِّدين الأثرياء قبيْل اندلاع الحرب إلى جبل من الركام. وها هو ذا منزلُ جوناثان الصغير، غيرُ المأسوف عليه، المصنوعُ من صفائح الزنك والكتل الطينيّة، سليمٌ تمامًا! لكنْ، بالتأكيد، اختفت النوافذُ والأبواب، بالإضافة إلى خمسة ألواحٍ من السقف.

 ومع ذلك، فما قيمة هذه الأشياء؟ في كلّ الأحوال، كان جوناثان قد عاد إلى أُنوغو مبكّرًا بما يكفي لكي يَجمع قطعًا من الزنك القديم والخشب، وألواحًا كرتونيّةً رطبةً، كانت ملقاةً في أرجاء الحيّ، قبل أن يخرجَ آلافٌ آخرون من مخابئهم في الغابة كي يبدأوا البحثَ عن الأشياء ذاتها. استخدم جوناثان نجّارًا معدَمًا، لديه مطرقةٌ قديمة، ومسحلٌ مثلم، والقليلُ من المسامير العوجاء الصدئة في حقيبة أدواته، كي يحوِّل تلك المجموعة من الخشب والورق والمعدن إلى بابٍ ومصاريعِ نوافذ، لقاء خمسة شلنات نيجيريّة أو خمسين جنيهًا بيافريًّا. دفع جوناثان الجنيهات، ثم انتقل وعائلتَه المبتهجةَ إلى البيت، وعلى أكتافهم رؤوسٌ خمسة.

جمع أولادُه ثمارَ المانغو من الأشجار القريبة من المقبرة العسكريّة، وباعوها إلى زوجات الجنود مقابلَ حفنة من القروش - - وهذه المرة كانت قروشًا حقيقية - - وباشرتْ زوجتُه إعدادَ فطورٍ مكوَّنٍ من كرات الفاصولياء للجيران الذين كانوا في عجلةٍ لبدء الحياة ثانيةً. أخذ جوناثان المال الذي كسبتْه عائلته، وذهب بدرّاجته إلى القرى المجاورة، فابتاع نبيذَ نخيلٍ طازجًا، ومزجَه في بيته - بسخاءٍ بالغٍ - بالماء الذي كان قد عاد ثانيةً إلى الجريان في الصنبور العامّ الموجود في آخر الطريق، وفتح بارًا للجنود ولآخرين محظوظين يمتلكون مالًا وفيرًا.

في البداية كان يذهب يوميًّا إلى مكاتب شركة الفحم حيث كان يعَمِلَ منجميًّا. ثم أصبح يذهب كلَّ يومين. وفي النهاية أصبح يذهب مرّةً في الأسبوع ليتشمّمَ الأخبار. الشيء الوحيد الذي اكتشفه في النهاية هو أنّ منزله الصغير ذاك نعمةٌ أكبرُ ممّا كان قد تصوّر؛ فبعضٌ من زملائه السابقين الذين لم يعد لديهم أيُّ مكان يعودون إليه في آخر النهار كانوا ينامون خارج أبواب مكاتب الشركة ويطهون أيَّ شيء يستطيعون الحصولَ عليه في علب البورنفيتا.[3] وحين طالت أسابيعُ الانتظار من غير أن يستطيع أحدٌ إخبارَهم بما يجري، أوقف جوناثان زياراتِه الأسبوعيّة كلّيًّا، وتفرّغ لبار نبيذ النخيل.

لكنْ لا شيء يستعصي على الله! فقد أتى أخيرًا يومُ السعد. إذ بعد خمسة أيّام من عراكٍ لا ينتهي في الطوابير والطوابير المعاكسة تحت الشمس، خارج مبنى وزارة الماليّة، قبض عشرين جنيهًا مكافأةً على إعادته أموالَ الثوّار. يومَ بدأ الدفعُ كان كيوم عيد الميلاد، له ولكثيرين مثله، وقد أطلقوا على هذه الدفعات لقب "شريحة البيْض"[4] لأنّ قلّة قليلةً تمكّنتْ من اللفظ الرسميّ الصحيح للكلمة [هِبة].

ما إنْ أصبحت الجنيهاتُ الورقيّة في كفّ جوناثان حتى قام - ببساطة - بإطباق كفّه عليها بقوّة، ودفن قبضتَه والمالُ بداخلها في جيب بنطاله. لقد توجّب عليه أن يكون بالغَ الحرص لأنّه رأى قبل يوميْن رجلًا ينهار إلى ما يقْربُ الجنونَ أمام محيطٍ من الناس المحتشدين، إذ نشل منه بعضُ الأشرار العديمي الشفقة العشرين جنيهًا حالما حصل عليها. وعلى الرغم من أنّ لومَ شخص في محنة كهذه أمرٌ مجافٍ للصواب، فقد علّق العديدُ من الواقفين في الطوابير ذلك اليوم على قلّة احتراس الضحيّة، لاسيّما عندما أخرج جيبَ سرواله ليَظهر فيه للعيان ثقبٌ كبيرٌ يكفي لإدخال لصٍّ رأسَه فيه. بالطبع أصرّ الرجل على أنّ المال كان في الجيب الآخر، ساحبًا إيّاه خارجًا ليَظْهر كاملًا، مقارنةً بالجيب الأول. لهذا، على الإنسان أن يكون حذرًا.

على الفور، نقل جوناثان المالَ إلى يده اليسرى، ومنها إلى جيبِه الأيسر، بحيث تبقى يدُه اليمنى حرّةً للمصافحة عند الحاجة؛ مع أنّ تثبيتَه نظرَه على ارتفاعٍ معيّن، بحيث يخطئ رؤيةَ جميع الوجوه المقتربة، كفل له ألّا تمسَّ الحاجةُ إلى ذلك، حتى وصل إلى منزله.

كان نومُ جوناثان ثقيلًا عادةً، لكنّه في تلك الليلة سمع أصواتَ الجوار تخفت جميعُها، صوتًا تلو الآخر. حتى الحارسُ الليليّ، الذي كان يعلن الساعةَ بالطَّرْقِ على معدنٍ ما، في مكانٍ بعيد، صمتَ بعد أن أعلن الواحدةَ بعد منتصف الليل. كانت تلك، بلا ريب، آخرَ فكرةٍ في عقل جوناثان قبل أن يَغرقَ في النوم. على أنه لا يمكن أن يكون قد نام طويلًا حين أُوقِظَ بعنفٍ ثانيةً.

"مَن الذي يقرع الباب؟" همستْ زوجتُه التي كانت مستلقيةً بجانبه على الأرض.

"لا أعلم،" همس بدوره وقد انقطعتْ أنفاسُه.

عندما قُرِعَ البابُ ثانية، كان القرعُ من العلوّ والإلحاح بحيث كاد البابُ القديمُ المتداعي ينهار.

"من الذي يقرع؟" سأل جوناثان بصوتٍ جافٍّ مرتعش.

"اللصّ وجماعته،" أتاه الجوابُ البارد. "افتح الباب."

وتلا ذلك أثقلُ قرعٍ ممكن.

كانت ماريا البادئة بطلب النجدة، ثم تبعها جوناثان وأولادُهما جميعًا.

"الشرطة! لصوص! أيّها الجيران! لقد ضعنا! لقد متنا! أيّها الجيران، هل أنتم نائمون؟ استيقظوا! الشرطة!"

استمرّوا على هذا المنوال لفترةٍ طويلة، ثم توقّفوا فجأة. لربّما أخافوا اللصوصَ ودفعوهم إلى الهرب. ساد صمتٌ مطبِق، ولكنْ لبرهة قصيرة فقط.

"هل انتهيتم؟" سأل صوتٌ من خارج الباب. "هلّا ساعدناكم قليلًا. هيّا جميعًا!"

"الشرطة! اللصّ! أيّها الجيران! لقد ضعنا! الشرطة!..."

كان هناك على الأقلّ خمسةُ أصواتٍ أخرى [من الخارج]، بالإضافة إلى صوتِ الزعيم.

أصاب الشللُ جوناثان وعائلتَه من شدّة الرعب. كانت ماريا والأولاد يبكون بصوتٍ غير مسموع، كما تفعل الأرواحُ الضائعة. أمّا جوناثان فقد راح يئنُّ من غير توقّف.

تردّد الصمتُ الذي تلا نداءَ اللصوص بشكلٍ مريع، إلى درجة أنّ جوناثان كاد يرجو زعيمَهم أن يتكلّمَ ثانيةً وينهيَ الموضوع.

"صديقي،" قال زعيمُ اللصوص أخيرًا، "لقد بذلنا جهدَنا لمناداتهم، لكنّني أعتقدُ أنهم جميعًا نيام. فما الذي سنفعله الآن؟ هل تريد أن تنادي الجنودَ؟ أمْ تريد أن نناديَهم عنك؟ الجنود أفضلُ من الشرطة، أليس كذلك؟"

"هو كذلك!" أجاب رجالُه. اعتقدَ جوناثان أنه يسمع الآن أصواتًا أكثرَ من ذي قبل، وأنَّ بشدّةٍ أكبر. أرتجفتْ ساقاه من تحته، وشعر أنّ حلقَه أصبح كورق الرمل.

"صديقي، لماذا لم تتحدّث ثانيةً. أسألكَ: هل تريدُنا أن ننادي الجنود؟"

"كلّا."

"حسنًا. دعنا نتحدّث عن العمل. نحن لسنا لصوصًا سيّئين. لا نحبّ إثارةَ المتاعب. المتاعبُ انتهت. الحرب انتهت، وكلُّ اطلاق نارٍ انتهى معها. لن تكون هناك حربٌ أهليّةٌ مرّةً أخرى. الزمن الآن هو زمنُ السِّلْم الأهليّ. أليس كذلك؟"

"هو كذلك!" أجابه الكورسُ المرعب.

"ماذا تريد منّي؟" قال جوناثان. "أنا رجل فقير. كلُّ ما كنتُ أملكُه ذهب مع هذه الحرب. لماذا أتيتَ إليّ؟ أنت تعرف الأشخاص الذين يملكون المال. نحن..."

"حسنًا! نحن نعلم أنّك تقول إنّك لا تملك مالًا كثيرًا. لكنّنا لا نملك قرشًا واحدًا! لهذا، افتحِ النافذةَ، وأعطِنا مئةَ جنيهٍ وسنرحل. وإلّا، فسندخل منزلَكَ الآن، ونريك عزفَ غيتارٍ كهذا..."

ودوّى وابلٌ من نيران أسلحةٍ آليّة في السماء. فبدأتْ ماريا والأولاد بالبكاء بصوتٍ عالٍ مرّةً أخرى.

"آه، السيّدة تبكي ثانية. لا داعي لذلك. ألم نقل إنّنا لصوص طيّبون؟ سنأخذ مالنا القليل ونذهبُ في طريقنا. لن نتحرّش. هل نتحرّش؟"

"أبدًا،" غرّد الكورس.

"أصدقائي،" قال جوناثان بصوتٍ أجشّ، "أسمعُ ما تقولون وأشكرُكم. لو كان معي مئةُ جنيه..."

"اسمعْ يا صديقي،  قدومنا إلى منزلك ليس محض مصادفة. إذا دخلنا منزلَكَ واكتشفنا خطأنا، فإنّنا لن نطلق النارَ عليك. لهذا...."

"أقسمُ بالله الذي خلقني، إذا دخلتم ووجدتم مئةَ جنيه خذوها واقتلوني وزوجتي وأولادي. أقسمُ بالله أنّ كلَّ ما أملكه من مالٍ في هذه الحياة هو هذه العشرون جنيهًا، وهي ‘شريحة البيض‘ [الهِبة] التي أعطوْني إيّاها اليوم..."

"حسنًا، حان وقتُ الذهاب. افتحْ هذه النافذة وأحضر العشرين جنيهًا، ولينتهِ الموضوعُ هكذا."

علت همهماتٌ معارِضةٌ من الكورس: "الرجل يكذب، إنّه يكذب؛ لديه الكثيرُ من المال... دعونا ندخل المنزلَ ونبحث جيّدًا... هل تريدون فقط عشرين جنيهًا؟..."

"اخرسوا!" دوّى صوتُ الزعيم كطلقةٍ وحيدةٍ في السماء، مسكتًا كلَّ الهمهمات على الفور. "هل تسمع؟ أحضرِ المالَ بسرعة!"

"أنا قادم،" قالها جوناثان متحسِّسًا طريقَه في الظلام، وفي يده مفتاحُ الصندوق الخشبيّ الصغير الذي احتفظ به إلى جانبه على الحصير.

***

عند تباشير الصباح الأولى، وبينما تجمهر الجيرانُ وآخرون لمواساةِ جوناثان، كان هذا الأخيرُ قد حزم "دمجانةَ"[5] الجالونات الخمسة إلى سلّة دراجته. أمّا زوجته التي كانت تتصبّب عرقًا أمام النار، فكانت تقلّب كرات الفاصولياء في وعاءٍ فخّاريّ كبير مليءٍ بالزيت المغليّ. في الزاوية، كان ابنُه الأكبر يغسل الثفلَ المتبقّي من نبيذ البارحة في قوارير البيرة القديمة.

"أنا أعتبرُ ما حدث ليس بذي أهمّيّة،" قال للمتعاطفين من حوله، وقد ثبّت عينيْه على الحبل الذي كان يربطه. "ماذا تعني شريحةُ البيض [الهِبة]؟ هل اعتمدتُ عليها الأسبوعَ الفائت؟ أهي أعظمُ من الأشياء الأخرى التي أخذتْها الحربُ؟ ما أقوله، دعوا شريحةَ البيض هذه تهلك في النيران! دعوها تذهب حيث ذهبتْ كلُّ الأشياء الأخرى. لا شيء يستعصي على الله!"

______________________________________________________________

[1] رافيا: أحدُ أنواع شجر النخيل، تُستخرج منه حبالٌ قويّة تُستخدم في صناعة الحقائب.

[2] بيافرا: جمهوريّة انفصاليّة في شرق نيجيريا استمرّت بين العامين 1967 و1970، وكان قيامُها أحدَ أهمّ أسباب قيام الحرب الأهليّة النيجيريّة.

[3] بورنفيتا: أحدُ منتجات شركة كادبيري الإنكليزيّة، وهي مشروبات حليب وشوكولا.

[4] شريحة البيض: الكلمة الأصليّة هي ex gratia، وتعني الهِبة أو المنحة. لكنّ معظم السكان لفظوا الكلمة هكذا:egg rasher  

[5] الدامجانة: زجاجة ضخمة مكسوّة بالقشّ.

 

*تشينوا اتشيبي (1930 - 2013): روائيّ، وشاعر، وبروفيسور، وناقد نيجيريّ. ألّف أكثر من 20 كتابًا بين رواية، وقصة قصيرة، وديوان شعر، ومقالة أدبية. حصل على العديد من الجوائز العالمية. تعد روايته أشياء تتداعى (1958) الأشهر من بين أعماله، وباعت أكثر من عشرة ملايين نسخة، وتُرجمت إلى أكثر من 50 لغة، وتدرّس في معظم أقسام اللغة الإنكليزيّة في العالم. استخدم الإنكليزيّة في كتاباته كي يتمكّن جميعُ سكّان أفريقيا من قراءتها.