السعداوي: الهيمنة الذكورية، والنضال النسوي بين العُرْي والحِجاب
17-04-2021

 

 

تَركتْ لنا نوال السعداوي إرثًا فكريًّا شاسعًا ومتنوّعًا عَكَسَ منعطفاتٍ أساسيّةً في تجاربها، ولوَّنَ مسارَها النضاليَّ النسويّ. في هذا المقال، ألقي الضوءَ على الاتفاق المبطَّن الذي عُقدَ بين مرجعيّاتٍ دينيّةٍ وعَلمانيّةٍ ضدَّ السعداوي، تكريسًا للهيمنة الذكوريّة ونُظُمِ الوصايةِ على المرأة. كما أنوِّه بنقدِها للخطاب التحرُّريّ الليبراليّ عن حرّيّة المرأة. وفي الختام أقدِّم مداخلةً نقديّةً عن آرائها المتعلِّقة بالحِجاب والعُرْي، اللذيْن هاجمتْهما طوال حياتها.

 

السعداوي بين التكفيريّين والعَلمانيّين

لن يدركَ أصحابُ الفتاوى التي صدرتْ ضدَّ السعداوي أنّهم مُتّهَمون بإيصال الكثيرات إلى نقطة الصِّفر، وذلك حين تتماهى أحكامُ الشريعة وقوانينُ الدولة الحديثة مع عاداتٍ عائليّةٍ وقبَليّةٍ تُسبغ شرعيَّتَها على العنف الذكوريّ.

وفي الناحية المقابلة، نجدُ مفكّرين عَلمانيّين لم يُولوا الأصواتَ النسويّةَ المقاوِمةَ (كصوتِ السعداوي) أيَّ احترام، فبدت لهم كالضَّجيج، كعاصفةٍ غيرِ مُنضبطة، وكانوا في حُكمِهم عليها أشدَّ فتكًا بقضايا المرأة من المتديّنين الرجعيّين. أَلَم يَسقُط جورج طرابيشي في مأزقِ تحليله النفسيّ المُلتبِس لأصواتِ فردوس وفؤادة وبهيّة، لأنّها لا تشبهُ الأصواتَ المُهيمنةَ الهادئةَ التي اعتاد أن يحترمَها؟[1] ففي إطارِ تحليله النفسيّ الرجعيّ، وتكريسه للأبويّة، بدت السعداوي طفلةً مسلوبةَ الإرادة. ولم يتوانَ في توظيفِ خطابٍ ذكوريٍّ حداثويّ يدّعي تحريرَ السعداوي من استعمار ذاتها. وقد استندَ إلى ملتقطاتٍ من مدرسةِ فرويد الكلاسيكيّة سبق أن تعرَّضتْ إلى هزّاتٍ قويّةٍ على أيدي مفكِّرات ومفكِّرين تقدميّين. وهناك عَلمانيّون آخرون تواطأوا من دون أن يدروا مع ألدِّ أعدائهم من ممثِّلي الرجعيّة السياسيّة والدينيّة في ما يتعلّق بقضايا المرأة؛[2] ولقد ساهم هشام شرابي في نقد هذا الصنف من مثقفّي الحداثة، وفي التشديد على أهمّيّة نضالِ السعداوي في تفكيكِ البُنية الأبويّة المُستحدَثة.[3]

انطلقت السعداوي بأفكارها الثوريّة من بيئتها الإسلاميّة وتراثها المحلّيّ إلى قضايا أمميّة كانت المرأةُ فيها حجرَ الأساس. لم تخضعْ للنماذج النسويّة الليبراليّة، ولم تقبلْ بوصاية المرأة الغربيّة على الشرقيّة، ولا باستبدالِ الحلول المحلّيّة بالخارجيّة، ورفعتْ صوتَها ضدَّ "الإرهاب الأميركيّ الحقيقيّ،"[4]وضدّ أوجه الاستعمار الجديد في فلسطين وجرائم "إسرائيل" ضدَّ الإنسانيّة.[5] لذلك فإنّ المستشرقين عامَّةً لم يستطيعوا أن يجعلوا من حربها على التمييز الجندريّ مطيَّةً لهم. وحين حاولوا ذلك، صُدموا بموقفها الرافض لنماذج "التحرُّر" الليبراليّة السائدة، والشاجب للخطاب العنصريّ. على العكس، رحَّبت السعداوي بالتضامن الأُمميّ من قبيل المساواة بين كلّ نساء العالم، وبَحْثِ كلِّ واحدةٍ داخل بيئتها عن الحلول الثوريّة، قانونيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، من دون مهادنة المرجعيّات الأُسَريّة والطائفيّة والحكوميّة.

إذًا، عمدت السعداوي إلى مقاربة موضوع المرأة في سياقٍ ديمقراطيٍّ وحدويٍّ شامل، يَجمع بين قضايا المرأة -- شمالًا وجنوبًا، وشرقًا وغربًا. لذلك فإنّ من العبث اتّهامَها بتعزيز الفكر الاستشراقي والعداء للإسلام. أمّا كمُّ الأفواه، أو تهميشُ الأصوات النسائيّة من باب الدِّفاع الرجعيّ الأعمى عن عاداتٍ ونُظمٍ ظالمةٍ داخل المجتمعات العربيّة-الإسلاميّة، فذلك والاستشراق صِنْوان لا يختلفان، بل يقوم الأوَّلُ على تغذية الثاني. لذلك، ففي مواجهة الصراع بين هيمنتيْن، غربيّةٍ استشراقيّةٍ وعربيّةٍ رجعيّةٍ، كثيرًا ما تجري التَّضحيةُ بقضايا المرأة. والسعداوي كانت تعي تمامًا العلاقةَ بين الاثنتيْن، وهي علاقةٌ تَنتج منها خطواتٌ متناقضة، مثل قمعِ حريّة المرأة من بابِ "حمايتها من أَثر الغرب،" أو (على العكس) سنِّ قوانينَ حكوميّةٍ مراعاةً فقط للمصلحة القائمة مع الدول الغربيّة. وفي هذا السياق، صرَّحت السعداوي بأنّها، بعد خمسين عامًا من الصراع ضدَّ ختان النِّساء، الذي يخالف الإسلام،[6] سنَّت الحكومةُ المصريَّة سنة 2008 قانونًا يَحْظره ويجرِّمه،[7]لكنّ ذلك أتى "إرضاءً للغرب" في رأيها، لا من باب تطبيق مشروعٍ قانونيٍّ شاملٍ يحمي المرأةَ من انتهاكات العائلة والمجتمع لحقوقها.

 

الحجابُ والعُرْيُ في فكر السعداوي

"قبعتُ في السِّجن مع اثنتيْ عشرةَ امرأةً، بعضُهنّ ماركسيّات، والبعضُ الآخر إسلاميّات. كنّ يبكين ليلَ نهار، ظنًّا منهنّ بأنّ السادات سوف يُعدمهنَّ... وفي السادس من أكتوبر، اغتيلَ السادات... وعندها ركعت الماركسيّاتُ وصلَّين. أمّا الإسلاميّات المتزمِّتات اللواتي كنّ يحرِّمْنَ الغناءَ، فقد خلعنَ أحجبتَهنَّ ورقصن."[8]

صرَّحت السعداوي بأنّ علاقاتِ السُّوق الرأسماليّة تشجِّعُ على عُرْي المرأة، وتعكسُ الهيمنةَ الذكوريّة.[9] وصرّحتْ أيضًا بأنّ حجابَ المرأة، وما يرافقُه من ترهيبٍ وترغيب، يَخدم علاقاتِ السُّلطة والمصالحَ الدينيّةَ والاقتصاديّة.[10] العُريُ والحجاب، كلاهما في نظرها، صورتان لعُملةٍ واحدة: فالرجال هم الذين يحدِّدون الطريقةَ والسببَ لإظهارِ أو إخفاءِ أيِّ مساحةٍ من جسد المرأة، لِيكرِّسوها رمزًا للرغبة والخطيئة معًا.[11]

لا شكَّ في أنّ تسليطَ الضوء على علاقات السُّوق، وعلى دورِها المباشر والخفيّ في تحويلِ جسد المرأة إلى قطعةٍ استهلاكيَّة، غايةٌ في الأهمّيّة. لكنّ السعداوي لم تميِّزْ بين ما يُفرضُ على المرأة من قِبَل السُّوق أو أيِّ مؤسَّسةٍ اجتماعيّةٍ-دينيّة، وبين ما تختار بنفسها أن تخلعَه أو تلبسَه. فالتحجُّبُ، كالعُرْيِ، ذو سياقاتٍ وخلفيّاتٍ متعدِّدة. والفرقُ كبيرٌ بين أن تقومَ فنّانةٌ برسمٍ أجسادٍ عاريةٍ أو بدوْرٍ يتطلَّبُ العُرْيَ، وبين أن تلتصقَ بسيّارة "جيبْ شيروكِّي" شبهَ عاريةٍ فتتحوّلَ إلى سلعةٍ تُسوِّق سلعةً، أو تنخرطَ في أعمالٍ تساهم في تشيُّئِها إنسانيًّا وجنسيًّا.

من هذا المنطلق، فإنّ المشكلةَ، في رأيي، ليست في الحِجاب والعُرْي، ما دامت المرأةُ المحجَّبةُ والعاريةُ هما اللتان تحدِّدان طُرُقَ التعبيرِ عن نفسيْهما وأفكارهما ومزاجيْهما. وهذا يدفعُني إلى نقدِ مسألةِ تحديد الوعي النسويّ ومزايا "الوعي الصحيح" و"الوعي الخاطئ،" وهو ما قد يجرُّنا إلى متاهاتٍ لا تخدم العدالةَ ولا الحرّيّة. فليس في استطاعتنا مثلًا أنْ نُثبتَ أنّ المرأةَ التي لا تتعرّى ولا تلبسُ الحجابَ تملك وعيًا تقدُّميًّا، وليس في استطاعتنا أيضًا أن نجزمَ بأنَّهما لا تخضعان لأيّ مؤثِّراتٍ عائليّةٍ وطبقيّةٍ وفكريّةٍ وبيئيّة. لذلك فإنّنا لا نستطيع أن نربطَ مسألةَ الوعي الثوريّ النسويّ بخلعِ الحجاب (أو النِّقاب وغيرِه)، ولا بشجب العُرْي وعمليّات تغيير الجسد.

هذا من الناحية النظريّة. أمّا من الناحية العمليّة، فقد كنتُ - ولم أزل - مقتنعةً بأنّ أيَّ عملٍ نضاليّ نسويّ سيتُوه عن مساره ويدخلُ في صراعاتٍ جانبيّةٍ حين يجعل من الحجاب رمزًا للعبوديّة والهيمنة الذكوريّة. ويعود ذلك إلى أسبابٍ عديدة. فالقسمُ الأكبرُ من النساء المحجَّبات يلبسن الحجابَ طبقًا للعادة، ومن ثمَّ فقد ارتبط لديهنَّ الحجابُ بمفهوم التقوى، من دون أن يلتفتن إلى الأبعاد الطبقيّة والجندريّة الأولى التي رافقتْ فَرْضَ الحجابِ على نساء النبيّ، على ما أشارت الآيةُ 59 في سورةِ الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ ونِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابيبِهنَّ ذلكَ أدنَى أن يُعرَفْنَ فَلا يُؤذَيْنَ وكان الله غفورًا رحيمًا}؛ وهو ما يربط الحجابَ بعفّةِ نسائه ودرءِ الأذيّة عنهنَّ. وهذه الآية، كغيرها ممّا يتعلَّق بالحجاب، موضعُ جَدلٍ وبحث؛ لكنْ جرت العادةُ أن تأخذَ المسْلماتُ نساءَ النبيّ وبناتِه أمثلةً يُحتذى بهنّ، فلبسنَ الحجاب. ومع ذلك، فخلال التاريخ أخذ الحجابُ معانيَ مختلفةً ومتناقضةً عَكَسَتْ أحيانًا طبيعةَ عملِ المرأة في المجتمعات البدويّة والريفيّة والصناعيّة. وخرجت المحجَّباتُ إلى المرافق العامّة، وحصَّلن المراكزَ العلميّةَ الرفيعة، وأحرزن تقدُّمًا كبيرًا في مجالاتٍ علميّةٍ عديدة.

إنّ إحدى ساحات الصراع الأساسيّة هي القانون وما يفضي إلى تعديله داخل أُطرٍ عَلمانيّةٍ ودينيّةٍ متنوِّعة، بحيث يجري العملُ على إنشاءِ محاكمَ مدنيّةٍ وعلى تفعيلِ خياراتٍ تقدّميَّة للمرأة، من جهة؛ وعلى إلغاء قوانينِ المحاكمِ الشرعيَّة المعادية لحقوق المرأة في الزواج والطَّلاق والنَّفقة والحضانة والميراث من جهةٍ أخرى. وعلى الرغم من الاختلاف الواضح بين الإطاريْن العَلمانيّ والدينيّ، فإنّ التحالفَ بين ناشطاتٍ في الموقعيْن ضروريٌّ لمواجهة الهيمنة الذكوريّة.

حين يتحوّل الحجابُ إلى رمزٍ لدعاةِ "إنقاذ المرأة المُسلمة من نفسها،" فإنّه يعرقلُ المساراتِ الجدّيّةَ في التغيير داخل المجتمعات العربيّة-الإسلاميّة. لذا فمن الأجدى إماتةُ خطابِ الحجاب (بمعنى تلافي التعرّض لموضوع الحجاب سلبًا أو إيجابًا)، وكذلك فتحُ الحدود الجغرافيّة والقوميّة والدينيّة على مَشاهدَ نضاليّةٍ نسويّةٍ متعدِّدة: فيتسنّى لنا مثلًا أن نعرِّيَ جرائمَ "الشَّرف" والأحكامَ التي تَحْرمُ المُطلَّقةَ (التي لا يُسمَح لها بأن تكونَ مُطلِّقَة) أولادَها، جنبًا إلى جنب مع العنف الجنسيّ الذي يرافق عملَ المرأة في المزارع المكسيكيَّة،[12] والاعتداءات الجنسيّة على العاملات المهاجِرات في برامج العمل الزراعيّ الموسميّ في الولايات المتّحدة.[13] والهدف من ذلك هو تأكيدُ القواسم العالميّة المشتركة في النضال النسويّ من جهة، والاختلافات المحلّيّة والوطنيّة من جهةٍ أخرى؛ ما ينفي أن تتبعَ وسائلُ المرأةِ وغاياتُها وسلَّمُ أولويَّاتِها نظامًا أحاديًّا في كلِّ هذه المجتمعات.

مونريال

 

[1] جورج طرابيشي، أُنثى ضدُّ الأنوثة: دراسة في أدب نوال السعداوي على ضوء التحليل النفسيّ (بيروت: دار الطليعة، 1984). يقول طرابيشي، ص 1-3: "في حالة نوال السعداوي نجدُ أنفسَنا أمام إيدولوجيا شعوريّة مناصِرة للمرأة، تتقاطع مع إيدولوجيا لاشعوريّة معادية للمرأة." ويحاول أن يُثبتَ بأنّ "ما ننتقده" (وهنا يستخدم صيغةَ الجمع لشرعنةِ خطابه) ليس "نتاجَ تمرُّدِها أو ثورتِها على وضعها كمستعمَرة بل هو - على العكس - نتاجُ تماهيها مع مستعمِرها واستبطانِها لإيدولوجيَّته المعادية لها." وربّما كان قصورُ طرابيشي من الناحية المنهجيّة والنظريّة يعود إلى أنّه لم يمارس الطبَّ النفسيّ، ولم يقدِّمْ دراساتٍ ميدانيّة في التحليل النفسيّ، بل استند إلى موادّ السَّرد الروائيّ للسعداوي لاستنباط "نفسيَّتها،" واعتمدَ على قراءةٍ سطحيَّةٍ لفرويد الذي روَّج مفهومَ حسدِ المرأة من عضو الرَّجل، مؤكِّدًا نُقصانَها الدائم. كما عبَّر فرويد عن جمودٍ فاضحٍ في تقسيم الوظائف، ولا سيّما الجنسيّة، بين المرأة والرَّجل؛ ما دفع عددًا من عالمات النَّفس وعلمائه إلى تخطِّي هذا التقسيم. وقد تناولتْ نانسي شودرو هذه المواضيع، وألقت إليزابيث غروس الضَّوءَ على نقاط الخلاف والاتفاق بين فرويد ولاكان في تصوير أبعاد الأنثى النفسيّة:

Nancy J. Chodorow, Feminism and Psychoanalytic Theory (Yale University Press, 1990); Elizabeth Grosz, Jacques Lacan: A Feminist Introduction(Routledge, 1990)

[2] ناهد نصر، "نوال السَّعداوي: "حاربتُ 60 عامًا ضدَّ الختان وفقدتُ وظيفتي وسُمعتي، وعندما صدرَ القانونُ نسبوا الفضلَ لزوجة الرئيس"."

https://www.youm7.com/story/2009/10/8/نوال-السعداوى-حاربت-60-عاماً-ضد-الختان-وفقدت-وظيفتى-وسمعتى/143347

مقابلة مع نوال السَّعداوي أجراها محمود الورواري، قناة العربيَّة، December 17, 2016

https://www.alarabiya.net/programs/manarat/2016/12/17/-د-نوال-السعداوي-

[3] سعيد مضيّة، "إشكاليّات التخلُّف في المجتمع العربيّ/البنية الأبويَّة"، حزب الشَّعب الفلسطينيّ، June 8, 2019,

http://www.ppp.ps/ar_page.php?id=17b2927y24848679Y17b2927

على الرغم من نقد بيتر غران لبعض أفكار شرابي، فإنّه يقول إنّ قلّةً من الباحثين في حقل دراسات الشرق الأوسط سلّطت الضَّوءَ على علاقة اللُّغة والهويّة الجندريّة بالنظام الاقتصاديّ-السياسيّ كما فعل شرابي:

Peter Gran’s Review of Hisham Sharabi, Neopatriarchy: A Theory of Distorted Values in Arab Society (New York: Oxford University Press, 1988) in MERIP, vol.161 (November/December 1989), https://merip.org/1989/11/sharabi-neopatriarchy/

[4]Elaine Pasquini, "Mill Valley Children Enjoy Lesson in Islam,” Washington Report on Middle EastAffairs, Vol.21, Issue 2, March 2002. See,https://www.wrmea.org

[5] نوال السعداوي، كسرُ الحدود (المملكة المتَّحدة: مؤسَّسة هنداوي، 2017)، ص 230-231، 594-597.

[6] نوال السعداوي، المرأة والصِّراع النفسيّ (المملكة المتَّحدة: مؤسَّسة هنداوي، 2018)، ص 130-136.

[8]Ibid

[9]Ibid

[10]Presentation by Nawal El Saadawi: President's Forum, M/MLA Annual Convention, November 4, 1999, published in The Journal of the Midwest Modern Language Association, vol.34, no.1 (Autumn, 2000 – Winter, 2001): 34-39

[11]Interview with Nawal El Saadawi, The Guardian, October 11, 2015

[12]Josia Klein, “Rooted in Violence: Abuse of Female Farmworkers in Mexico’s Agriculture Industry”, July 17, 2018, https://medium.com/@ghrclinicuchicago/https-medium-com-ihrclinicuchicago-rooted-in-violence-754287cab14a

[13]Anelyse Weiler, “Migrant Farm Workers Vulnerable to Sexual Violence,” May 1, 2018, https://theconversation.com/migrant-farm-workers-vulnerable-to-sexual-violence-95839

رلى الجردي

دَرَستْ علمَ الإنسان في الجامعة الأميركيّة في بيروت، وأنهت دراسة الدكتوراة في التاريخ الإسلاميّ والأدب العربي المعاصر في جامعة يال في أمريكا سنة ١٩٩٨. تعمل أستاذةً للتاريخ الإسلاميّ في جامعة ماكغيل في مونتريال منذ سنة ٢٠٠٤. لها ديوانان: غلاف القلب (٢٠١٣)، وكليلى أو كالمدن الخمس (٢٠١٥). حصلتْ على عدّة منح علميّة وجوائز، منها جائزة "رتبة شرف لأفضل أطروحة دكتوراه" و"التفوق المبكّر في الإنجاز الثقافيّ." صدرت لها رواية الكثافة (دار نلسن)، وروايتا في علبة الضّوء ومئة رعشة (دار الآداب).

كلمات مفتاحية