(المشاركون: سمر التليلي، علي كنيس، غسان بن خليفة، يوسف الشادلي)
بتحالف اليمينَيْن، المتديِّن والمتعَلمن، منذ انتخابات العام 2014، انقشع تمامًا سرابُ "ثورة الياسمين" في تونس، ليَكشف عن حقيقة "الانتقال الديمقراطيّ" إلى المزيد من السياسات النيوليبراليّة والوصاية الأجنبيّة والتطبيع مع الصهيونيّة.
إلّا أنّ مفقّري الشعب وضحايا "النظام"، الذين يزداد عددُهم كلَّ يوم، يعيدون إنتاجَ مقاومتهم له بأشكال جديدة ومتنوّعة؛ يُسندهم في ذلك شبابٌ أربَكه تسارعُ الأحداث، لكنّه بقيَ ملتزمًا بهموم شعبه، وبما فتحته انتفاضةُ 17 ديسمبر من آفاقٍ رحبةٍ للتغيير الجذريّ. فمن جمنة، إلى قرقنة، إلى الڨصرين والمكناسي وتطاوين... وكلّ ربوع خارطة الفقر والتهميش، ما زالت جذوةُ المقاومة الاجتماعيّة متوهّجةً.
في هذا الملفّ الخاصّ بمجلّة الآداب، نطّلع على مقال نقديّ لقطاع التربية والتعليم في تونس، وهو أحد أهمّ مجالات التدمير النيولبراليّ في تونس في السنوات الأخيرة، بقلم الباحث والناشط يوسف الشادلي. ويكتب الناشط والباحث علي كنيس مقالًا تحليليًّا لمسار المقاومة الاجتماعيّة والمواطنيّة في تونس وما تعترضها من تحدّيات. أمّا سمَر التليلي، الناشطة في حملة "مانيش مسامح،" فتكتب عن رؤيتها "من الداخل" لمسار الحملة وأفق تطوّرها الممكن. أمّا الصحفي والناشط غسّان بن خليفة فقد اختار أن يكتب عن اعتصام الكامور الأخير، وعن إشكاليّات "الحَراك الاجتماعيّ" وآفاق تطوّر الصراع الطبقيّ في تونس.