المعلّم والتعليم في الوطن العربي: تحدّيات مستجدّة ـــ مقدمة ملف
29-04-2021

 

(ملفّ الآداب لشهريْ آذار/مارس ـ نيسان/أبريل 2021)

(إعداد: ثناء الحلوة، عُبادة كسر، علي خليفة، هلا عواضة)

 

التزامًا بقضايا التحرّر والتقدّم الوطنيّ والقوميّ التي ناضل في سبيلها الدكتور سهيل إدريس ومئاتٌ آخرون من المثقّفين العرب، تخصّص الآداب هذا الملفّ، بعد ملفٍّ شبيهٍ سبقه قبل شهور، لتناول أزمةِ التعليم والمعلّم في لبنان والوطن العربيّ.

صحيح أنّ مختلفَ الدول العربيّة اهتمّت بتقديم مدرِّسين يتمتّعون بمستوًى علميٍّ جيّد، كما تقول ألفة غديرا، غير أنّ هذه الدول - بشكل عامّ – بقيتْ قاصرةً عن مواكبة الجديد، بحسب فؤاد محمود العمرو. ثمّ توالت النكساتُ على التعليم، نظامًا ومواردَ بشريّةً ونواتج، جرّاء جائحة كوفيد-19، التي أطاحت بظروف التعليم والتعلّم وإلزاماتها، فأعجزتْ نواتجَنا عن محاربة الظواهر السلبيّة، على ما كتب خليل الخطيب ويوسف الريمي.

لكنْ هل نقول "رُبّ ضارّةٍ نافعة"؟ وهل نأمل مع هاني صندقلي في أن تحفّزَنا الجائحةُ الحاليّةُ على خلق تعديلٍ جوهريٍّ في أساليبنا التعليميّة ومناهجِنا؟

تشير رويدا الزعر إلى وجوب توجيه الاهتمام نحو المعلّم لأنّه المحرِّكُ الأوّلُ والأهمُّ في العمليّة التعلّميّة، ولأنّه يشارك في تكوين شخصيّة "الفرد الاجتماعيّ" كما تقول هَنا علي. وتجزم رانيا مرعي بأنّ "المنهج الخفيّ" الذي يعتمده المعلّم، ويخفي من ورائه إيديولوجيّتَه الطبقيّة والطائفيّة والسياسيّة، قد يكون أبعدَ أثرًا في صوغ توجّهات الطلبة من المناهج الدراسيّة الأكاديميّة نفسِها، التي لم تشهدْ أيَّ تطوير ناجز منذ ما ينوف على ربع قرن في لبنان على الأقلّ.

لكنّ المعلّم، في الأزمة الحاليّة، لم يتلقّ التدريبَ الكافي على التعليم الإلكترونيّ، بحسب رانيا ناصر. لذا يشدّد رائد محسن على ضرورة تأهيل المعلّمين على أحدث التقنيّات الرقميّة بهدف تحسين النواتج التعليميّة.

"غدًا سنعود" إلى الصفوف، كما تقول وسام ضو. لكنّ المعلّمين لن يعودوا كما كانوا، ولن يعودَ التلاميذُ كما كانوا. والمشكلة الأخطر هي أنّ بعضَ النخب العلميّة لن تعود البتّةَ؛ فقد هجرتْ مهنةَ التعليم إلى الأبد، على ما تكتب ثناء الحلوة.

شارك في هذا الملفّ (ألفبائيًّا): ألفة غديرة، ثناء الحلوة، خليل الخطيب، رانيا ناصر، رانية مرعي، رائد محسن، رويدا الزعر، فؤاد محمود العمرو، هاني صندقلي، هنا علي، وسام ضو، يوسف الريمي.

لقراءة الملفّ، أنقرهنا.

ثناء سليم الحلوة

حازت الدكتوراه في العلوم الاجتماعيّة (الصحافة المحلّيّة المناطقيّة في لبنان، الجامعة اللبنانيّة). منسّقة مادّة علم الاجتماع في وزارة التربية اللبنانيّة منذ العام 2005، ومقرِّرة مادّة علم الاجتماع في لجان الامتحانات الرسميّة (2004-2017). أستاذة ومنسّقة لمادّة الاجتماع في ثانويّاتٍ عدّة. عضو في "لجنة التربية على المواطنة" في وزارة التربية، وفي الجمعيّة اللبنانيّة لعلم الاجتماع. أسهمتْ في العديد من المشاريع المشتركة بين الوزارة ومؤسّساتٍ محلّيّة ودوليّة (اليونيسيف، UNDP، الحركة الاجتماعيّة، جمعيّة مسار،...). أستاذة متعاقدة في الجامعة اللبنانيّة/ كلّيّة التربية للعام الدراسيّ 2017-2018.