حكّامٌ مرّيخيّون لشعوبٍ أرضيّة!
19-02-2017

 

 

لم تغب الجذورُ المرّيخيّةُ للحياة على الأرض، أو لجزءٍ من تجلّياتها الحضاريّة، عن أذهان علماء وفنّانين وكتّاب منذ بدايات القرن الماضي: من نظريّة نشر بذرة الحياة في الأرض، بشكل واعٍ أو عفويّ، إلى نظريّة تدخّلِ أهل الفضاء، بعامّةٍ، في المنجزات الحضاريّة التي لا نفسّر إنجازَها علميًّا حتّى اليوم.

وفي هذا الجزء، جاء فيلم بوّابة النجوم  (Star gate، 1994) ليشير إلى كوكبٍ شبيهٍ بأرضنا، فيه أهراماتٌ مجهولة، بناها الفضائيّون العاملون الباحثون عن الخلود. وحين تنشب المعارك ويستشعر الكائنُ الفضائيّ الأسمى الهزيمةَ (على يد البطل الأميركيّ طبعًا)، يقرّر الهربَ من الكوكب، زارعًا فيه قنبلةً تدمِّره وتقضي على ناسه. فالكائن الفضائيّ كان هناك لمنفعته الشخصيّة، واستعبد الناسَ في سبيل ذلك؛ وحين تضرّرتْ مصالحُه، وصارت الأوضاعُ خطيرة، ولم تعد موازينُ القوة في صالحه، ترك الأرضَ بخرابها الذي زرعه فيها، و"شمَّع الخيط"* و"يا دار ما دخلك شرّ." فلا شيء هناك للصمود والدفاع والاستشهاد في سبيله، ولا ولاء أو انتماء. كلّ ذلك لا قيمة له. هنالك فرصة تاريخيّة في السيطرة والتحكّم، والانتفاع، وتكديسِ الأرباح والجوائز، خارج الكوكب ــــ المنجم. وفي لحظة الجدّ يحصل التخلّي.

في العام السادس على "الربيع العربيّ" تهتزّ خرائطُ المنطقة السياسيّة والتاريخيّة والجغرافيّة، ويترنّح سايكس ــــ بيكو على شفير مجريات الحرب الطاحنة في سوريا. لكنّ هناك دولًا سبقتْ سوريا إلى هذا "الربيع،" وأُسقطتْ أنظمتُها بـ"نجاحٍ" شكليّ، وبأثمانٍ مأساويّة، إنّما أقلَّ فداحةً ممّا جرى في ليبيا وسوريا، وفي اليمن لاحقًا (بانتظار تبلور مجريات ثورة البحرين المغدورة بالصمت). ذلك أنّ ما وصلت الأوضاعُ إليه في تونس ومصر مؤشّر خطير على عمق التدخّل الدوليّ، وعلى نجاح السلطات التي كانت قائمةً في القضاء على أيّ شكل تنظيميّ يمكن أن يشكّل خطرًا عليها، كالأحزاب والنقابات والجمعيّات غير المموَّلة خارجيًّا وغير ذلك. لذا جرى استيعابُ الثورة الحقيقيّة التي قامت في البلدين، وتغييرُ رأس النظام، والإتيانُ ببدائل من بنية النظام نفسه لتكون رمزَ "انتصار" الثورة!

غير أنّ الوجوهَ الجديدة ــــ القديمة لا تتمتّع بما كان لأسلافها من "حسّ" وطنيّ ــــ إنْ أمكن استعمالُ هذا التعبير. فبن علي، ومبارك، والقذّافي، وصدّام، والأسد الأب، كانوا يعتبرون البلادَ بلادَهم، لذا كانوا يُبقون فيها على شيء من مقوِّمات الحياة، على نوع من "المستقبل." وربّما ينبع ذلك من إحساسهم العُلْويّ ببقائهم، وقدرتِهم على توريث أبنائهم بعدهم هذه الأملاكَ بأرضها وثرواتها و"عبيدِها" المقيمين فيها. كما أنّ شخصيّاتهم كانت من النرجسيّة بحيث لا تسمح بالبروز والتفوّق للآخرين، من رجال أمنٍ أو ضبّاطٍ كبار أو تجّارٍ أو فاحشي ثراء. ومَن برز كان وجودُه موقّتًا، يقتاته النظامُ فور بروزه وفورَ الاستشعار ــــ ولو ظلمًا ــــ بنيّة تمرّدٍ أو استقلاليّة. هكذا تخلّص حافظ الأسد من أخيه، وصدّام حسين من زوجيْ ابنتيْه، وحصل غيرُ ذلك من دسائسَ وحياكاتٍ ننتظر أن يُفرَجَ عنها يومًا. حتّى مع حسني مبارك لم يتعاظمْ نفوذُ "رجال الأعمال" إلّا مع بدايات ضعفه ومرضه، ومع تهيئة ابنه جمال، الذي اتّكل عليهم لرسم آفاق حكمه الآتي، قبل أن تطيحَه الثورة (حتّى الآن، إذ عاد اسمُ جمال مطروحًا للرئاسة، ولا سيّما بعد تبرئته من الجرائم التي اتُّهم بها).

البدائل الموجودة اليوم غير ذلك، ولا سيّما إذا راقبنا النموذجَ المصريَّ الفجّ، مع تسلّم العسكر الحكمَ عبر "انتخاباتٍ" اضطرّوا إلى تمديدها لكي يكون للأرقام المعلَن عنها شيءٌ من الصدقيّة.

فمن النموذج المصريّ نرى حكّامًا من المرّيخ، يستغلّون إقطاعةً دانت لهم في لحظةِ تسويةٍ عالميّةٍ عملتْ على إجهاض ثورةٍ كان يمكن أن تكون نموذجًا لما يسمّيه نوام تشومسكي نظريّةَ "التفّاحة العفنة" التي يجب التخلّصُ منها حتّى لا تصل إلى التفّاحات الأخرى في الصندوق.(1) هم مرّيخيّون، يعرفون أنّها فرصة سانحة، يعملون كلَّ ما في وسعهم لإحكام القبضة، من أجل الفوز؛ وفي الوقت ذاته، لا اهتمام لديهم بما يجري في الأرض المستباحة، بل يعيثون فيها فسادًا، ولا يتركون الكثيرَ من الأمل للناس، الآن أو مستقبلًا، كي يعيشوا في أرضهم تحت واحدٍ من أجمل الشعارات التي طرحها ثوّارُ مصر: "عِيش [أيْ خبز]، حرّيّة، عدالة اجتماعيّة."

مصر بعد مايو 2014

في السادس من أغسطس 2015، وقف عبد الفتّاح السيسي، وزيرُ الدفاع السابق، والرئيسُ المصريّ الحاليّ، على منصّة المركب الذي يفتتح به تفريعةَ قناة السويس، أو ما أصرّ الإعلامُ على تسميته "قناة السويس الجديدة." كان في لباسه العسكريّ، الذي لم يعد من حقّه ارتداؤه إثر استقالته من مناصبه العسكريّة كي يترشّح للانتخابات الرئاسيّة، وإثر فوزه بهذه الانتخابات كرئيسٍ مدنيّ. حرص السيسي على كلّ تفاصيل الاحتفال، حتّى لتظنّ أنّه لم يقم بشقّ التفريعة (التي كانت القناة شغّالةً بنشاطٍ من دونها) إلّا لكي يقف هذه الوقفة، وتُلتقطَ له هذه الصورة، بكلّ أبّهة الفراعنة والنرجسيّة والتشاوف الذاتيّ!(2) كلّفت التفريعة خزينةَ مصر ما يقدّر بثمانية مليارات دولار أميركيّ، دُفعتْ كلُّها بلا ديون، ما ساهم في انخفاض الاحتياطيّ النقديّ المصري، وأوصل لاحقًا إلى أزمة الجنيه المصريّ، الذي خسر مع وصول السيسي إلى الحكم ثلاثةَ أضعاف قيمته، مع ما يعني ذلك من انعكاسات على القدرة الشرائيّة للمواطن المصريّ.

قال السيسي ــــ بعد انتخابه ــــ إنّ المصريين سوف يتفاجأون بعد سنتين بما ستصل إليه مصر.(3) وهو كان محقًّا في ذلك! فماذا حصل في هاتين السنتين؟

الوضع الماليّ: دَخَلَ مصرَ من دول الخليج، في عهد السيسي، ما لا يقلّ عن أربعين مليار دولار نقدًا على شكل هِباتٍ وودائع.(4) ولم تتوقّف المساعداتُ الدوريّةُ الأميركيّة لمصر في تلك الفترة (تقدّر بـ 1،3 مليار دولار كمساعدات عسكريّة). كما أنّ حكومات السيسي عملتْ على رفع الدعم عن سلعٍ وخدماتٍ أساسيّة، كالوقود والكهرباء والخبز والسلع التموينيّة، بحجّة مكافحة التضخّم، ووقفتْ ضدّ زيادة أجور العاملين، باستثناء أفراد الشرطة والجيش والقضاء.(5)

وفي المقابل زعم المسؤولون أنّ تفريعة السويس ستدرّ 100 مليار دولار إضافيّة سنويًّا، وهو رقم غير معقول لقناةٍ لا يتخطّى مدخولُها السنويّ خمسةَ مليارات دولار سنويًّا. وما لبثت التفريعة أن أثبتتْ لاجدواها الاقتصاديّة مع انخفاض أسعار النفط العالميّة، والبدء بتسيير القطار الآسيويّ الأوروبيّ مؤخّرًا. وانتهى المشروعُ بخسارة مزدوجة مع انخفاض الواردات السنويّة الاعتياديّة لقناة السويس.(6)

لكنْ على الرغم من هذا الوضع الماليّ المُقلق، فقد انصرفتْ حكومةُ السيسي إلى عمليّة تسلّح عالية التكاليف. وتبوّأتْ مصر المرتبةَ الرابعةَ عالميًّا في استيراد السلاح للعام 2015.(7) والمذهل أنّ الإنفاق العسكريّ هذا لا تُعرّفُ توجّهاتُه: فمصر "تتمسّك" باتّفاقيّتها مع إسرائيل، ولا تبدي أيّ عداءٍ لها؛ وهي لم تهدِّد أثيوبيا مثلًا في خضمّ "أزمة سدّ النهضة"؛ وتحتفظ بعلاقات جيّدة مع جيرانها الليبيّين؛ ولا تواجه إلّا جماعةَ "ولاية سيناء ــــ داعش" في حرب عصاباتٍ لن تحتاج فيها إلى حاملة الطوّافات ولا إلى طائرات الميسترال التي أنفقتْ ملياراتِ اليورو عليها مع فرنسا. وفي هذه الحال لا يبقى إلّا ما تفوح منه روائحُ الرشاوى المقدَّمة إلى الدول الغربيّة، والسمسرات المقدَّمة إلى كبار قادة الجيش والمسؤولين!

في المحصّلة، استلم السيسي السلطةَ وكان الدولار يساوي أقلَّ من سبعة جنيهات، واليوم (الخميس 2 فبراير 2017) يساوي 16 جنيهًا (بالسعر الرسميّ)، وإعلاميّو السلطة يحتفلون بهذا الإنجاز، إذ شارف الجنيه على عتبة العشرين دولارًا منذ شهرين!

أمّا الديْن العامّ، ورغم كلّ الـ"رزّ" الخليجيّ(8) الذي تجاوز الأربعين مليار دولار، فقد ارتفع في عهد السيسي من 46 مليار دولار سنة 2013 إلى أكثر من 60 مليار دولار سنة 2017.(9)

وبالنسبة إلى التضخّم فلم تكن الأمورُ أفضل. فقد بلغتْ نسبتُه أرقامًا قياسيّةً زادت عن 28%،(10) يدفع ثمنَها الناسُ من خارج فئات العسكر والقضاة وكبار مستشاري الدولة من الضبّاط المتقاعدين. وقد ساهم في ارتفاع هذه النسبة قرارُ الحكومة تعويمَ الجنيه وتحريرَ سعر صرفه. كما طلب صندوقُ النقد الدوليّ شرطًا لقبول إعطاء مصر قرضًا بقيمة 3 مليارات دولار.(11) أمّا النتيجة الفوريّة لهذه السياسات فكانت قفزَ مؤشِّر الغلاء بما يتناسب مع نسبة التضخّم وانهيارِ سعر الجنيه، وضعف قدرة الناس بسبب القرارات المصرفيّة على تحويل الأموال محلّيًّا وعالميًّا.

الوضع السياديّ: وهو من ثلاثة عناوين:

ــــ التفريط بالأرض، أو "موضوع تيران وصنافير." ففي سابقةٍ هي الأولى في العالم، يطعن رئيسُ الجمهوريّة ووزيرُ الدفاع في قرار إبقاء أرضٍ تحت السيادة الوطنيّة، ويطالبان بتسليمها إلى دولةٍ أخرى، مغامريْن بجعل الممرّ المائيّ ممرًّا دوليًّا لا سلطةَ لمصر عليه، ويخسران الطعن!

ــــ التفريط بالأمن المائيّ: ومثالُه التوقيعُ على اتّفاق سدّ النهضة مع أثيوبيا من دون عرضه على البرلمان، أو إطْلاع الناس على مجرياته، ولا على تفاصيل تعبئة الخزّانات الأثيوبيّة، ولا على أثر ذلك في الاستهلاك البشريّ والزراعة. وكان "حلّ" الدولة في تشجيع "الترشيد في الاستهلاك المائيّ" على أساس أنّ "لنا حصّةً" يجب أن نتقيّد بها.

ــــ سيناء. فقد دُمّر الجزءُ الأكبرُ من رفح بحجّة "مكافحة الإرهاب." النتيجة: أُغرقتْ أنفاقُ غزّة، وجُرفتْ، وضُيّق على أهل القطاع. كما اتّسم التعاملُ مع أخطار الإرهاب (من مجموعات "ولاية سيناء") بالمزيد من الاستهتار، وبنشر الألوية غير الكفوءة أو المؤهّلة للتعامل مع هذا الخطر (مع إبقاء قوّات النخبة لحماية المواكب الرئاسيّة الهائلة). ويبدو أنّ أمرًا غامضًا يُحاك لسيناء، ولا تعارضه الدولةُ المصريّة شرط احتفاظها بالجزء الجنوبيّ السياحيّ منها، فضلًا عن ممرّات قناة السويس.

الوضع الحقوقيّ الإنسانيّ: يشكّل التعسّفُ العنوانَ الأكبرَ في مصر اليوم، وتحتلّ مصر مرتبةً متدنّيةً في تقارير الحرّيات وحقوق الإنسان. كما يُسجَّل فيها الإخفاءُ القسريُّ الذي تقوم به السلطاتُ على طريقة العصابات، واعتقال الأطفال والطلّاب. وتكتظّ السجونُ بمعارضي الرأي من "الإخوان" والناشطين الآخرين في حبس احتياطيّ قد يمتدّ سنوات. في الوقت ذاته، برّئ كلُّ رموز الفساد المرتبطة بنظام حسني مبارك، منه شخصيًّا إلى ابنيْه ومعاونيهم، وأعيد الاعتبارُ إليهم، وجرت تصالحاتٌ ماليّةٌ بملايين الجنيهات مع من كانت في ذمّته ملياراتُ الجنيهات المختلسة، من غير محاكمة.

كما جرى منعُ ناشطين من السفر، والتحفّظُ على أموالهم، وإغلاقُ "مركز النديم" الأساس في متابعة قضايا التعذيب، وإغلاقُ "مكتبات الكرامة" التي قدّمت الخدماتِ الثقافيّة إلى مئات آلاف الفقراء في الأحياء الشعبيّة.

وعلى صعيد آخر، قلّلت الدولة من الخدمات الطبيّة الرسميّة. ويجري الحديثُ الآن عن بيع العديد من المرافق الصحّيّة العامّة إلى مستثمرين خارجيين (من الإمارات تحديدًا). واحتلّت مصر المراتب الأخيرة في جودة التعليم وسيادة القانون.(12)

المحصّلة

كلّ الدراسات تشير إلى حجم غير مقبول لتدخّل المؤسّسة العسكريّة في مفاصل الحياة المصريّة، ولا سيّما الحياة الاقتصاديّة التي لا تخضع للمساءلة، ولا تدخل في الموازنة. الجدير ذكره أنّ هذه المؤسّسة لا تدفع الجمارك والضرائب أو ثمن الأراضي التي تُنقل إلى سلطتها بقراراتٍ جمهوريّة، ما يجعل منافسةَ القطاع الخاصّ لمنتجات الجيش الاقتصاديّة عمليّةً مستحيلة.(13) وصار الجيش مقاولًا رئيسًا في شقّ الطرق، وبناءِ الجسور، وصناعة المعكرونة وكعك العيد، وبيع حليب الأطفال، ويتحضّر الآن لدخول سوق صناعة الأدوية، وغير ذلك.

تتضخّم سلطاتُ المؤسّسات الأمنيّة العسكريّة، ويحميها قضاةٌ عديدون، ويُقمع المعارضون، وينشأ نوعٌ من التحالف مع رأسماليي فترة مبارك الابن، وتنتشر على ألسنة العديد من المسؤولين جملة واحدة: "يا تستحملوا يا تهاجروا!" وتتدهور البرامج التعليميّة، والخدمات الطبّيّة، والرعاية الصحّيّة (مصر الأولى، مثلًا، في الإصابة بفايروس سي الكبديّ)، وتضيع ثرواتُ الغاز لصالح "إسرائيل" وقبرص. وعوضًا من الغاز الذي بيع لـ"إسرائيل" بأسعار رمزيّة، فإنّ مصر تستورده الآن من هذا الكيان بالأسعار العالميّة.

ماذا يبقى للشعب المصريّ مستقبلًا؟ وماذا سيفعل جنرالاتٌ حاكمون مترهّلون حين تحتدم الأمور؟

إنّهم يتصرّفون بمستقبل عشرات ملايين البشر بخفّةٍ لامتناهية، مخيفة، توحي أنّ مرْكباتهم الفضائيّة مركونةٌ في مواقف سيّاراتهم، يستقلّونها، مخلّفين البلدَ لخرابه المحتوم حين يئين الأوان. وفي المقابل لا يشي صمتُ الدول الكبرى عن موبقات السلطة المصريّة الحاكمة، بل مشاركتُها فسادَها، وإبرامُ صفقات السلاح معها (مثال أميركا وألمانيا وفرنسا)، ومشاريعُ الطاقة النوويّة مع روسيا؛ لا يشي ذلك كلُّه إلّا بأنّ مخطّطي تمزيق هذه المنطقة يجرّبون هذا النمطَ من الحكّام، ويُثْنون ــــ حتّى الآن ــــ على التجربة.

بيروت

* تعبير لبنانيّ يفيد الانسلال والهربَ بخفّة.

1-  نقل تشومسكي هذا التعبير عن مخطّطي السياسات الأميركيّة أواخر الأربعينيّات، للتعبير عن تخوّفهم من ترك أيّ بلد واقع تحت السيطرة الأميركيّة يثور على هذه السيطرة بانتخابٍ أو غيره؛ لأنّ "تفّاحة فاسدة واحدة قد تُفسد الصندوقَ كلّه، إذن فخطر الإصلاح الاجتماعيّ الاقتصاديّ قد ينتشر في العالم كلّه." راجع: نعوم تشومسكي، ماذا يريد العم سام، تعريب عادل المعلّم (القاهرة: دار الشروق، ط1 1998)، ص23.

2- اعتبر السيسي نفسه طبيب الفلاسفة، وهو لم يعرف عن تحصيله العلميّ أكثر من الشهادة الإعداديّة والتعليم العسكريّ: https://www.youtube.com/watch?v=MXqVUxsylu4

3- راجع تصريحه: https://goo.gl/3lh7kq

4- وردت الأرقام على لسان السيسي شخصيًّا في التسريبات التي طاولته: https://goo.gl/XusTZ9

5- يمكن الاطلّاعُ على معدّل رفع معاشات العسكر هنا:

http://www.sasapost.com/the-salaries-of-egyptian-security-forces/

6- قارنْ مداخيلَ قناة السويس لعشر سنوات: https://goo.gl/oXykQU

7- راجع الإنفاقَ المصريّ على التسلّح سنة 2015: https://goo.gl/uMl1Gr

8- اعتبر السيسي أنّ على دول الخليج أن تدفع أكثر، لأنّهم يملكون الأموال كالرزّ. استمعْ إلى تسريب مكالمته: https://www.youtube.com/watch?v=ITEnkWXSscY.

9- راجعْ جدول تطوّر الديْن العامّ المصريّ: https://goo.gl/V9iUmd

10- راجعْ تطوّر مؤشّر التضخّم من السنة الماضية: http://ar.tradingeconomics.com/egypt/inflation-cpi

11- كالعادة لم يعلن صندوقُ النقد عن هذا الشرط، بل اكتفى بالترحيب بهذه الخطوة: http://ar.tradingeconomics.com/egypt/inflation-cpi

12- راجعْ: https://goo.gl/WNWL8C

و https://goo.gl/qzTLF1

13- لأخذ فكرة عن حجم نشاط الجيش الاقتصاديّ، راجعْ مثلًا: https://goo.gl/mhrCwR

يسري الأمير

كاتب من لبنان. ومدير سابق لموقع الآداب الإلكتروني.