ذاكرة القوس (ملفّ)
18-03-2016

 

إلى الصديق أسعد محسن 

عبرتَ مع موكب الذكريات
إليكَ،
تعثّرَ فيك الحُطامُ

          ***

وراءكَ غنَّى الرفاقُ الصهيلَ،
وحولَكَ لم يستقرَّ المــَقامُ

تغيَّرَ معناكَ،
تفهمُ كيف يدُلُّ على المبهَمات الكلامُ

دروبُكَ آخذةٌ في اقتفاء الحياة،
ليبدأ منكَ الختامُ

لأنكَ في عدمٍ عُدتَ تمشي،
وداخل عينيك يمشي الزحامُ

لأنّكَ منعكسٌ عن عماكَ،
يناسب قامتك الاصطدامُ

لأنّكَ في مدن الألف شوطٍ،
يُضاف إلى عمرك اليوم عامُ

نذرتَ سقوطكَ للمطرِ الحلم،
يمتدُّ بعد السقوط الركامُ

          ***

عبرتَ إلى ما وراء التجارب،
حيث العزاء القديم يقامُ

وحيث الحبيباتُ يشربن في صحة الحزن،
حيث يطير الحمامُ

وفتّشتَ بين المراهقة البِكر
عن موعدٍ لم يصلْهُ الغرامُ

          ***

تتيهُ بصنعاءَ،
كان لصنعائكَ اسمٌ...
وذاكرةٌ...
ومُقامُ

عليكَ يُسلِّم موتى كثيرون،
لم تدْرِ كيف يُردُّ السلامُ

بداخلك الليلُ يَبكي المدائنَ،
والأصدقاء القدامى ينامُ

 

اليمن

 

عمّار الشامي

شاعر يمني. طالب في قسم علم الاجتماع، يكتب في عدد من الصحف المحليّة.