طُعْمٌ عابر
29-05-2018

 

1

هناك.

على الكورنيش مُحترفون،

أدْمَنَتْ سطولُهم البلاستيكيّةُ رصيفَ البحر

 

وهواةٌ

يرمونَ طُعْمَ الخُبزِ

ويَعبرون للطرفِ الثاني من الانتظار

 

وأنا

اعتادَ هواءُ البحر حساسيّةَ جيوبي الخاوية.

 

2

ثلاثتنا،

نستعرضُ عضلاتِنا صباحًا

 

يعود أوّلُنا بكميّةٍ رفيعةٍ من الزنخ

تاركًا كومةً من الأذيال والرؤوس وتجمّعًا من الهِرَرة

 

فيما يكاد الثاني يقعُ عن الحافّة

عندما تَغْمِزُ سمكةٌ صغيرةٌ سنّارتَه

ويرمي نفسه خَجِلًا

تضحكُ منه قطّة عابرة

 

وأنا

طُعمٌ عابرٌ يموء.

                                                                                  مونتريال

بهيج وردة

صحفيّ وكاتب سوريّ. تخرّج من قسم الإعلام بجامعة دمشق سنة 2009. عمل في عدد من الصُحُف والمواقع الإلكترونيّة العربيّة، نُشر نثره وقصائده في موقع أكسجين الإلكترونيّ.