قصائد متفرّقة
13-11-2016

 

 

1...

لا تقلْ كلَّ شيءٍ
في نافذةِ القصيدة.
دعها تفتحِ الشرفةَ
نيابةً عنك.

 

2. بريد

(إلى خالد الجيزاني)

الحياة تُنفق الرحلةَ،
والسخاءُ أعمى.
ساعي البريدِ لا يقرأُ المكان.
الموتُ آخرُ البخلاء،
وأوّلُ الورثةِ الكبار:
يقرأ الرسائلَ بخفّةٍ،
يَطرق بابَ العناوين؛
وبتواصلٍ حميمٍ،
يقطعُ شريطَ العمر،
 مندهشًا لرحيلِكَ المباغت!
 

3. مشهدٌ طريّ

لستُ فيلسوفًا في الحبّ...

إنّما تُمْكنني مشاهدةُ الظلّ؛

فأعتقدُ أنّ غيمةً تائهةً سقطَتْ على غصن،

وينبغي انتشالُ الشمسِ من الحيرة!

 

4. أيّتها الجميلة

العالمُ متعَبٌ
يريد أن يلقي كيسَهُ على قلبي وينتهي...
بينما الطريقُ إلى الخفّة ــــ
حافيًا ــــ
ينوءُ بالحفيف،
يهزأُ بالواقعة،
وبخوفي من محتوياتِ البراكين !

العراق

حسين الهاشمي

شاعر وصحفيّ عراقيّ. صدر له: حارس المناديل (1999)، غيمة في عكّاز (2002)، من دون احتراس (2008)، الحالمُ بثياب المهنة (2012)، وثيقة في الهواء (2012)، احتجاجُ طائر وحيد (2016). تُرجمتْ بعضُ نصوصه الشعريّة إلى الإنجليزيّة والألمانيّة.