تنضوي الزهرةُ تحت إبطِ الريح،
تقاوم نزعتَها إلى الهبوب
والعرَقُ إبريقُ اللذّة.
تمطُّ عنقَها كشريطةٍ حمراء
في شَعرِ طفلةٍ تقف في طابورِ الصباح،
وتردِّدُ النشيدَ الوطنيّ
يقصمُها الطوفانُ،
فيغرقُه الطّلع.
***
جعفر في أرضٍ صلدة..
انسيابٌ ناعمٌ ضدّ الجرانيت والإحداثيّات الديكارتيّة.
باردٌ ككنيسةِ أَحَدٍ تطفو على طقسٍ ينقرُ في الـمـلـلِ والسطْوة؛
تُطفئه الريحُ فَيضيء.
***
سنجابٌ يخزِّن الكستناءَ في النار،
تذوي بين الحُلم والشهوة.
اللهبُ يغفلُ عن طقطقة الكستناء فَتربطُه في قِماط،
تنبتُ شجرةٌ ضخمة.
***
الكلمةُ معلّقةٌ بخيط،
تحبلُ بالقصيدة من دون رجُل..
قصيدةٌ يتيمةٌ لا تنتظرُ الإرثَ ولا النّيشان.
ابنُ سِفاحٍ، الخيطُ الذي صار مشنقةً!
***
الحُقنُ تأخذ شهيقًا لِسَحب الدم في المختبر..
فُرقاطاتُ الدم تحجُّ صوبَ المجاز،
يُرجم رَحِمُ القصيدة..
تنزفُ دمها، وتجفّف ساق التأويل،
تعيش تزيّنها المِكحلة!
مصر