في مثل هذه الأيّام من العام 1992 انهار الاتّحادُ السوفياتي، وانتصر فريقٌ من الحرب الباردة على الآخر. كان الأمرُ أشبهَ بمن يلعب الداما وفُتحتْ أمامه كلُّ "الثغرات،" فراح يلمّ مكاسبَه. ظهرت الكتاباتُ المبشِّرةُ بـ"المستقبل" وبـ"انهيار الجدران." وتصدّرت المشهدَ مفاهيمُ "العولمة" و"القرية الكونيّة" وما يُشتقّ منهما، ومعها تنبّؤاتُ المتفلسفين بـ"نهاية التاريخ." وظهرت الثيمةُ السحريّة لحلّ مشاكل العالم كافّةً: "حريّةُ السوق." عمّ التفاؤلُ العالمَ بأسره، بشقّيْه المنتصرِ والمهزوم: ــــ فالمنتصر رأى أنّ نموذجه نجح، وأنّ مبادئه تنتشر حاملةً الخيرَ... المزيد
مواد أخرى من العدد الحالي
  أعتادُكَ: قهوةَ صباحٍ، بسمةً في لحظاتِ الشرود، طيفًا يوقظني لصلاةِ السحَر، عصفورًا يشربُ الماءَ...
    البارحة، احتفل عبد الفتّاح بعيد ميلاده للمرّة الخامسة عشرة على التوالي، في المكان ذاته، والعتمة...
  في الثانية والعشرين من العمر، نشر سعد الله ونّوس مسرحيّته الأولى في الآداب، وكانت بعنوان "مادوز...
قصص من أعداد سابقة
    أضاء نورُ الشمعة كاملَ الحائط الذي يتصدّر الغرفة. اعترض ضوء الشمعة في جلوسه للعشاء، فبدأ عرضٌ...
  لمحها السائقُ تصعد كغيرِها من الرُّكّاب. جلستْ في مقعدٍ خلفيّ وتركتْ نظّارتَها الشمسيّة فوق...
  أكمل سليم بقيّة السهرة منزعجًا، لا يُبعد المطربةَ عن ناظريْه، وأصدقاؤه يتهامسون. أمّا عقله فكان...
أرشيف الآداب