حتّى ينام الكلام
23-06-2020

 

أناديك حتّى ينامَ الكلامُ حولي

وأسهرُ حتّى أراكَ.

أخافُ تمرّ هنا وأنا

أفتّشُ صمتَ السما عن خُطاكَ.

فأُشعِلُ ضِلعَيْن حول الهوى

وأحلُم كي أتقفّى صداكَ.

وأحكي الحكايا لِلَمْعِ الندى

وأَحرُسُ صبحَكَ حول ضياكَ.

فإن وَجَدَتْكَ عيوني، فَرِحْتُ

وإنْ تِهتُ فالتّيهُ ظلُّ شذاكَ.

وإن حَدَّثَتْني قناديلُ حبِّـكَ ضوءًا وعتمًا

فلستُ بلاكَ.

وحتّى ضياعي يضيءُ

فإنّي شريدٌ

توحّدَ تحت سماكَ.

وبتُّ غريبَ المدائن لكنّني

لستُ وحدي بذكرِ حلاكَ.

فكم باختبائك جنَّحتَ روحي لأرحلَ

خلفَ جبال دُجاكَ.

 

ولكنّني تعبٌ؛

ففتّحْ حدائقَ حنانكَ حولي

لكي أرتوي عَطِشًا

من مَداكَ.

وأَرسِلْ ولو ظلَّ وجهِكَ يومًا

فروحي تطيبُ بظلّ هواكَ.

وجنّحْ قواربَ حُسنِكَ الغافي

لتخطفَني حتّى لمحِ سماكَ.

وخذْني برحلةِ حُبّك حتّى الجزيرةِ

خلف بحارِ هُداكَ.

 

ولكنّني فرحٌ؛

فإنْ لم يرَ الوجهُ وجهكَ

فالرغباتُ دليلُ الهوى أو نِداكَ.

وإنّني وجدتُك في كلّ وجهٍ

وفي كلّ حُبٍّ ثغاءُ ضُحاكَ.

وها هو جوعي دعا وجهَكَ فيَّ

والقلبُ طفلٌ حَبَا

كي يراكَ.

كندا

خريستو المر

حائز دكتوراه في المعلوماتيّة الصحّيّة (1997)، وإجازةً في اللاهوت (2013). باحث في علوم تطبيقات الكومبيوتر في مجال الصحّة. يغطّي بحثُه مجالَ الصحّة النفسيّة، وحقوق الإنسان، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. نشرَ عدّة كتب في اللاهوت. صدر له ديوانٌ شعريّ بعنوان: كلماتٌ للضياع، حبيبةٌ للمنفى (2018). مُساهم في مجلّة النور(تصدرها حركةُ الشبيبة الأرثوذكسيّة)، وفي الصحف اللبنانيّة، وفي مجلّة الآداب. عضو في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، وفي حركة "أساتذة من أجل فلسطين - كندا."