ردًّا على أحمد الديراني: التبس عليكَ الأمر!
13-08-2018

 

 

إدارة تحرير مجلة الآداب الغرّاء

تحيّة واحترامًا وبعد،

فقد نشرتم في عددكم السابق مقالًا للسيّد أحمد الديراني(1) يتّهمني، والسيّدة ليندا مطر، بتزوير حقائق حول وقائع المجزرة التي طاولتْ عمّالَ غندور في العام 1972، وسقط فيها عاملان شهيدان هما فاطمة الخواجة ويوسف العطّار، إضافةً إلى "طفلةٍ لم يُعرف اسمُها." وقال السيّد الديراني في مقاله إنّ الشهيدة فاطمة لم تكن يومًا عاملةً في معمل غندور، بل استُشهدتْ بالصدفة أثناء مرورها.

أظنّ أنّ الأمور التبستْ على السيّد الديراني: بين الشهيدة فاطمة، التي نَشرتْ جريدةُ النداء صورتَها الشمسيّة التي تُبيِّن عمرَها جيّدًا، وبين الطفلة التي سقطتْ على الطريق خارج المعمل. هذا الأمر دفعني إلى تصوير الصفحة الأولى من  عدد الجريدة المذكورة الذي صدر غداة المجزرة، وإرسالِه إلى حضرتكم كي تتأكّدوا ممّا جرى.

طبعًا، لم يَذكر الخبرُ المنشور الهويّةَ السياسية لأيّ من الشهيديْن، غير أنّ الجميع كان يعرف أنّهما من الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ ومنظّمة العمل الشيوعيّ. وفي كلّ الأحوال، فإنّنا لسنا، لا أنا ولا الحزب الشيوعيّ اللبنانيّ، في حاجةٍ إلى إعلانات مغلوطة. وتاريخُنا يشهد على ذلك. فاقتضى التنويه.

مع شكري وتقديري

 

 

 

                                     بيروت

(1)https://bit.ly/2vFDimO

ماري ناصيف – الدبس

 

أستاذة جامعيّة. نائبة الأمين العامّ للحزب الشيوعيّ اللبنانيّ، ومناضلة في صفوف الحزب منذ خمسين عامًا. رئيسة جمعية "مساواة ـــ وردة بطرس للعمل النسائيّ،" ومنسّقة الإعلام في "اللقاء الوطنيّ للقضاء على التمييز ضد المرأة." أمينة سرّ لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين في لبنان، وعضو المجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ.