غربة السوريّ الـ "ريثما" التي قد تصبح "إلى الأبد"
24-12-2015

 

أصبحنا الآن لاجئين. بلادُنا المخرّبة انقسمتْ بين جيوشٍ عديدةٍ وغرفِ عمليّات. أمّا نحن فدُفعنا دفعًا إلى ترك بيوتنا وذكرياتنا وزوايانا فيها، ووجّهنا قِبْلتنا إلى الشمال والجنوب والغرب والشرق، بحثًا عن ظلٍّ يُظلّنا وبابٍ يَحجب عنا "موقّتًا" دخانَ المعارك "ريثما" تهدأ فنعود.

إلّا أنَّ المعارك لم تهدأ، ومنسوبَ الكراهيّة في "أفضل" حالاته. كما أنّ البلاد لم تعد بلادَنا، وأمسيْنا الغرباءَ، وأصبح الغرباءُ أصحابَ المكان: فالأرض لمن يدافع عنها لا لمن يسكن فيها؛ ومَن يترك ساحات الوغى والجهاد كافرٌ مرتدٌّ لا يستحقُّ أن ينعمَ بخيراتها.

لذا قرّر جمعٌ من السوريّين ــــــ والجمعُ هنا يناهز نصفَ السكّان ــــــ تركَ بيته والرحيلَ بعيدًا. وقد وصل النزوحُ داخل سوريا إلى أكثر من سبعة ملايين، وتخطّى اللجوءُ خارجها عتبة الأربعة ملايين، وهذا أكبرُ عدد لاجئين جرّاء صراعٍ واحدٍ، على ما صرّح رئيسُ المفوّضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس.

مع بداية تغريبتنا اخترنا أقربَ الشطآن أمانًا؛ فمنّا مَن اختار الرحيلَ إلى ما يسمّى "المدن الآمنة" في الداخل، ومنّا مَن اختار العيشَ في "دول الطوق" السوريّ. لكنْ بعد أن ضاقت بنا المدنُ الشقيقة ودولُ الجوار الصديقة ــــ ولأسبابٍ مختلفة كتزايد الفقر بين اللاجئين وندرة فرص التعليم وافتقاد الأمان ــــ كان العزمُ على هجرة أخرى: إلى دول الشمال أو الغرب.

في أوروبا وصل عددُ طالبي اللجوء إلى نصف مليون شخصٍ، وهو رقمٌ قابلٌ للزيادة يوميًّا. فاستفاقت أوروبا على أخطر ملفّاتها، وعلى أكبر موجة لجوءٍ تواجهها منذ الحرب العالميّة الثانية. ومع وصول اللاجئين أبوابَ أوروبا، طرقوا أبوابَ أنظمة الحكْم والقوانين والمُثل "الإنسانيّة" الأوروبيّة، وخَلقوا تحدّياتٍ جديدةً أمام الهويّة الوطنيّة الأوروبيّة التي لم يكتمل إنجازُها إلى الآن.

 

أوروبا: امتحانُ القيم

تواجه أوروبا وباقي دول العالم أزمةَ اللاجئين، و"أزمةَ قيمٍ" عبّر عنها تأكيدُ فولكر تورك، مساعدِ المفوّض السامي لشؤون الحماية، بقوله إنّ التحدّي الأكبر اليوم هو "السياسةُ الشعبويّة والمناقشاتُ العامّةُ المسمومةُ ومناخُ الخوف الذي تولّده." وقد وجّهَ إصبعَ الاتّهام في ذلك إلى التغطية الإعلاميّة "غيرِ المسؤولة، وإلى كراهيّةِ الأجانب، والعنصريّة، ونقصِ القيادة السياسيّة والأخلاقيّة."(1)

حمّل الكثيرُ من أحزاب اليمين الأوروبيّ وشخصيّاته كلًّا من المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسيّ فرانسوا هولاند، صاحبَيْ حملة استقبال اللاجئين في أوروبا، مسؤوليّةَ إخراج "المارد من قمقمه."

نقص القيادة الأخلاقيّة هو ما نجده في استثمار قادة الدول لمعاناة اللاجئين ــــ من تركيا إلى المجر وبولندا. نحن أمام مشهدٍ أوروبيٍّ أو غربيٍّ لم يمتلك الزخمَ بعد، وله رافدُه الإعلاميُّ والشعبيّ الضاغط في كثيرٍ من الأحيان، ويتلخّص في السؤال عن نظرة الأوروبيّ تجاه الآخر، وعن القيم التي يدّعيها هذا الأوروبيّ.

فقد رفضتْ قبرص أن تستقبلَ اللاجئين، عدا المسيحيّين الأرثوذكس. أمّا المجر فجدّدت، على لسان رئيس وزرائها فيكتور أوربان، رفضَها استقبالَ المسلمين، واعتبرت تدفّقَ اللاجئين إلى أوروبا تهديدًا لجذورها المسيحيّة. ورأى خيرت فيلدرز، اليمينيُّ المتشدّد، زعيمُ حزب الحريّة الهولنديّ، أنّ "غزوًا إسلاميًّا"(2) يجتاح أوروبا. وحمّل الكثيرُ من أحزاب اليمين الأوروبيّ وشخصيّاته كلًّا من المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسيّ فرانسوا هولاند، صاحبَيْ حملة استقبال اللاجئين في أوروبا، مسؤوليّةَ إخراج "المارد من قمقمه."

ولم تكن الحالُ أفضلَ في دولٍ أخرى، كبولندا وسلوفاكيا والتشيك، التي رفضت استقبالَ غير المسيحيّين، وذهبتْ سلوفاكيا أبعدَ حينما طالبتْ بأن يكونوا "ملتزمين بالذهاب إلى الكنيسة."(3) وعلى لسان رئيسة منظمة "استيرا" ميريام شديد (من أصلٍ سوريّ)، صاحبةِ المبادرة إلى استقبال الأُسر المسيحيّة السوريّة، علّلتْ بولندا رفضَها استقبال اللاجئين المسلمين بأنّ "الكثير ممّن يعتنقون الديانةَ الإسلاميّة مجرمون."

لعلّه كان مفاجئًا أن تكون الدولُ الرافضةُ لقدوم اللاجئين هي من بقايا التبعيّة السوفييتية، وتنتمي إلى المعسكر الأرثوذكسيّ والكاثوليكيّ؛ في حين ينتمي الغربُ الأوروبيّ المرحِّبُ باستقبال اللاجئين إلى البروتستانتيّة عامّةً (من دون إنكار وجود دولٍ مرحّبة ذاتِ أغلبيّة كاثوليكيّة في فرنسا). ويتوضّح اليوم أنّ تبنّي أوروبا لقيم العلمانيّة وحريّةِ الاعتقاد وحمايةِ الحريّات العامّة، قانونًا وممارسةً، لم يَسحب عاملَ الدين من التداول بين مواطنيها؛ ففي أوروبا الشرقيّة مثلًا، أكثرُ من نصف المواطنين يمارسون طقوسَهم الدينيّة، ويتمسّكون بتقاليدهم المسيحيّة والتبعيّة إلى الفاتيكان.

يقول ماكس فيبر: "إمّا أن تأكل جيّدًا أو تنام جيّدًا." ويكمل: "أمّا في الحالة الحاضرة، فإنّ البروتستانتيّ يفضّل أن يأكل جيّدًا، بينما يفضّل الكاثوليكيّ أن ينام جيدًا."(4) البروتستانتيّ الألمانيّ ــــــــــ هنا كتراثٍ دينيّ ــــــــــــــ يرى في القادم مؤخّرًا يدًا عاملةً، وزيادةً في عجلة الإنتاج، وزيادةً في التنوّع العِرقيّ، وحلًّا لمشكلة الانكماش السكانيّ والحاجة إلى الطاقات الشابّة والمتعطّشة إلى العمل. وهذا ما يحرّك الروحَ الرأسماليّةَ في الغرب الأوروبيّ؛ فاستقبالُ دماءٍ جديدةٍ أمرٌ نفعيٌّ، بقدر ما هو "مثاليّ."

تسأل إحدى معلّمات اللغة الهولنديّة متعجّبةً: "هل صحيحٌ أنَّ كلَّ ملتحٍ شيخٌ؟!" وتسألني سيّدةٌ أخرى: "هل يقبل الرجالُ من اللاجئين أن يتعاملوا مع سيّدةٍ أجنبيّةٍ وسافرة؟ هل ستعودون إلى بلادكم عندما تتوقّف الحرب؟" وغير ذلك الكثير من الأسئلة التي تشي بانفضاح كمال أسطورة "القرية الكونيّة" والنزعة "الإنسانويّة" عند الجميع.

 

الاستشراق يُبعث حيًّا

يقول البروفيسور جان بول شارنيه إنّ تعريفَ الإعلام الغربيّ للعرب والإسلام "يستند أحيانًا إلى أشكال الاستشراق التقليديّ منذ مائة عام خلت."(5) وبعد مرور أكثر من مائة عامٍ على نشر كتاب الوظائف الذهنيّة في المجتمعات السفلى للوسيان ليفي بروهل، لا يجد المتابعُ كبيرَ خلافٍ في النظرة إلى بلدان الشرق: فنحن، بحسب هذه النظرة، مجتمعاتٌ سفلى، مقابلَ مجتمعاتٍ عليا أخذتْ دورتَها التاريخيّة الكاملة في التطوّر؛ والثقافة الشرقيّة، بحسب هذه النظرة أيضًا، هي ثقافة "التطوّر الموقوف" بصفةٍ دائمة.(6)

تؤكّد هذه النظرةَ الاستعلائيّةَ دوائرُ صنع الرأي العامّ الأوروبيّ، وتدعمها إثنوجرافيا غربيّةٌ صوّرت الشرقَ دائمًا بلدانًا ملأى بالنفط والجواري والسيوف والملثّمين، وتحكمها ذهنيّةٌ ما قبل منطقيّة، مقابل الذهنيّة الوضعيّة الرائدة في الشمال. وجاءت داعش لتؤكّدَ صورةَ الشرق الكلاسيكيّةَ هذه: مسلم أو عربيّ متوحّش، مخيف، ملتحٍ، يسبي النساءَ، ويقطع الرؤوسَ. داعش، هنا، تُسبغ الشرعيّة على صراخ اليمين الأوروبيّ المتطرّف: "كلّكم قتلة، كلّكم أيّها المسلمون متخلّفون، كلّكم شرهون للدم والنساء والتدمير."

ما زالت، إذًا، لوثةُ الاستشراق التقليديّ ساريةَ المفعول إلى الآن، وهي تَحكم النظرةَ تجاه اللاجئين السوريّين وغيرهم. ولا يلغي هذا الحكمُ النظرةَ الإنسانيّةَ من قِبل الجمهور المتعاطف مع مآسي اللاجئين، بل يثير القضيّة القديمة التي عبّر عنها المستشرقُ الفرنسيُّ أوليفيه كاريه، وهي أنّ الاسلام "كدينٍ وكحضارةٍ يُعتبر قريبًا من المسيحيّة، وفي الوقت نفسه غيرَ مقبول منها..." إلّا أنّ الغائب دائمًا هو، بحسب عبد الله العروي، إدراكُ أنّ ما يبعد المسيحيّين، كلَّ المسيحيّين المعاصرين، عن الإسلام ليس العقيدة، بل العادات الاجتماعيّة المضمّنة في الشريعة.

قد تكون قضيّة المرأة المسلمة مثالًا فاقعًا على هذا الموضوع، حيث يتطابق المشهدُ الآن مع "المخيال الحريميّ" في كتابات المستشرقين منذ القرن السادس عشر،(7) وهو مخيالٌ يَكشف عن فكرٍ ظلاميّ، ثيوقراطيّ، يفضي إلى تمايزٍ جندريّ في المجتمعات. من هنا نفهم اقتصارَ رؤية الإعلام الغربيّ، بالعموم، إلى المرأة المسلمة على أنّها مجرّدُ نقابٍ وغطاءِ رأس (ولهذا احتفت جريدةٌ فرنسيّةٌ بالمخرجة السعوديّة هيفاء المنصور لأنّها ترتدي الجينز وبلا غطاء!). كما أنّ المخيال الغربيّ، عمومًا، يَعتبر المرأة الشرقيّة مستكينةً، سلبيّةً، لا قرارَ لها في ملكيّة عقلها وجسدها؛ محضَ ملْكيّةٍ خاصّة، تُباع وتُشترى، في أسواق الزواج الرسميّ، أو في أسواق النخاسة لدى داعش.

يزيد الطينَ بلّةً ما يجلبه اللاجئون من عاداتٍ ومعتقداتٍ تثير المخاوفَ والغضبَ في نفوس الأوروبيّين، مثل موضوع زواج اللاجئات القاصرات. وقد ثارت زوبعةٌ في هولندا جرّاء اختفاء الفتاة فاطمة، ابنةِ الأربعة عشر عامًا والحبلى في الشهر التاسع، من أحد مراكز الإيواء. وقد أثار اختفاؤها تداعياتٍ سياسيّةً في هولندا، منها المطالبةُ بحماية اللاجئات القاصرات عبر سَنِّ قوانين، ومنها الحذرُ من دخول تلك الثقافة المخيفة إلى أوروبا.

إنّ حضور هذا النمط الناشز من ثقافتنا يكرّس صورة الاستشراق، ويرفع حواجزَ الاندماج، ويحدُّ من التكيّف ضمن المجتمعات الغربيّة.

 

صورة أخرى

غير أنّ شريحةً كبيرةً من السوريّين تُضعضع تلك الصورة وتخلق صورتَها الخاصّة. فاللاجئون السوريّون ليسوا كلُّهم معدمين هاربين من الجوع والحرب، بل هناك مَن وجدوا في اللجوء إلى أوروبا فرصةً لتحقيق الحلم لن تتكرّرَ.

صاحبتْ رؤية الأوروبيين هؤلاء اللاجئين مشاهدُ لم يألفوها. وهذا ما عبّر عنه الرئيسُ التشيكيّ ميلوش زيمان حين قال: "إنّ هؤلاء السوريّين ليسوا فقراءَ بل أثرياء؛ فهم يمتلكون أجهزة الآيفون!" وقال المرشّحُ الرئاسيّ الجمهوريّ الأمريكيّ دونالد ترامب، في معرض احتجاجه على قدوم اللاجئين إلى الولايات المتّحدة، إنّ هؤلاء أقوياء البنية "ومن الممكن أن يكونوا دواعش!"

كثير من اللاجئين جاءوا بشهاداتٍ عليا ويتحدّثون الإنكليزيّة أو بعضها. لم يكونوا عراةً أو في ثيابٍ بالية، ولا تجحظ عيونُهم عندما يرون أنّ الشوارع مضيئة في الليل؛ وليسوا مهاجرين لاشرعيّين، يتوسّلون العمل ولو بأقلِّ الأجور.

على أنّ المخاوف الغربيّة من اللاجئين تتجاوز الإسلامَ والعاداتِ والمعتقدات، لتصلَ إلى المنافسة على الحقوق وفرص العمل، وخصوصًا مع الأزمة الاقتصاديّة التي تمرُّ بها أوروبا. ولا يقتصر هذا الاحتجاج على العنصريّين، وإنّما يطاول أيضًا بعضَ المتعاطفين مع مأساة اللاجئين.

 

 لا كفّارٌ ولا مؤمنون

حمل السوريّون، بالإضافة إلى حمولاتهم الثقافيّة وعاداتهم وعُقدهم، التفاؤلَ في حياةٍ جديدةٍ، دفعوا ثمنَها مشاقَّ السفر وذلَّ الطريق وأعماق البحار. وتكمن أكبرُ الهموم لدى كثيرين منهم في هاجس إعادتهم إلى سوريا.

يرغب جميعُنا في نسيان ما لاقاه في سوريا. وكان من أولى اهتماماتنا الحصولُ على أوّل شروط الاندماج بالمجتمع الذي وفدنا عليه: أيْ إتقان لغته. وبالطبع لا ننسى الحصول على منزلٍ أوروبيٍّ بنوافذَ كبيرةٍ، ومبلغٍ جيّدٍ من المساعدة الاجتماعيّة، وغير ذلك. لم تَشْغل بالَ كثيرين منّا الفروقُ بين الثقافات، وأنّنا نتعامل مع مجتمعاتٍ مؤسّسةٍ على مبادئ الديمقراطيّة وسلطانِ القانون والحريّات العامّة والخاصّة. لكنّنا لم نشاهدْ ما قطعنا البحارَ والصحاري من أجله؛ ما بان لنا هنا كان مجتمعاتٍ مبنيّةً على نتاجٍ ثقافيٍّ حضاريٍّ، لها نموذجُها الليبراليّ والرأسماليّ في الاقتصاد، مع ما يرافق ذلك من إعلاءٍ لقيمة الفرد. لا ولاء ولا براء، ولا كفّار ولا مؤمنون. هنا مجتمعاتٌ عمليّةٌ، وأحزابٌ حرّةٌ، منها مَن يكره الغرباء، ومنها مَن يرحّب بهم. والأهمُّ أنها مجتمعاتٌ تقدّس العمل.

هنا مجتمعاتٌ عمليّةٌ، وأحزابٌ حرّةٌ، منها مَن يكره الغرباء، ومنها مَن يرحّب بهم. والأهمُّ أنها مجتمعاتٌ تقدّس العمل.

لا يمكن التكهّنُ من الآن بما سيؤول إليه وضعُ اللاجئ السوريّ في أوروبا وهو ما زال يخطو أولى خطواته. غير أنّ انتماءه إلى دائرة "الإسلام الشاميّ" القريبِ من الصوفيّة، وابتعادَه عن تيّار الإسلام الوهابيّ التكفيريّ، قد يساعده في دخول عتبة الاندماج الثقافيّ في المجتمعات المضيفة. لا صحّة في التعميم هنا؛ فالأمر منوطٌ أيضًا بالطرف الآخر، أي المجتمع  الأوروبيّ.

أمامنا مشوارٌ طويلٌ وشائكٌ، رغم أنّنا لا نحمل العدّة الكافية، ويقف في وجهنا داعش وأخواتُها واليمينُ الأوروبيّ وثقافةُ الاستشراق الناقصة ومآسٍ لم تفارق أحلامنا. إلّا أنّنا ما زلنا نحمل من التفاؤل الكثيرَ، ونردّد ما قالته حنّة أرندت يومًا: إنّ تفاؤلنا مثيرٌ للإعجاب، حتّى لو قلنا ذلك نحن أنفسُنا.

هولندا


1- موقع المفوّضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، "المفوّضيّة تحذّر من تنامي تسييس مسائل اللاجئين واللجوء،" 9أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

2- موقع FRACE 24، "نائب شعبويّ يؤيّد إغلاق الحدود الهولنديّة لوقف ‘الغزو الإسلاميّ،’" 10\11\2015.

3- -محمدغلام، الجزيرة نت، "دول أوروبية.. نعم لمسيحيّي اللاجئين لا لمسلميهم،" الخميس 27\8\2015.

4-  ماكس فيبر، الأخلاق البروتستانتيّة وروحُ الرأسماليّة، ترجمة: محمّد علي مقلّد (بيروت: مركز الإنماء القوميّ، بلا تاريخ النشر)، ص 19.

5- أحمد الشيخ، من نقد الاستشراق إلى نقد الاستغراب، حوارات الاستشراق (المركز العربيّ للدراسات الغربية، الطبعة الأولى، يناير 1999)، ص97.

6- جون كوسيك، تعقيبات على الاستشراق لإدوارد سعيد، ترجمة: صبحي حديدي (بيروت: المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، الطبعة الأولى 1996)، ص27، من مقدّمة المترجم.

7- إميلي لو رينار، سياسات كشف النقاب عن المرأة السعودية: بين المخيال ما بعد الاستعماري ودولة الرقابة، مدونة ما العمل، 8 فبراير 2015.

سومر عبد الله

كاتب وباحث سوري مقيم في هولندا