الإعلام ما بعد "الربيع": ما يطلبه المحرِّضون ــ المموّلون
31-05-2019

 

من طرائف تاريخ الإعلام، على الأقلّ منذ منتصف القرن الماضي حتّى نهايته، "البلاغ رقم واحد،" وهو الخطوةُ المتمِّمةُ لأيّ انقلابٍ عسكريّ، بعد أنْ تكون السيطرةُ قد تمّت على الثكنات والمقرّات الرسميّة ومبنى الإذاعة والتلفزيون.

هذا السيناريو قد أضحى من الماضي بعد تغيّر الوسائل والتقنيّات، ليُطلَّ علينا القرنُ الحاليّ بسيناريو عكسيّ؛ ذلك لأنّ أيَّ انقلابٍ اليوم بات يبدأ من خلال الإعلام بوسائله كافّةً، ويتحقّق النصرُ فيه عند القدرة على التكيّف واستثمار الوقائع.[1]

يصعب على أيّ باحثٍ هذه الأيّامَ، بعد انطلاق مرحلة "الربيع،" أنْ يقدِّم تلخيصًا ناجزًا لحالة الإعلام العربيّ كجزء من حال الأمّة، وهو ربيعٌ عاصفٌ ما زالت نارُه متّقدةً على مساحة بلاد العرب، وما زال الزلزالُ في ذروة ارتجاجاته العنيفة على كلّ صعيد. لكنْ تُمْكننا قراءةُ بعض العناوين التي تدلّ على خطورةِ ما حدث، وما سيحدث لاحقًا بناءً على وقائع اليوم.

 

إعلامُ الأمس: ما يطلبه المستمعون

الإساءة التي ارتكبها أحمد سعيد، عبر إذاعة صوت العرب، حين تبجّح بانتصار الجيش المصريّ على العدوّ الإسرائيليّ في حزيران 67، لتتبيّنَ الهزيمةُ العربيّةُ الكاسحة على أرض الواقع بعد ساعات، أشّرت إلى أنّ العالمَ العربيّ عاش سنواتٍ طويلةً على تناقضٍ عميقٍ وفاضح: الإعلامُ الرسميّ للترفيه و"لِما يطلبه المستمعون" من أغانٍ، والحقيقةُ السياسيّةُ والعسكريّةُ وأخبارُ الطقس عند إذاعتيْ لندن ومونتي كارلو.

 

"من دمشق هنا القاهرة": حلمُ ليلةٍ ناصريّة؟

شكّلتْ هذه العبارةُ المكثّفة، التي أطلقها الإعلاميُّ السوريُّ عبد الهادي بكّار إبّان العدوان  الثلاثيّ (الإسرائيليّ - الفرنسيّ - البريطانيّ) على مصر سنة 1956، وبعد انقطاع بثّ الإذاعة المصريّة الرسميّة، والوحيدة يومها في مصر، بفعل الغارات الجوّيّة المعادية، العنوانَ الزاهي للحقبة الناصريّة و"التضامن العربيّ المشترك." وقد سبقتْ ذلك موجاتٌ من التضامن الإعلاميّ والجماهيريّ مع قضيّة فلسطين والعداءِ للكيان الغاصب.

هذه الرمزيّة أشّرت إلى أهمّيّة الإعلام في مقاربة القضايا العربيّة. لكنّ هذه الرمزيّة سقطتْ لاحقًا بسبب الجهل في كيفيّة إدارة المعارك، وسوءِ إدراك التحوّلات العالميّة في مقاربة "المسألة اليهوديّة،" وصولًا إلى اللحظة المشؤومة المتمثّلة في اتفاق كامب دايفيد، وإخراجِ مصر من الصراع العربيّ - الإسرائيليّ، ونموّ الشعارات القطْريّة الضيّقة التي أجهضت العملَ العربيَّ المشترك.

من هنا لا نستطيع قراءةَ اللوحة الآن من غير الارتكاز إلى أخطاء تلك الحقبة من تاريخنا، بالإضافة طبعًا إلى الهزائم العسكريّة المتتالية، قبل أنْ يفتتح لبنانُ عصرًا جديدًا بمقاومته وتحرير أرضه من الاحتلال الصهيونيّ من دون قيدٍ أو شرط.

 

إعلامُنا الجديد: ما يطلبه المُستعمِرون

هذا الاستهلال السابق ليس لإعادة قراءة ذلك التاريخ بما له وما عليه، بل هو اختصارٌ دالٌّ على محطّاتٍ كان للإعلام العربيّ دورٌ سلبيّ في تظهير الحقيقة، وفي ابتعاده عن الناس؛ ما فَسح المجالَ أمام وسائلَ جديدةٍ كي تتلاعبَ بساحاتٍ فارغة، وكي تدفعَ الأمورَ في اتجاه أجنداتٍ ومصالحَ خارجيّة.

وإذ تستحيل مقاربةُ ملفّ الإعلام في مطلع القرن الحاليّ من دون تسمية مؤسَّساتٍ ووسائلَ بعينها، فإنّه يمْكننا - نظرًا إلى كثرتها وتعدّدها - أخذُ أشهرها على الإطلاق، قناة الجزيرة القطريّة، مثالًا ساطعًا على خديعةٍ مورست على الناس بنجاح.

بدت الجزيرة، في أولى مراحل عملها، في صورةٍ بهيّةٍ، وديناميّةٍ، وسريعةٍ، على خلاف الإعلام الرسميّ الجافّ الذي كان مسيطرًا على الفضاء الاعلاميّ. وظهرتْ في أداءٍ علميٍّ ومهنيٍّ غيرِ مسبوقٍ عربيًّا، من حيث تنوّع الآراء وتعدّدها.

 

مرّرت الجزيرة مسألتيْن خطيرتين: استضافةَ صهاينة، وإعطاءَ القرضاوي مساحة واسعة

 

في المضمون شاكست الجزيرة المملكةَ السعوديّة في بعض القضايا، وتعاطفتْ مع المقاومة الفلسطينية واللبنانيّة. لكنّها، مع الوقت، مرّرتْ مسألتيْن خطيرتيْن: استضافةَ صهاينة، وإعطاءَ الشيخ يوسف القرضاوي وفتاويه مساحةً واسعةً من خلال برنامج الشريعة والحياة.

وفي لحظة قرارٍ ضمنيّ، انقلبت الجزيرة على كلّ مفاهيمها وشعاراتها: فقد اندفعتْ بشكلٍ هستيريٍّ في التحريض المذهبيّ والطائفيّ،[2] والتأليبِ السياسيّ، وبثّ الأخبار الملفّقة.[3] وكان "شاهدُ العِيانِ" نجمَها الدائمَ في التغطية الخبريّة والتحليل، وتركيبِ "سيناريوهات وهميّة،"[4] ما ساهم في إحداث البلبلة وسفكِ الدماء في غير دولة عربيّة. وهناك عشراتُ الأحداث الموثّقة التي اختلقتْها الجزيرة اختلاقًا. وقد غطّت الأمرَ بقرار سياسيّ خليجيّ مستتبَعٍ للغرب الاستعماريّ من جهة، وبفتاوى مذهبيّةٍ مقيتةٍ قادها القرضاوي، ومن بعده عشراتُ المفتين، من جهةٍ أخرى.[5]

كما تجاهلت الجزيرة، شأن العربيّة (وغيرها)، قمعَ الاحتجاجات في البحرين وفي الأردن، وذلك من أجل حفظ العلاقات السياسيّة للدولتيْن اللتيْن تحتضنهما (قطر والسعوديّة) مع النظاميْن البحرينيّ والأردنيّ. وعلى نحوِ ما قُدّمت "الحريّةُ" و"الديمقراطيّة،" فإنّ الموضوعيّة في إعلام الجزيرة ومثيلاتها كانت شارعًا ذا اتجاهٍ واحد، لا يمكن التفاوضُ حوله أو النقاشُ فيه؛ فإمّا أنْ تكون معه، وإمّا أن تكون ضدّه.

وبالطبع فقد لحقتْ بالجزيرة وغيرها عشراتُ المحطّات والمواقع الاعلاميّة والمنصّات الإلكترونيّة التي تعمل باشراف جهاتٍ سياسيّةٍ وتمويليّةٍ واحدة، ومنها محطّاتٌ مخصّصة للتحريض المذهبيّ والقبليّ والجهويّ والدينيّ مثل قناة صفا وقناة وصال.

 

الإعلام الإلكترونيّ: سيفٌ قاطعٌ الآن وغدًا

منذ حرب الخليج الثانية عملتْ دولُ الغرب على إعطاء الإعلام حيّزَ السبْق في التصوير والتهويل والتهليل وغسلِ الأدمغة، ما جعله قوّةً لا تُضاهى. ولمّا كان المتحكِّم بهذه اللعبة ماثلًا في مركز القرار الغربيّ حصرًا، فقد استطاع أنْ يوجِّه كلَّ ذلك الإعلام وومفاهيمِه ومصطلحاتِه حيث يشاء. وبالتأكيد لن يكون توجيهُه إلّا وفقًا لأجنداته ومصالحِه الماليّة في استعمار هذه المنطقة وتدمير كلّ مصدر قوّةٍ داخلها.

ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعيّ على نطاقٍ جماهيريٍّ واسع، وتوافرها لكلِّ من يشاء، ومن دون ضوابطَ قانونيّة أو أخلاقيّةٍ أو مهنيّة، باتت لكلِّ مَن يرغب فرصةٌ كبيرةٌ في التعبير والنشر على هواه. وهنا كانت الطامةُ الكبرى في مرحلة "الربيع العربيّ." فقد انفجرت البيئاتُ العربيّة على كلّ التناقضات، وسقطتْ عناوينُ "الحريّة" على مذبح الفلتان، وطفتْ على السطح كلُّ الاختلافات، وغدا كلُّ فردٍ مشروعَ منظِّرٍ ومحرِّض. وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل عن ترابط المواقيت بين انتشار وسائل التواصل الاجتماعيّ عالميًّا، وانفجارِ كلّ الأقطار العربيّة داخليًّا.

وكي نعلم مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعيّ، يمكن أنْ نورد الأرقام التالية عن ترتيب الدول العربيّة من حيث أعداد مُستخدمي الفيسبوك سنة 2017:[6]

مصر (أكثر من 33 مليون مستخدم، 37% من السكّان)، السعوديّة (أكثر من 18 مليون مستخدم، 58% من السكّان)، الجزائر (أكثر من 16 مليون مستخدم، 43% من السكّان)، العراق (أكثر من 13 مليون مستخدم، 40% من السكّان)، المغرب (أكثر من 12 مليون مستخدم، 38% من السكّان)، الإمارات (أكثر من 8 مليون مستخدم، 94% من السكّان)، سوريا (أكثر من 6 مليون مستخدم، 37% من السكّان)، تونس (أكثر من 5 مليون مستخدم، 55% من السكّان)، الأردن (أكثر من 4 مليون مستخدم، 66% من السكّان)، السودان (أكثر من 3 مليون مستخدم، 8% من السكّان)، ليبيا (أكثر من 2 مليون مستخدم، 49% من السكّان)، الكويت (أكثر من 2 مليون مستخدم، 71% من السكّان)، لبنان (أكثر من 2 مليون مستخدم، 56% من السكّان)، قطر (أكثر من 2 مليون مستخدم، 95% من السكّان)، اليمن (أكثر من 2 مليون مستخدم، 8% من السكّان)، عُمان (أقلّ من مليون مستخدم، 41% من السكّان)، فلسطين (أقلّ من مليون مستخدم، 34% من السكّان)، البحرين (أقلّ من مليون مستخدم، 73% من السكّان)، جيبوتي (أقلّ من مليون مستخدم، 20% من السكّان)، موريتانيا (أقلّ من مليون مستخدم، 11% من السكّان)، جزر القمر (أقلّ من مليون مستخدم، 9% من السكّان)، الصومال (أقلّ من مليون مستخدم، 8% من السكّان).

 

أيقوناتُ الثورات

كان لافتًا في كلّ انطلاقة حَراكٍ في أيّ قطرٍ عربيّ ظهورُ بعض الشخصيّات الجديدة على المسرح لتلعب دورًا رئيسًا في التعبئة والتحشيد، فيسارع الإعلامُ ومؤسّساتُ المركز الغربيّ إلى تلميعها، وتكبيرِها، ومنحِها الجوائزَ والتكريمات بشكلٍ مضخّم أحيانًا كثيرة. وعلى سبيل المثال: وائل غنيم في مصر؛ وتوكّل كرمان في اليمن؛ وعبد الباسط الساروت في سوريا؛ وآلاء صلاح في السودان. واللافتُ الآخرُ غيابُ أيّ موقفٍ لكلّ هذه الشخصيّات - الرموز من "إسرائيل،" لا بل تماهى بعضُها مع الطروحات الإسرائيليّة، وأفكارِ "السلام والحريّة والديمقراطيّة" الغربيّة حصرًا، فغيَّبَ الحديثَ عن السيطرة الغربيّة على منطقتنا العربيّة ونهبِ ثرواتها وتدميرِ بناها التحتيّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

 

كان لافتًا ظهورُ شخصيّات جديدة لتلعب دورًا رئيسًا في التعبئة (الصورة: توكّل كرمان)

 

ما يشبه الاستنتاجات

يشكّل هذا العرضُ نتيجةً طبيعيّةً لواقع حال إعلامنا ومجتمعاتنا على حدّ سواء. فبقدر هشاشة خطابنا الإعلاميّ على المستوى العربيّ، كانت مجتمعاتُنا هشّة أيضًا. وقد أسهمت الأنظمةُ الحاكمة، والأحداثُ التي مرّت ببلادنا، في استمرار بنى الهشاشة والتخلّف؛ ما جعل جملةً من الأزمات الإعلاميّة تطفو إلى سطح الأزمة العربيّة، نذكر منها:

- غيابَ المؤسّسات الإعلاميّة العامّة التي تخاطب عقلَ الجمهور وحاجاتِه، لا غرائزَه، وتعمل على إظهار الجوانب المشرقة من الإصلاح الدينيّ، بعيدًا عن الطائفيّة. وهذا يتطلّب إعادةَ النظر في بنى المؤسسات الدينيّة والدعويّة، وفتحَ المجال أمام الاجتهاد كي نُنقذَ ما يمكن إنقاذُه، بعد المنزلقات الخطيرة التي وصلنا إليها. وبكلّ أسفٍ نقول إنّ ما حصل بسبب التعبئة التحريضيّة الإعلاميّة، أثناء "الربيع العربيّ" بشكلٍ خاصّ، لم ينطلقْ من فراغ، بل وَجد ما يُسعفه من الوقائع التاريخيّة والفتاوى والمراجع القديمةِ والجديدة.

- اجتياحَ وسائل التواصل الاجتماعيّ كلَّ تفاصيل حياتنا اليوميّة. وهذا يدفعنا إلى ضرورة القيام بدراساتٍ معمّقة عن كيفيّة مواجهة أضرارها واستعمالاتها من قِبل أعداء الأمّة العربيّة.

- افتقارَ المقاومة الوطنيّة (بكلّ فصائلها، الإسلاميّة واليساريّة والقوميّة، في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق ومصر واليمن والبحرين،...) إلى منبرٍ إعلاميٍّ جامع. وربّما يتطلّب ذلك، من قَبلُ، صياغةَ مشروعٍ وطنيّ مشترك (سياسيّ، اقتصاديّ، إعلاميّ،...) يُخرج هذه القوى من قُطْريّتها، ويمكّنها من مخاطبة عقل الجمهور الواسع المؤيِّد لها؛ وللاعلام هنا دورٌ مهمٌّ بالطبع.

- الخَرْقَ الإسرائيليّ لبنية المجتمع العربيّ التحتيّة، وهو خرقٌ يمكن أن تكون أبعادُه أخطرَ من توقيع اتفاقات مُعلنة مع العدوّ؛ الأمرُ الذي يُوجب استدراكَ مفاعيله.

إلى ذلك، ينبغي اتّخاذُ إجراءات عمليّة في المجالات الآتية:

- مواكبة الإعلام لتطوّر المقاومة العسكريّة في فلسطين. وهذا يحتاج إلى تكافل الجميع لتسخير القوى لصالح القضيّة الأمّ، حتّى تعودَ فلسطين قبلةَ الأحرار وبوصلةَ الحريّة.

- تقديم مقاربة إعلاميّة وخطاب إعلاميّ مختلف تجاه مسألة الأقلّيّات الدينيّة والمذهبيّة والعرقيّة واللغويّة والقبليّة حتى لا تبقى منفذًا لدخول الأعداء والطامعين الى مجتمعاتٍ تنهشها التفرقة.

- العمل الحثيث على صياغة مشروع سياسيّ واقتصاديّ وإعلاميّ متماسك وكبير. فقد تبيّن، بعد كلّ ما حصل في "الربيع العربيّ" بشكلٍ خاصّ، أنّ أفعال التخريب أعمقُ وأخطرُ ممّا كان متوقّعًا. وها نحن نشاهد مجتمعاتنا تنتقل من أزمة الى أخرى، ومن فلسفة تدمير ذاتيّ إلى أخرى.

بيروت


[1] ليس أدلَّ على ذلك من اجتياح العراق سنة 2003، بناءً على جملة من التقارير الإعلاميّة والاستقصائيّة لمُخبرين وإعلاميين، ترتّب على إثرها موقفٌ أمريكيّ ودوليّ، أفضى إلى حرب راح ضحيّتَها أكثرُ من مليون عراقيّ.

[2] برنامج الاتجاه المعاكس تضمّن تكثيفًا للضخّ الطائفيّ المقيت. للاطّلاع مثلًا: https://www.youtube.com/watch?v=T0qJgQGYuno

[3]  شكّلتْ أحداثُ درعا في آذار 2011، على سبيل المثال، مادّةً مهمّةً للتضخيم الإعلاميّ على قناة الجزيرة. بل إنّ عزمي بشارة نفسَه، المعادي للنظام السوريّ بشكل شرس، يعترف بما يناقض روايات الجزيرة في بدايات الأزمة السوريّة عن تعذيب أطفال درعا واقتلاع أظافرهم من قِبل مفرزة الأمن السياسيّ. فهو يقول: "هناك روايات وشائعات كثيرة عن تعذيب الأطفال، تذْكر أنّ الأطفالَ المعتقلين تعرّضوا للحرق والكيّ وقلع الأظفار... الخ. وهذه الروايات كلّها مبالغاتٌ غير صحيحة كما يبدو (كما تبيّن لنا أيضًا من شهادات متطابقة لوائل رشيدات ورائد أبا زيد ونزار الحراكي)..." عزمي بشارة، سورية: دربُ الآلام نحو الحريّة، محاولة في التاريخ الراهن (بيروت: المركز العربيّ لدراسة السياسات، 2015، ص 84).

[4]  في بعض تقارير الجزيرة يعاد التقاطُ صور المجموعة المتظاهرة نفسها، لكنْ من زوايا متعدّدة، ما يخلّفُ انطباعًا لدى المشاهدين أنّ عددَ المتظاهرين بالآلاف. وفي الإمكان التنبّهُ إلى الفرق الواضح بين ما يقدّمه مديرُ مكتب الجزيرة في دمشق، وما تقدّمه غرفةُ التحرير المسؤولة عن الصورة في الدوحة: https://www.youtube.com/watch?v=84odOzLWM6k

[5]  كانت فتاوى القرضاوي قد أسهمتْ في انفلات أعمال العنف من عقالها في السنوات الأولى للحرب السوريّة. ومن نماذج هذه الفتاوى إباحتُه  قتال كل من يؤيّد نظام بشار الأسد، ولو كان عالمَ دين؛ وجاء ذلك في سياق هجومه العنيف على الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي: https://www.youtube.com/watch?v=Wxy7IM9MV4g

[6]  المصدر: weedoo. http://cutt.us/DCtr4

عامر ملاعب

صحافيّ، وكاتب سياسيّ لبنانيّ