المُطارَد
29-06-2018

 

حين تمشي وسط الزحام
تشعر أنّك منفيّ وحيد.
الضوء الساطع
يكشف أنيابَ البشر،
فتدرك أنّ "إنجازاتِ" العلم كلَّها
تطمع في بقائك حيًّا كي تستثمر فيك؛
وأنّ كل الدروب ــــ

مهما غرّدتْ فيها الطيور ــــ
تؤدّي إلى موتك.
***
تتكالب الذنوبُ عليك،
وجرحُكَ مفتوح للذْعِ شمسٍ ملتهبة.
سلاحُكَ الوحيد؟

أن تبتلع الرصاصةَ قبل أن تقتلكَ غدًا.
***
يلتصق حزنك بك
تغرق في لجج الذاكرة
تخاف أن يثأر منك الفرح.
كأنك وحل،
كأنك لم تكن
وأنت في محاولة البحث عنك
خشيت أن  تكون،
فصرت شبه "أنت"
وعبَرت.

بيروت

نور صفي الدين

 صحافيّة وعاملة في الشأن الاجتماعيّ. أشرفت على موقع مجلة الآداب الإلكترونيّ بين نيسان  ونهاية تشرين الثاني من العام 2018. كتبتْ في العديد من الجرائد المحلّيّة والعربيّة. صدر لها في الشعر: أردتكَ عندما رحلتَ، وحين تراكم الموتُ ولم يأتِ. وهي في صدد كتابة رسالة الماجيستير في علم الاجتماع.