رجال في الشمس: أوهام الواقعيّة والأحلام بلا أفق
05-07-2019

 

يبيّن فانون أنّ المستعمَر ضحيّةٌ "للاستغلال والتعذيب والعنصريّة والإبادة والقمع،" وهذا ما يتركه عاجزًا "من دون وسائلَ للبقاء أو دافعٍ  للوجود... مكسورًا في أعماقه."[1] يدين كنفاني هذا الخضوعَ شرطًا لـ"حياة" المستعمَر. في رجال في الشمس، أدّى عجزُ الفلسطينيين عن الفعل إلى مأساة الموت في الخزّان. المشكلة، كما يقول يوسف اليوسف، ليست في لحظة الانتفاء فحسب، بل في قبول هذا الانتفاء أيضًا.[2]

فعندما تُكبَتُ آثارُ الهيمنة والقمع، يُخْلق إنسانٌ حاقدٌ. لكنّ هذا الحاقد يَستدخِل قيمَ المستعمِر، فـ"يجمّلُ" الحقدَ المكبوت ليصبح صبرًا وانضباطًا. ولكنّه يبقى حقدًا لا يجد متنفَّسًا إلّا في انتقام المقهور من نفسه بسبب شعوره بالتقصير في إيفاء ِ"ديْنٍ" عليه. لذا فإنّه يؤْثر الهروبَ على المواجهة، والإنكارَ على التوكيد، فيتعلّم أنْ يكرهَ نفسَه، وأن يعظِّمَ المستعمِر، بل أنْ يصبحَ مثلَه أو إيّاه. وكلّما زاد إنكارُه، اشتدّت الهيمنةُ الاستعماريّةُ عليه. نيتشه يسمّي هذه الحالة "جنونَ الإرادة،"[3] ولكنّها "إرادةُ" الإنسان المكبوت، المقهور، العاجز عن القتال من أجل حريّته.  وهي لا يمكنها أن تصلَ بالمستعمَر إلّا إلى الموت، أو إلى "حياة" ميّتة.

الموت من دون كرامة: ذلك كان مصيرَ المهاجرين الثلاثة في رجال في الشمس. والسؤال الذي يطرحه المُهرِّب المخصيُّ، أبو الخيزران - "لماذا لم يدقّوا جدرانَ الخزّان؟" - يشكّل، وفقًا لفيصل درّاج، احتجاجًا على التخلّي عن الوطن، لا احتجاجًا على الموت بصمت. ويرى درّاج أنّ السؤال، بعنفه، يَصدم الفلسطينيين، ويُجبرهم على إعادة النظر في الماضي والحاضر والمستقبل. درّاج هنا يرى أنّ كنفاني عاقب المستعمَرين البائسين بقسوةٍ بسبب تركهم وطنَهم.[4] لكنّ كنفاني، في رأينا، لم يكن يعاقب ضحاياه على خطيئةٍ من الماضي (ألا وهي ترْكُ فلسطين)، ولم يكن يحمِّلهم مسؤوليّةَ ما ارتكبه الصهاينة، بل كان يحمّلهم مسؤوليّةَ ما لم يقوموا به حاضرًا. أن يُطرَدَ الإنسانُ من أرضه، فذلك مصدرٌ للعار فعلًا، لِمن لم يتعلّم أن يبرِّرَ الهزيمة. لكنّ عقابَ كنفاني للهاربين الثلاثة كان بسبب سلبيّتهم وخضوعهم وعدم إرادتهم النضالَ من أجل حياتهم ـــ وهذا كلّه بلغ شكلَه الأكثرَ تطرّفًا في خوفهم من دقّ جدران الخزّان على الرغم من معرفتهم بموتهم الوشيك. لكنّهم واظبوا على إنكار هذه المعرفة، وإنكارِ حالتهم المستعمَرة.

يركّز نقّادُ رواية كنفاني على مصير المهاجرين الثلاثة المأساويّ، أبي قيس ومروان وأسعد. غير أنّ الموت ليس العقوبة القصوى للهزيمة والخضوع. فأن "يعيش" الإنسانُ مجروحًا ومهانًا، فتلك عقوبةٌ أقسى من الموت. أن يعيش عاجزًا عن الثورة ضدّ عار الحاضر، فذلك مصيرُ الإنسان المخصيّ، غيرِ القادر على أن يَهَبَ حياةً أخرى. في حالة أبي الخيزران، لا يمكن أنْ نتوقّعَ أن يتصرّفَ بشكلٍ مختلف؛ فهو تجسيدٌ لليأس الشديد الذي يحوِّل الإنسانَ إلى جرذٍ حقيرٍ يؤكل ويأكل.[5] وحدهم الشجعانُ والأقوياء يمكنهم الشعورُ بالعار. فالإنسان العاجز الضعيف لا يملك هذا الشعورَ لأنّه أضعفُ من أن يتصرّفَ بما يمليه عليه؛ ولذلك فإنّه "يعقلِن" جُبنَه، فيسمّيه "شطارةً" أو "حكمةً" أو "واقعيةً" يبرِّرها جميعَها بالرغبة في الحفاظ على الحياة (وفقًا لشعار "بدنا نعيش")، ويصبح الشعورُ بالعار صفةً خاصّةً بـ"المجانين" ضمن النظام القيميّ الحداثيّ.

 

يدين كنفاني الخضوعَ شرطًا لـ"حياة" المستعمَر

 

هذا الوضع المهزوم هو الذي سمح بتحوّل الفلسطينيّين إلى سلعةٍ للتبادل، والتهريب، والإلقاء في مكبِّ النفايات (كما حدث في نهاية الرواية). في رجال في الشمس، يدين كنفاني الواقعيّةَ العاجزةَ عن الحلم، مثلما يدين الحلمَ العاجزَ عن مواجهة الحاضر. فكما قالت رضوى عاشور، الرجال الثلاثة أضاعوا خطاهم في محاولتهم الهروبَ من جحيم الواقع إلى حلم الواحة.[6] الحلم فشل لأنّه حلمٌ فردانيّ، حيث الذاتُ مُغتربةٌ عن نفسها وعن العالم المحيط بها.[7] شعورُهم بالغربة والعزلة جاء من اعتمادهم على معرفةٍ "معقلنة" لم يكتسبوها بأنفسهم، بل جاءت على شكل معرفةٍ مهيمنةٍ وخارجيّةٍ، لم يتمكّنوا من استدخالها، فتمكّنتْ من إخضاع كلّ معرفةٍ أخرى كانت لديهم، بحيث باتوا يتحرّكون بعقولٍ وعيونٍ لا تخصُّهم، مثلما كانوا يتحرّكون على أرض غير أرضهم.

أبو قيس، الأكبر سنًّا بين الهاربين الثلاثة، أراد أن يستعيدَ زيتوناتِه التي خسرها عندما هُجِّر من فلسطين. لم تكن لديه رؤيةٌ للمستقبل. كان يعيش في الماضي، ولم يكن يستطيع أن يتنفّسَ وأن يرى إلّا ما لم يعد موجودًا، ولذا راح يَخلط بين الصحراء في العراق وبين أرضه المفقودة في فلسطين. بالنسبة إليه، شعورُه هذا حقيقيّ لأنّ حواسَّه موجودةٌ في عالمٍ ماضٍ. وكلّما أعاده صوتٌ قاسٍ إلى الحاضر الحقيقيّ، أدرك أنْ لا شيءَ في الصحراء يشبه ما كان يحنُّ إليه. كان يشعر بغربةٍ ويأسٍ شديديْن، ولم يعد يستطيع أن يرى سوى طريقٍ يمتدّ بلا نهاية إلى الأبد المظلم. بخلطه بين الماضي والحاضر، لم يعد قادرًا على أنْ يعيش وفقًا لمعرفةٍ اكتسبها بنفسه، كفلّاحٍ فلسطينيٍّ على أرضه. ما تعلّمه، في عالمٍ غير مألوفٍ لديه، هو أنّ عليه أن "يصدّقَ الآخرين لأنّهم كلَّهم يعرفون أكثرَ منه."[8] رحلتُه في الصحراء لم تكن مدفوعةً بالأمل في مستقبلٍ أفضل، وإنّما كانت حلمًا مصدرُه فقدانُ الأمل. لقد حلم باستعادة الشجرات المفقودة في القرية المفقودة، ولكنّ بحثَه عن تعويضٍ لها كان تعبيرًا عن قناعته بعجزه عن استعادتها؛ ومن هنا جاء سعيُه إلى المال الذي يمكّنه من شراء عشر شجراتٍ جديدة. المميَّز في حالة أبي قيس أنّه أجبر نفسَه على الإنكار. شعورُه بالغربة لم يحلْ دون استمراره في هروبٍ معقلن ضدّ إرادته ذاتها. الصراع في حالة أبي قيس كان مع عقلانيّة جديدة في عالم جديد، ولكنّه خضع له.

مروان، الأصغر والأقلّ خبرةً بين الرجال الثلاثة، كان يحلم دائمًا بما سيكون. ولكنّ هذا الحلم كان أيضًا ردّةَ فعلٍ على ما هو قائم ويحاول الهروبَ منه؛ ما أدّى بالضرورة إلى موته. لقد فضّل التلهّيَ بالحلم على أنْ يواجه شعورَه بالذلّ بعد أن صفعه المهرِّبُ على وجهه. حلمُه كان انتقامًا من الحاضر، وردّةَ فعلٍ على خيبته من تصرّف الناس حوله. ولكنّ حلمَه الإلهائيّ كان يقاطعه دائمًا شعورُه بأنّ والدَه وأخاه تهرّبا من مسؤوليّاتهما. التهرّبُ من المسؤوليّة، والأنانيّة، أصبحا مصيرًا مشتركًا لكلّ مَن اختاروا أن "يغرقوا في المقلاة." وهو لم يجد خيارًا غير أن يغرق كما غرق الآخرون، إلى الأبد.[9] حلمُ مروان بمستقبل أفضل قام على الانحناء للخيانة والإهانة والذلّ، ولم يكن أكثرَ من التفافٍ على الحاضر وهروبٍ ممّا تجب مواجهتُه. هذ حلمُ العالم الرأسماليّ، حيث الخضوع والهزيمة يبرَّران بالسعي إلى المال. ولكنّ الحلم الذي يكون تعويضًا مِن نقص إنّما يعيد إنتاجَ هذا النقص، مؤجِّلًا نفسَه إلى الأبد، أيْ حتى تتوفّر "النقودُ الكافية." بهذه الطريقة، يتحوّل الحالمُ إلى وسيلةٍ يعيد ـــ من خلالها ـــ النظامُ الرأسماليُّ والاستعماريُّ، الذي أنتج هذا النقصَ أصلًا، إنتاجَ نفسه. إنّ من اختاروا طريقَ التعويض لن يحصلوا على ما يكفي من المال، وحلمهم بالمستقبل لن يتحقّق أبدًا.

الهاربون الثلاثة اضطرّوا إلى ابتلاع الذلّ. استسلموا لحياةٍ عاجزة. عجزُهم جاء مع اضطرارهم إلى التحدّث بلغةٍ ليست لغتَهم، وبمنطقٍ ليس منطقهم. عندما يصبح المالُ أساسَ كلّ قيمة، وأساسَ كلّ فعل؛ وعندما يقال لهم إنّ عليهم أن يتعلّموا أنّ الأخلاقَ تأتي بعد النقود؛ فلن تعودَ لديهم قدرةٌ على الاحتجاج، لأنّ الحياة نفسَها ستقتصر على مراكمة المال. عندما يقرّر الرجال الثلاثة الدخولَ في الخزّان للمرّة الثانية على الرغم من تردّدهم؛ وعندما يقرِّرون أنْ لا يدقّوا جدرانَ الخزّان؛ فذلك لأنّهم - عندما بدأوا الرحلة أصًلا - كانوا قد سلّموا مصيرَهم ومسؤوليّتَهم عن أنفسهم إلى كيانٍ آخر، هو أبو الخيزران. عندما بدأوا الرحلة، تركوا عالمَهم ودخلوا في عالمٍ آخر، "عالمٍ ليس لهم" ولا يعرفونه. مجرَّدين من الإرادة والمعرفة والقدرة على القتال، كان عدمُ دقّ جدران الخزّان هو الشيءَ الوحيدَ الذي يمكنهم فعلُه.

المهاجرون الثلاثة سلّموا مصيرَهم إلى السيّارة. أحلامُهم كانت كلُّها معلّقةً بالغاية التي تسير نحوها السيّارة. والغاية لم تكن أفقًا، وإنّما بابًا ضخمًا تبدو السيّارةُ وكأنّها ترتطم به. أحلامُهم لم تعطهم بصيرةً ، بل عمًى يَسِمُ مَن يعلّقون أنظارَهم على بابٍ مغلق. 

 

كنفاني لم يكن "واقعيًّا" إذا كانت "الواقعيّةُ" تعني الاستسلامَ لِما هو قائم

 

أمّا أسعد، المستعمَر التقدميّ في الرواية، فلم يكن هاربًا من أجل ماضٍ يريد استعادتَه أو مستقبلٍ مأمول. كانت لديه معرفةٌ عقلانيّةٌ فعلًا، ولكنّ معرفته هذه لم تمكّنْه من مقاومة الاستسلام للاستغلال. كانت لديه خبرةٌ في الهروب عبر الصحراء فعلًا، وكان بإمكانه أنْ يرى نهايةَ الهروب: "لا فائدة، الصحراء في كلّ مكان."[10] ولكنّه، شأنَ مروان وأبي قيس، كان قادرًا على أنْ يطرح جانبًا أيَّ رؤيةٍ أو معرفةٍ تناقض عقلنتَه للهروب وحاجتَه إلى المال. أسعد كان الأقوى بجسده وإرادته، ولكنّ هاتينْ أُنهكتا في عمليّة الهروب. خسارةُ قوّته وهو يسير في الصحراء كلّما خدعه المهرّبون لم تكن إشاراتٍ واضحةً تكفي لأن يراها ويعتبرَ بها. حتى مشاعرُ الخجل والذلّ التي أحسّ بها عندما اقترض المالَ من عمّه، وشعورُه أنّه كان يُباع مثلَ كيس رَوث، لم تكن كافيةً لأن تريَه ما لا يريد رؤيتَه؛ ذلك لأنّ النقود كانت، بالنسبة إليه، هي "المفتاحَ لكلّ المستقبل"؛[11] فتمكّن من قمع شعوره بالإهانة، بأن أغلق فمَه وصرَّ أصابعَه على النقود في جيبه. أسعد كان واقعيًّا يعرف شروطَ التفاوض فعلًا، ويعرف أنّ على من يَعْبر الصحراءَ أن يتركَ قضيّةَ الشرف جانبًا.[12] ولأنّه عمليّ وواقعيّ بما يكفي، فإنّه كان يصلح لأن يكون قائدَ الهروب، وأن يتحدّث باسمِ مَن لا يعرفون التعاملَ مع هذه الأمور، لكنّ خبرتَه لم تساعدْه في أيّ لحظة من اللحظات على أن يكون في موقع قوّة في مفاوضاته مع المهرِّب؛ فأنْ يهرَب المرءُ يعني أن يقبل بأن يكون ضعيفًا. أسعد أيضًا كان يسير ونظرُه معلّقٌ على بابٍ مغلق، و"واقعيّتُه" سارت به باتجاه الوهم نفسه. من هنا كانت إجابتُه النهائيّة لأبي الخيزران: "أنا شخصيًّا لا يهمّني سوى الوصول إلى الكويت، لا شيء آخر يهمّني..."[13]

كنفاني لم يكن "واقعيًّا" إذا كانت "الواقعيّةُ" تعني الاستسلامَ لِما هو قائم، ولكنّه لم يكن مثاليًّا يبحث عن الخلاص في الأحلام التي تتجاهل الواقعَ ولا تتحدّاه. الثورة عند كنفاني تتطلّب القدرةَ على رؤيةٍ لا تنصاع للقواعد التي يضعها الحاضر، بل تأتي عندما يرفض الفلسطينيُّ هذه "الحياة" ويفضّل الموتَ عليها. تفضيلُ الموت على "حياة ميّتة" ليس نزوعًا إلى الانتحار، بل خطوةٌ من أجل استعادة الحياة؛ فالناس لا يحبّون الموتَ، وتفضيلُهم إيّاه على حياةٍ بائسةٍ يصبح القوّةَ الدافعةَ التي تمكّنهم من القتال من أجل حياةٍ أفضل. كنفاني لم يهتمّ كثيرًا بالإجابة عن سؤال "ما الغاية من النضال؟" فالنضال في حدّ ذاته يغيّر الفلسطينيَّ لأنّه ينقله من حالة العجز والتكبيل إلى حالة الفعل الحرّ.

كنفاني لم يلمْ شخصيّاتِه على الهزيمة؛ فالإنسان لا يمكنُه أن يفعل أكثر من أنْ يحمل السلاحَ ويقاتل. ولكنّ الفلسطينيّ يصبح مذنبًا عندما لا يقاتِل. غير أنّ كنفاني لم يكن يسعى إلى حشد "التعاطف" مع الفلسطينيين باعتبارهم ضحايا للصهيونيّة، بل كان يسعى إلى تحرير الفلسطينيّ من كونه مستعمَرًا. فكما قال فانون، عندما يُواجَه العبدُ المستعمَرُ بالقمع، يكون ردُّه التحسّرَ والندبَ وغيرَ ذلك من محاولات خداع الذات والإلهاء، وهي حالةٌ لن تنتهي إلّا في خضمّ المعركة.[14] الفلسطينيّ، عند كنفاني، لا يمكنه أنْ يطالِبَ بالاحترام ما دام ضعيفًا تابعًا. عليه أن يقاتل من أجل استعادة ما سُلب منه. وعندما يتمكّن من استعادته، فسيعلّم مَن يذلّونه معنى "الاستضافة العربيّة" وهذا ما لا يمكنه أنْ يقوم به إنْ لم يكن على أرضه.[15]

القدس المحتلّة

 

 

[1]i] Frantz Fanon, Toward the African Revolution, Trans. Haakon Chevalier (New York: Grove Press, 1994), 35

[2] يوسف اليوسف، رعشة المأساة (عمّان: دار الأزمنة، 1999)، 7.

[3]iii] Friedrich Nietzsche, On the Genealogy of Morals, Trans. Walter Kaufmann (New York: Vintage Books, 1989)

[4] فيصل درّاج، "العار الفلسطينيّ في روايات غسّان كنفاني،" المستقبل العربيّ، العدد 372، 2010، ص 43، 44.

[5] رضوى عاشور، الطريق إلى الخيمة الأخرى (بيروت: دار الآداب، 1981)، ص 65.

[6] المصدر السابق، 59.

[7]  المصدر السابق،63.

[8] غسان كنفاني، رجال في الشمس، في: الآثار الكاملة، م.1 (بيروت: مؤسّسة الأبحاث العربيّة، 1994، ط 4)، ص 46.

[9] المصدر السابق، 85.

[10] المصدر السابق، 59.

[11] المصدر السابق، 62.

[12] المصدر السابق، 100.

[13] المصدر السابق،102.

[14] Fanon, Op. cit., 37

[15] كنفاني، "ورقة من الطيرة" في: الآثار الكاملة، م .2 (بيروت: مؤسّسة الأبحاث العربيّة، 1987، ط 3).

اميرة سلمي

أستاذة مساعدة في معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت. حصلتْ على شهادة الدكتوارة في الخطابة من جامعة كاليفورنيا ــــ بيركلي، وعلى شهادة الماجستير في النوع الاجتماعيّ والتنمية من جامعة بيرزيت. لها أبحاثٌ في مجال الدراسات الاستعماريّة: الخطاب الاستعماريّ، دراسات ما بعد الاستعمار، الكتابة المناهضة للاستعمار، الكتابة الأدبيّة الثورية في فلسطين وأفريقيا. كما كتبتْ عن الكتابة النسائيّة، والخطابات التنمويّة.