سمير أمين: عن تبعيّة العقيدة وعقيدة التبعيّة
26-11-2018

 

اشتهر أمين باقتصاده السياسيّ، وبتحليله ونقده للرأسماليّة العالميّة، وبتبصّراته في العلاقة بين المركز والأطراف. لكنْ لم تحظَ بتلك الشهرة نظريّتُه في الثقافة، وهي نظريّة قدمّتْ إجابةً ماركسيّةً على التخبّط العربيّ بين خياريْن: اللحاق بالحداثة، أو التشبّث بالأصالة.

تتوزّع نظريّةُ أمين في الثقافة على مجموعة من المقالات والكتب. وقد حاولتْ هذه الورقة لملمةَ أجزاء هذه النظريّة، وتمييزَ العارض الثانويّ من الأساس الجوهريّ، وإعادة ترتيب الأفكار وعرضها من جديد.

 

أوّلًا: في إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ أو الأورومركزيّة أو الاستشراق

بحسب أمين، تقوم إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ على جملةٍ من الخرافات التي تشكّل عقلَ المثقف البرجوازيّ الأوروبيّ المعاصر، أهمُّ عناصرها:

ــــ إسناد تفوّق أوروبا إلى تفوّق ثقافتها وقيمها، وإلى احتكارها العلمَ والعقلانيّة.

ــــ هذه الثقافة امتداد للفلسفة الإغريقيّة العقلانيّة، وهي ثقافة ثابتة عبر التاريخ. وهي واحدة بحيث يمكن الحديث عن "العقل الأوروبيّ" بصيغة المفرد.

ــــ الثقافة الغربيّة نقيض الثقافة الشرقيّة عبر التاريخ. فالثقافة الشرقيّة هي في تضادّ تاريخيّ مع العقل والعلم. وهي ثقافة واحدة، بحيث يمكن الحديث عنها بصيغة المفرد.

لتلفيق هذه الرؤية، لجأتْ إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ إلى اختراع سلسلة من الكذبات. أهمُّها:

ــــ فصل الفلسفة الإغريقيّة عن جذورها التاريخيّة الضاربة في الحضارات الشرقيّة القديمة، (خصوصًا مصر وبلاد بين النهرين وفارس)، ونزع الثقافة الإغريقية من بيئتها المحيطة في إقليم شرقيّ المتوسّط (الذي يضمّ فلسطين والأردن ولبنان وسوريا وقبرص واليونان وتركيّا ومصر).

ــــ الإلحاق التعسّفيّ للحضارة الهيلينيّة باليونان القديم، ثمّ احتكارهما أوروبيًّا.

ــــ تعظيم المسيحيّة الأوروبيّة وادّعاء تفوّقها على باقي الأديان الشرقيّة.

ــــ اختراع شرق خياليّ متخلّف تاريخيًّا، لم يتحرّرْ من الميتافيزيقيا والخرافة؛ شرق روحانيّ لا يعرف العقلانيّة ويرفض الفكرَ المادّيّ. وهنا يجري التركيز على العلاقة بين ابن رشد وأرسطو من أجل الحطّ من الإسهام التاريخيّ للحضارة العربيّة الإسلاميّة وحصرِه في دور "الشارح" أو "المترجم" أو "الوسيط" بين أوروبا القديمة وأوروبا الحديثة.

ــــ إسناد "تخلّف" الشرق إلى ثقافته وموروثه الدينيّ والروحيّ.

ــــ اختراع نظريّة عنصريّة ترتّب الأجناسَ البشريّة من الأدنى إلى الأعلى، وتعزو هذا الترتيبَ إلى الجينات.

وهكذا فإنّ إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ، أو الأورومركزيّة، هي:

1) إيديولوجيا لاتاريخيّة. فهي، على الرغم من ادّعائها العقلانيّة والعلميّة، لاعقلانيّة ولاعلميّة حتى النخاع.

2) إيديولوجيا تستر الطبيعةَ الرأسماليّة للحضارة الأوروبيّة، وتخفي جذورَ التراكم الرأسماليّ الأوليّ،  لتخفي بالتالي جذورَ "التفوّق الأوروبيّ،" التي فضحها ماركس حين قال إنّ فجر الإنتاج الرأسماليّ بزغ من "سرقة مناجم الذهب والفضّة في أميركا، ومن استئصالِ السكّان المحلّيين واستعبادهم ودفنِهم أحياءً في المناجم، ومن الخطوات الأولى للاستيلاء على الهند الشرقيّة ونهبها، ومن تحويل إفريقيا إلى محميّةٍ لاصطياد السود." وبناءً على ذلك يؤكّد أمين أنّه ليس مصادفةً أنّ عصر النهضة الأوروبيّة بدأ في أواخر القرن السادس عشر وبواكير القرن السابع عشر، أيْ مع وصول كولومبوس إلى أميركا عام 1492.

3) إيديولوجيا تدّعي أنّ طريق خلاص شعوب الشرق هو التحرّر من موروثها الثقافيّ وتبنّي قيم الغرب.

4) إيديولوجيا واهمة؛ فإذ يدعو الغربُ إلى تبنّي نموذجه عالميًّا كسبيل وحيد لخلق عالم متجانس، يصطدم بحقيقةٍ مفادُها أنّ ذلك التبنّي لن يؤدّي إلّا إلى تكريس تبعيّة الشرق وتخلّفه.

 

ثانيًا: الكمبرادور، ذيلُ الرأسماليّة الأوروبيّة وأبرزُ تيّاراته الليبراليّة

1 ــــ ساهم توسّعُ الرأسماليّة العالميّة، بشكلها الإمبرياليّ، في تعظيم الاستقطاب بين دول المركز والأطراف؛ ما حوّل "البرجوازيّةَ الوطنيّة" في دول الأطراف إلى طبقة كمبرادور هشّة تعمل على توجيه اقتصاديّات دولها لخدمة اقتصاديّات دول المركز.

2 ــــ هذه الشريحة الذيليّة (الكمبرادور) شكّلت الأساسَ المادّيّ لنموّ الدعوات الشرقيّة والعربيّة إلى تبنّي سياسات التنمية الرأسماليّة، ونموذج الحكم والحاكميّة والديمقراطيّة الأوروبيّ.

3 ــــ احتقرتْ طبقةُ الكمبرادور الموروثَ والثقافةَ الشعبيّة المحلّيّة، ونشطتْ كسمسار ثقافيّ يرسِّخ إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ في الطبقات الشعبيّة، ضحايا التوسّع الرأسماليّ.

 

ثالثًا: إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ المعكوس، وأبرزُ تيّاراته

شعرتْ بعضُ أوساط الطبقة الوسطى الشرقيّة والعربيّة بخطر التوسّع الرأسماليّ، وأدركتْ أنّ المصير الذي يتربّص بها من جرّائه هو إلحاقُها بالعمّال والفلّاحين. فتبلورتْ لديها إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ المعكوس (أو الاستشراق المعكوس)، وركائزُها كما يراها أمين:

ــــ الثقافة الأوروبيّة ثقافة واحدة ثابتة عبر التاريخ، ويمكن الحديث عنها بصيغة المفرد. وهي ثقافة مرفوضة لأنّها مادّيّة عقلانيّة، في تضادّ صارخ مع الروحانيّة والقيم الشرقيّة.

ــــ الثقافة الشرقيّة ثقافة واحدة ثابتة عبر التاريخ، ويمكن الحديث عنها بصيغة المفرد.

ــــ الثقافة الشرقيّة والغربيّة في تضادّ تاريخيّ؛ فالشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا ــــ وهذا ما يتوافق مع مقولة رائد الاستعمار كِبلنج.

ــــ التخلّي عن الخصوصيّة الثقافيّة والموروث الروحيّ الشرقيّ هو سبب ضعف الأمّة وتفوّق الغرب. والعودة إلى التراث هي السبيل الوحيد للخلاص والانفكاك من التبعيّة والهزيمة والخضوع.

ــــ العلمانيّة لا تتعارض مع المسيحيّة، ولكنّها تتعارض مع الإسلام. وهذه الفكرة منتشرة في فكر الإخوان المسلمين، وأبرز مَن روّج لها سيّد قطب.

ــــ التحريض ضدّ العقل. وهذا يظهر حاليًّا بالعودة إلى ابن تيميّة.

ــــ الرفض المبدئيّ للديمقراطيّة بزعم أنّها منتج غربيّ، وترويج  التبعيّة والطاعة العمياء للإمام.

ــــ الرفض المبدئيّ للنسويّة بزعم أنها منتج غربيّ، وتحقير المرأة ودورها الحضاريّ والتاريخيّ.

ــــ تحوّل الدعوة إلى العودة إلى الهويّة التاريخيّة والخصوصيّة الثقافيّة إلى دعوات شكليّة تعتدّ بالزيّ والذقن والطقوس.

ــــ نقلُ الصراع من الأرض (الواقع المادّيّ) إلى سماوات الاختلاف الثقافيّ، ما يلتقي مع دعوات كبار منظّري الإمبرياليّة الذين قالوا بـ"نهاية التاريخ" و"صراع الحضارات والثقافات." لذلك تجد إيديولوجيا الاستشراق المعكوس تعلن الحربَ على "الثقافة الغربيّة" من دون أيّ برنامج نضاليّ ضدّ الرأسماليّة.

 

رابعًا: كيف أنّ الشرقيّة (أو الشرقانيّة) هي غربيّة (أو غربانيّة) معكوسة

يلاحظ أمين، بفذاذة نادرة، أنّ إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ والتمركز الأوروبيّ المعكوس، رغم ادّعائهما الصارخ بالاختلاف، تشتركان في تبنّي منهج واحد، أهمُّ عناصره:

1 ــــ أنّه لاتاريخيّ، ميتافيزيقيّ، لاعلميّ.

2 ــــ أنّه يلغي التنوّعَ الثقافيّ والنسبيّة، ويقول بالوحدة الثقافيّة.

3 ــــ أنّه يقول بالتضادّ الصارخ بين الشرق والغرب، ويُسقط هذا التضادَّ على تاريخٍ لم يعرفه.

4 ــــ أنّه يتغاضى عن الطبيعة الاستقطابيّة للرأسماليّة بين المركز والأطراف، ويخنق الصراعَ التاريخيّ في حلبة الثقافة. وهو، لهذا، لا يستطيع وضعَ برامج لتغيير الواقع.

5 ـــ أنّه يلتقي في المنهج  مع الأورومركزيّة، لكنه يختلف في الدعوة: فإذ تدعو هذه إلى اللحاق بالغرب، فإنّه يدعو إلى العودة إلى الهويّة والخصوصيّة والتراث.

ويخلص أمين إلى أنّ إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ المعكوس تَخدم مخطَّطاتِ الإمبرياليّة، لأنّها لا تناضل حقيقةً ضدّها ولا تقدِّم بديلًا عمليًّا وعلميًّا لها. والحال أنّ الإمبرياليّة لا يهمّها الدينُ أو الثقافة ما لم يتعارضا مع أطماعها؛ ولنا في التحالف التاريخيّ بين الولايات المتحدة الأمريكيّة والنظام السعوديّ أسطعُ مثال.

 

خامسًا: نظريّة أمين في الثقافة

1) الأساس الفلسفيّ. يستند أمين في نظريّته للثقافة على أسس نظريّة المعرفة الماركسيّة. ففي ردّه على التزييف التاريخيّ الذي طاول النظريّةَ الماركسيّة، يؤكّد ما أكّده أنجلس من أنّ التشديد على العامل الاقتصاديّ لا يعني أبدًا إهمالَ العوامل الأخرى مثل السياسة والثقافة والدين والفنون والحقوق. فبحسب إنجلس:

"وفقًا للمفهوم الماديّ عن التاريخ، يشكّل إنتاجُ وتجديدُ إنتاج الحياة الفعليّة العنصرَ الحاسم، في آخر المطاف، في العمليّة التاريخيّة، وأكثر من هذا لم نؤكّد لا ماركس ولا أنا. أمّا إذا شوّه أحدُهم هذه الموضوعة، بمعنى أنّ العنصر الاقتصاديّ (على حدّ زعمه) هو العنصر الحاسم الوحيد، فإنّه يحوّل هذا بالتأكيد إلى جملة مجرّدة، لا معنى لها ولا تدلّ على شيء. إنّ الوضع الاقتصاديّ إنّما هو البناء التحتيّ، ولكنّ مختلف عناصر البناء الفوقيّ تؤثِّر هي أيضًا في مجرى النضال التاريخيّ، وتحدِّد على الأغلب شكلَه في كثير من الأحيان. ونقصد بهذه العناصر: أشكال النضال الطبقيّ السياسيّة ونتائجه، النظام السياسيّ الذي تقيمه الطبقةُ الظافرة بعد كسب المعركة،... والنظريّات السياسيّة والحقوقيّة والفلسفيّة، والآراء الدينيّة..."

2) شمال الأطلسي كطرف لشرقيّ المتوسّط. يعتبر أمين أنّ إقليم شرقيّ المتوسّط كان البيئة التي نمت فيها الحضاراتُ الشرقيّة القديمة؛ وأنّ الحضارة الهيلينيّة ليست إلّا اندماجًا تاريخيًّا لحضارات الشرق القديم.

ويعتبر أمين أنّ نمط الخراج هو النمط الطبقيّ الوحيد ما قبل الرأسماليّة في هذه المنطقة،

وأنّ الاقطاع الأوروبيّ كان شكلًا طرفيًّا من نمط الخراج. بكلام آخر، فإنّ إقليم شرقي المتوسّط لعب دورَ المركز، وإقليم شمال الأطلسي لعب دور طرف هذا المركز.

كما يرى أنّ نمط الخراج كان مكتملًا في شرقيّ المتوسط، ولذلك كانت الدولة قويّة هناك؛ وهذا أساس "الاستبداد الشرقيّ." أمّا في شمال الأطلسيّ، فقد كان نمطُ الخراج إقطاعيًّا؛ فالاقطاع الأوروبيّ هو نمط خراجيّ غير مكتمل.

هذا الموقع الطرفيّ لأوروبا الغربيّة منحها مرونةً تاريخيّةً للقطْع مع النمط الخراجيّ والتقدّم نحو الرأسماليّة. إلّا أنّ هذا القطْع لم يتحقّق إلّا عبر استعمار القارّات الأخرى. وهنا نلاحظ كيف سحب أمين نظريّة لينين عن الإمبرياليّة إلى الحقبة التاريخيّة ما قبل الرأسماليّة؛ وأعني النظرية التي تقول إنّ الثورة تبدأ في الحلقات الطرفيّة من النظام العالميّ.

3) منشأ التفوّق الأوروبيّ وإيديولوجيا التمركز. بعد أنّ استعمرتْ أوروبا أميركا وأفريقيا والهند، استطاعت من خلال التراكم الرأسماليّ الأوّليّ الانفكاكَ عن التبعيّة لإقليم شرقيّ المتوسّط وللحضارة العربيّة الإسلاميّة في حينه. وقد ساهم هذا الاستعمار في خلق قناعة أوروبيّة بـ"التفوّق الحضاريّ" ــ ــ وهذه هي البذرة الأولى لإيديولوجيا التمركز الأوروبيّ.

مع توسّع الرأسماليّة واتخاذها الطابعَ الإمبرياليّ، اتخذتْ إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ طابعَ الدعوة إلى تحضير العالم على أسس الغرب الليبراليّة والعقلانيّة. وهذه الدعوة سترتْ تاريخَ أوروبا وحاضرَها الاستعماريّ الاستبداديّ بستار "الثقافة الغربيّة." ومن هنا كان مصدر تلفيق إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ كما عرضناها في البداية.

 

سادسًا: خلاصة

ـــ إنّ تفوّق الغرب يجد أساسَه في منشأ التراكم الأوّلي، الذي ما كان ليحصل إلّا عبر استعمار القارّات الأخرى ونهبِها واستعبادِها.

ــــ إنّ سبب تخلّف الشرق هو الرأسماليّة التوسّعيّة. ولا يمكن أن يتقدّم الشرق إلّا بمواجهة الرأسماليّة وتخطّيها.

ــــ إنّ إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ لم تكن مجرّدَ انعكاس للاستعمار والإمبرياليّة، بل استُخدمتْ أيضًا أداةً لتبرير الإمبرياليّة وتطلّعاتها الاستعماريّة والنهبويّة.

ــــ لكلّ إيديولوجيا أساس مادّيّ طبقيّ. فأساس إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ هو تمركز فائض القيمة في الغرب، وأساس إيديولوجيا التبعيّة للغرب هو شريحة الكمبرادور (الوكيل المحلّيّ للإمبرياليّة)، وأساس إيديولوجيا التمركز الأوروبيّ المعكوس (ودعوتها إلى التكوّر الثقافيّ والانغلاق والخصوصيّة) هو شعور الطبقة الوسطى بالتهديد الناجم عن فتح الأسواق.

ــــ إنّ الدعوات إلى العودة إلى العقيدة الحنيفة والسلفيّة والموروث الثقافيّ هي أعلى أشكال التمركز الأوروبيّ بما يمثّل من دعوة عالميّة إلى التبعية؛ وعليه، فإن هذه الدعوات هي معكوس التمركز الأوروبيّ، لا نقيضه. أو يمكن القول: إنّ تبعيّة العقيدة هي أعلى مراحل عقيدة التبعيّة.

 

سابعًا: ما العمل؟

العالم العربيّ هو الحلقة الأضعف في النظام العالميّ، وفلسطين هي رأسُ الحربة. لذا فالثورة العالميّة المنظورة، وتطويرُ نظريّتها، يقعان أساسًا على العرب.

لا بديل أمام العرب من مواجهة حقيقة الواقع المرّة وبناءِ مشروعهم القوميّ العربيّ الاشتراكيّ الذي تقوده الطبقاتُ الشعبيّة.

لا تمْكن مجابهةُ العولمة المتوحّشة باللحاق والاندماج بها، ولا بدفن الرؤوس في رمال الماضي. ولا بديل لتخطّي الرأسماليّة نحو العالم الاشتراكيّ.

ومع لينين نكرّر: لا ثورة من دون نظريّة ثوريّة.

فلسطين

 

المراجع

ماركس وإنجلس، البيان الشيوعيّ.

رسالة إنجلس إلى يوسف بلوخ، سبتمبر 1890.

سمير أمين، نحو نظريّة للثقافة: نقد التمركز الأوروبيّ والتمركز الأوروبيّ المعكوس (بيروت: معهد الإنماء العربيّ، 1989).

سمير أمين، "نقد مقولة ثبات الثقافة،" جريدة الأهرام، 2016.

سمير أمين، "نحو نظريّة للثقافة غير أوروبيّة التمركز،" مجلة الوحدة، ديسمبر1988.

Lenin, Draft Theses on National and Colonial Questions for the Second Congress of the Communist International, June 1920.

علي عامر

باحث في مركز دراسات التنمية، بيرزيت.