ما بعد الإسلام السياسي ــ مقدمة ملف
02-05-2019

 

(المشاركون: أحمد الدرزي، أحمد عبد الفتّاح، أيمن محمّد، جعفر البكلي، حسين شحيمي، طارق البشري، عبّاس الزين، علي رضا كميلي، هادي حطيط)

على امتداد العقد الأخير، راج مصطلح "ما بعد الإسلام السياسيّ،" أو "ما بعد الإسلامويّة" بشكل كبير. ولئن اختلف المثقّفون في ترسيم حدود هذا المصطلح، فإنّه ظلّ يشير، لدى أغلبهم، إلى انتهاء الإسلام السياسيّ بشكله الحركيّ التقليديّ. لقد بنت الحركاتُ الإسلاميّة السياسيّة جلَّ مقولاتها على أرضيّة المواءمة بين الواقع والمثال، وربّما كان ذلك جزءًا من عملها وصيرورةِ تقبّلها للواقع يومًا بعد آخر. وقد اعتبرت تلك الحركات الإسلاميّة المؤمنة بالعمل السياسيّ أنّ الخلافة "يوتوبيا" مرجأةُ التحقّق، لكنّها سرعان ما اصطدمتْ بالواقع الذي لم يتقبّل تلك الحركة بسهولة.

في أواخر الستينيّات، حمل الإسلاميون شعارَ "الإسلام هو الحلّ،" وأرفقوه بجملةٍ من المفاهيم والمصطلحات، مثل "العزلة الشعوريّة" و"الحاكميّة" و"الاقتصاد الإسلاميّ" و"تحكيم الشريعة" وغيرها ممّا بات اليوم خارج التداول في خطاب كثيرٍ من الإسلاميين وحَراكهم. فما الذي أفضى بذلك إلى هذا التراجع؟ وكيف طفت أدبيّاتُهم إلى السطح فترةً، ثمّ انزوت في الفترة الأخيرة؟ والأهمّ، ما هو شكلُ الإسلام السياسيّ الجديد؟ وما هي عناوينه في العالم العربيّ؟ وما هي مآلاتُه؟

الجدير ذكرُه أنّنا لا نشمل بـ"الإسلام السياسيّ" حركاتِ الإسلام الجهاديّ غير الدولتيّ، أي الرافضة دخولَ الدولة أو التطبيعَ مع أيٍّ من تمثّلاتها ومؤسّساتها. الإسلام السياسيّ، بمعناه هنا، هو ذاك الذي يعتبر المُصالحة مع الواقع، بما فيه من مؤسساتٍ سياسيّة، إحدى أبرز خصائص منهجه.

نتطلع مع القرّاء إلى قراءة هذه التجربة التي لا تزال حاضرة ومتفاعلة في واقعنا العربيّ، بروح نقديّة متعقّلة.

لقراءة الملف اضغط هنا.

بيروت

بشار اللقيس

كاتب وإعلاميّ لبنانيّ. كتب في الصحافة اللبنانيّة وعمل مقدّمَ برامج تلفزيونيّة.