قصائد

    really... Oh really جارٍ تسديدُ الحياة  بالـ د م و ع .Oh really نطّت دمعةُ اللهاثِ من عيني بعد أن حملت 60 كارتونًا من الهمِّ. مجنّدًا بالرزقِ، أصرفُ ذاتي طعامًا لأهلي، وأغمّسُ نشارةَ الثقافة المتكوّمة في رأسي تحت إبطِ مَن لا ثقافة له لأعيـش....
    هاهي العاصفةُ تدورْ كقُرصِ القدرِ المجنون، ها هو وجهُكِ يتقدّمُ أمامَ أنظارِ طيورِ الشفق في اللحظةِ اليابسةِ ما بينَ الوحلِ والمطرْ. ويميدُ: فوقَ الشواطئِ، على جيوشِ الحزانى، وعلى هزائمِنا، ويمحو ملامحَ مسافاتنا الزائفة. والحاضرُ يقطع الطريقَ...
    إنّني المُرشّحُ الأقوى دائمًا للفوزِ بحُبّك وليس في جيبي سوى ثلاثةِ أصواتٍ فقط: البرقُ والرَّعدُ والمطر.                *** ولدتُ وفي فمي ملعقةٌ من ذهب، إلّا أنّني ملأتُ الدنيا صراخًا حتّى وقعتْ منهُ.                *** لستُ شاعرًا لأكتفي...
    طُوبَى لرائحةِ الحنينِ على مَدارج ليْلِهِم! طُوبى لرجْع الدّمْع في أحداقهم كَم طَافَهُم مَسُّ الأغاني مِن بعيدِ! متسوّلٌ في الرُّكْنِ ينزِفُ عُمرَهُ همسًا وألحانًا. مقَاهٍ تصطفي قُصّادَها بالبُنِّ... والخيباتْ! شالٌ رَمادِيٌّ وراءَ الشّوقِ...
    أبي: أيمن... أيمن... تعال ناولْني كأسَ ماءٍ ودواءَ الضغط. أيمن: نعم أبي... هيّا...أنا قادم.                *** أبي هو مَن جعلني أصدّق أنّ المسيح حقًّا قام. وأنا من صُلبتُ بدلًا منه.                *** قبل أن يموت أبي بيومين كان قد ناولَني...
    النهر الذي غازل "الجمّيزة" طوال الشتاء هَجَرَها ما إن تفتّحتْ "بربهانة".               *** في حديقة الأندلس اشتباكٌ صبيانيٌّ بين الأغصان: المشمشُ يصفّي حسابًا مع الخوخ، والكرزُ يفرُّ بأسراره.               *** قرب دوَار الأزهري حاجزٌ طيّار:...
  المرأة تتركُ ظلَّها فوق الرصيف وتمضي؛ تتركُ ظلَّها فوق الثلجِ القديمِ في شارعِنا؛ فوق صبْية يتراكضون ويصرخون. تلك الساحرة معطفُها الأسودُ يبدأ حين الليلُ ينتهي، وتغفو النجومُ فوق التلّةِ البعيدة. أقولُ إنّني أراها يمرُّ القطارُ فوق نافذتي فتأتي...
      جسري نعاسٌ... والخطى متثائبَهْ كيف العبورُ إلى رؤاه الهاربَه؟   بَصمَتْه حوريةُ المجاز! وفجّرتْ في صمته لغةً تظلّ مُوارِبَهْ.   من معجم يكتظّ بالإسقاط ــــ إذْ فتلَ الكلامَ ــــ غدا يخيط متاعبَهْ.   ربّى على كتفيه، منذ تناصتا، طفلَ السؤال...
        لم يبقَ في زمنِ القصيدةِ موعدٌ لحكاياتِ النخيل. هذا الشراعُ الغضُّ  ضيّع دربَه... نضبَت معارجُ حلمِه وتناثرَتْ قبل الرحيلْ.               *** كنتُ انتظرتُ مواسمَ للشعر تزهرُ في يدي قمرا... يرافقُ صوتيَ المبحوحَ حرفي المستقيلْ...
    ــــ قِف هَهنا قبلَ الدخول... لديك تذكرَةٌ إلى القُرّاءِ؟                  قِفْ ما تحتَ إبطِكَ؟                       فوق قلبكَ؟                          ــــ إنّني أتأبَّطُ الأوراقا!     ــــ أوراقَ ماذا؟                             ــــ إنّها...
  ترجمة: الحاج ولد ابراهيم   غبارُ في مكتب  زجاجُ نافذتي مكسور منذُ زمن الرملُ يتسرّبُ مع الناس الغبارُ الناعمُ يكتسِحُني يخترقُني أوراقي تذْروها الرياح مرارًا وتكرارًا أنا غبارٌ تحملُهُ الرياح مسامي غُبار... ساعِدايَ غبار... جسدي غبار قلبي غبار...
    لن تعذّبَكِ القسوةُ حين تكتشفين أنّ يديْكِ تتعرّيان تمامًا كلّما استنكر فمُك المذاقَ الغامضَ للحبّ الذي يتشاركُه الغرباء. فمُك، الذي بدا أكثرَ من انعكاسٍ مضطربٍ للبرودة، كان يقول لي: أنتَ الماءُ الأكثرُ نضارةً! كنتِ جميلةً كما ينبغي بلا إلهٍ،...
                  -1- أحاولُ عبثًا أن أكتبَ نصًّا حزينًا أو أن أحزنَ خارج النصّ ــــ أنا البهجة المنشقّة عن لغةٍ لعوبٍ  تستبدلُ القاصَّ بالشاعر، والشاعرَ بالراوي؛ عن لغةٍ جامحةٍ متواطئةٍ مع صعاليكها ومريديها. أحاولُ عبثًا أن أكتبَ نصًّا سعيدًا  أو...
    نصفي موغلٌ في السماويّ ونصفي الآخرُ موغلٌ في الغبار؛ وكلانا يبحثُ عن عين ابتداءٍ بتلك النونِ التائهةِ عن نقطتِها.                *** أسقطُ نحو الأعلى بكلّي وظلّي. أقطفُ غبارًا يتلاشى في الصقيع، أضعهُ في إناءٍ ثمّ أفرطهُ مطرًا.               ***...
    ستارة ليس أوحشَ من أن تكونَ غريبًا في مدينةٍ بعيدةٍ جدًّا عن مركزِ قلبك وأن تُثلجَ في المساء كما يحدثُ الآن في البورغ: الشوارعُ خالية؛ الأضواءُ صفراءُ تشبه خريفًا ناقصًا؛ وعلى مقربةٍ منّي نافذةٌ تتقدّمها ستارةٌ بيضاءُ مقطّعةٌ عرْضيًّا. هكذا تأخذ...