قلّما جاد التاريخُ علينا بشخصٍ يَجمع التفاني، إلى الذكاءِ، والاختراعِ، ومَلَكَةِ القيادة. وديع حدّاد واحدٌ من هذه القلّة القليلة التي  تمرّ في التاريخ خَطْفًا، لكنّها تترك في الدنيا "دَوِيًّا كأنّما تَداوَلَ سَمْعَ المرءِ أنملُهُ العَشْرُ" (المتنبّي). درس الطبَّ ككثيرين، لكنّه تخصّص في علاج القضيّة. آمنَ بالعنف ككثيرين، لكنّه قَرَنَه بالدقّةِ والهندسةِ والرقمِ والمعلومة. دخل الأحزابَ ككثيرين، لكنّه اختطّ لنفسِه طريقَه الخاصَّ، على غير غرورٍ ولا روحِ انشقاق. أَخلصَ لقضيّتِه ككثيرين، لكنّه ابتعدَ عن الأضواء وآلاتِ التصوير. كان ذكيًّا ككثيرين... المزيد
مواد أخرى من العدد الحالي
    لن تعذّبَكِ القسوةُ حين تكتشفين أنّ يديْكِ تتعرّيان تمامًا كلّما استنكر فمُك المذاقَ الغامضَ...
وانغ جوه چن* ترجمتْهما عن الصينيّة: ميّ عاشور       لا يُعتَمد على الحظّ لا يُعتَمد على الحظّ؛ فهو...
قصص من أعداد سابقة
    كلّما سعل جدّي كانت جدّتي تقول بصوتها اللطيف: "الله!" وكان يتعمّد، في كثير من الأحيان، السّعالَ...
    ــــ سأشتري من عمركَ! ليس كلّ عمركَ، لا سمح الله؛ فأنا لستُ بقاتل. فقط بضعة أعوام تعينني على...
    المؤلف: خوان خوسيه اريولا* نقلها عن الإسبانية: محمد منصور *** وصل الغريبُ إلى المحطّة المهجورة...
أرشيف الآداب