سرُّ تعطّشي الدائمِ إليك
15-10-2016

 

 

مُلوحةُ بحورِ الشعر:

سرُّ تعطّشي الدّائمِ إليك.

               ***

أيّتها القصيدة:
بصدرِكِ المكشوف،
غادري شواطئَ العُراةِ والغُزاة!
دعينا نكتشف بحورًا جديدة.

               ***

قبلَ أن أتفرّغَ لكتابةِ الشعر،

عملتُ بحّارًا.
لذلك،
كلّما كتبتُ عن البحر،
هدّني التعبُ.

               ***

لا ألتقي أحدًا
من زملاءِ الدراسة
فأتعرّفُ إليّه بسهولة.
أيُعقلُ 
أنّني قضيتُ سنواتِ دراستي
ووجهي إلى الحائط؟

               ***

إلهي!
كلُّ العشّاقِ يلتقونَ مَن يحبّون
إمّا في الأعراس والحدائق
أو في الأسواق وعلى الأرصفة،
إلّا أنا:
في سرفيسٍ
يأخذُ من الرّاكب أُجرةَ راكبيْن!
من يومِها،
وأنا أدفعُ ثمنَ هذا الحبّ باهظًا.

               ***

المرأةُ
التي كانت تمسحُ
زجاجَ نافذتها،
ظنّها المارّةُ 
تستنجدُ بهم،
فتركوا أشغالَهم
وهبّوا لنجدتها،
وأنا كنتُ واحدًا منهم.

سوريا

نجد القصير

شاعر من السلميّة، سوريا. نشر في العديد من الصحف العربيّة، وفي مجموعات شعريّة مشتركة.