قبلَ أن تُجرّبَ حظّكَ في الحبّ
24-07-2018

 

(1)

لم أُخفِ عنكِ يومًا

أنّني أتعاطى الشِّعرَ وأشمُّه.

ولكنْ ما لم أبُح لكِ به

هو أنّني

ـــ بسبب جُرعاتٍ زائدةٍ منه ـــ

أحببتُ نساءً كثيراتٍ

أقلَّ منكِ جمالًا.

وها إنّي اليومَ، وقد صحوتُ،

أُعلنُ أمامكِ،

وعلى الملأ،

بأنّ قلبي بات آهلًا بالنّجوم،

بَيْدَ أنّ قمرًا واحدًا يسكنهُ.

(2)

قبلَ أن تُجرِّبَ حظّكَ في الحبّ،

عليكَ أن تعي جيّدًا

أنّه لا يُمكنكَ الاحتفاظُ بالبطاقةِ الخاسرة.

(3)

كنتُ أظنُّ أنّ بإمكان الشِّعر

أن يُنقذني من الغرق في حُبّك،

وأن يأخذَني

ـــ ولو سباحةً ـــ

إلى شاطئ الأمان.

إلّا أنّه زادَ طينَكِ بلّةً

وراحَ يُفسّرُ لي

الماءَ بالماء.

(4)

ليلةَ أمس،
دخلَ لصٌّ شقّتي.
تركَ كلَّ شيءٍ فيها،

وسطا على قُمصان نومِكِ فقط.

سوريا

 

 

نجد القصير

شاعر من السلميّة، سوريا. نشر في العديد من الصحف العربيّة، وفي مجموعات شعريّة مشتركة.