لا
17-07-2017

 

 

               (1)

لا أقولُ ما لا ينتظرُهُ أحد،
ولا أفعلُ إلّا ما هوَ مألوفٌ ومُعتاد،
وأقصى أحلامي:

حبٌّ خالٍ منَ المُفاجآت.

 

                (2)

لا أُلبّي دعواتٍ لإحياءِ أُمسياتٍ شِعريّة،
قراءةُ قصائدي لحبيبتي من تحت شُرفتها

عملٌ أقومُ به كلَّ ليلة؛
مَن أرادَ سماعي فليأتِ إلى هناك!

نساءُ حارتها يُسمّينني روميو،
إلّا أنَّ أيًّا منهنَّ لم يُسمِّها جولييت.

 

               (3)

لا أنافسُ أحدًا على شيء،

وأتنازلُ عن دوري في أيّ طابورٍ بمجرّد أن يربّتَ أحدٌ على كتفي

بأطراف أصابعه،

ولو هدّني التعب؛

فأنا خائفٌ،

وما كُنتُ أَدّخرهُ من شجاعةٍ لزمن الحرب،

أنفقتهُ أمامَ حبيبتي في زمن السلم.

 

               (4)

لا أصعدُ إلى حافلةٍ

وأجدُ فيها مقعدًا فارغًا.

وبدلَ أن أستمتعَ بتأمّل الطّريق من النّافذة،

أو قراءةِ كتاب،

أو التعرّف إلى حسناء،

أنشغلُ كلَّ الوقت بمسحِ حذائي

بطرفِ بنطالي.

سوريا

 

نجد القصير

شاعر من السلميّة، سوريا. نشر في العديد من الصحف العربيّة، وفي مجموعات شعريّة مشتركة.