لطالما سمعتُ، خصوصًا من زوّار معارض الكتب العربيّة، السؤال الاستنكاريّ الآتي: أين الكتبُ "الحقيقيّة"؟ أين الأدبُ "الحقيقيّ"؟ أين الفكرُ "الحقيقيّ"؟ ولطالما وجدتُ نفسي، ربّما دفاعًا عن وجودي كإنسانٍ يكاد لا يَعرفُ مهنةً له غيرَ النشر والتحرير والترجمة، أدافعُ، وبشكلٍ محمومٍ أحيانًا، عن الإنتاج الثقافيّ العربيّ، ضاربًا نماذجَ عن رواياتٍ وكتبٍ وملفّاتٍ ودوريّاتٍ تعكس حالاتٍ متقدّمةً من الجدّيّة والإبداع والإتقان.
غير أنّ دفاعي المحموم ذاك لا يلغي الشعورَ العارمَ لدى القرّاء العرب، المتناقصي العدد أصلًا، بالضيق من الإنتاج الثقافيّ العربيّ... المزيد